أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين حسو - أما أن تكون صحفيًا محترمًا أو باباراتزي لاهثًًًا خلف الفضائح














المزيد.....

أما أن تكون صحفيًا محترمًا أو باباراتزي لاهثًًًا خلف الفضائح


علاء الدين حسو
كاتب وإعلامي

(Alaaddin Husso)


الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 27 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بوابة الصحافة، المراسلة والتقارير الجادة والتحقيقات، لا مطاردة الفضائح . لن يتربع على مكانة مرموقة صحفي لايملك تحقيقًا أو تقريرًا أو خبرًا مميزًا.
هكذا اشتهر الصحفي والأديب المصري احسان عبد القدوس. كانت تقريره الذي نشره في صحيفة روز اليوسف عام 1950 – بغض النظر عن تكذيبه اليوم – عن الأسلحة الفاسدة التي اشيع عنها أنها كانت السبب الهزيمة في حرب 1948.
وهكذا لمع الصحفي اللبناني حسن صبرا صاحب مجلة الشراع اللبنانية ، و معد كتاب "سقوط العائلة" يتحدث فيها عن عائلة حافظ الأسد وكيف حولها لمزرعة، وليس هذا سبب شهرته، ولا الصفعة التي تلقاها من الياس الهراوي في عام 1998 بسبب نشره ملفات متلعقة بهراوي، و ليس سبب شهرته مقاله المثير عن فيروز عام 2015 حمل عنوان "فيروز كارهة الناس وعاشقة المال والويسكي ومتآمرة مع الأسد" الذي وصف فيها فيروز بالبخل والإدمان والعزلة، وإنما سبب شهرته، تحقيقه المميز الذي نشر في عام 1986 - بعد أربع سنوات من تأسيس مجلة الشراع - يتعلق بصفقة أسلحة أميركية اشترتها إيران إبان الحرب العراقية فيما عرف بـ"إيران غيت"، وصنفت أهم تحقيق عربي وقتها.
وهكذا ظهر عبد الباري عطوان، الذي كان صحفيًا عاديًا ، إلى أن أجرى مقابلته الشهيرة مع أسامة بن لادن في خريف 1996، وظهر بصفة الصحفي المغامر المقدام، وربما نفهم اليوم دفاعه المستميت عن ايران، منذ تلك الرحلة التي دخل فيها افغانستان عبر إيران.
وهكذا عرف العالم المراسلة الانجليزية من أصل ايراني كريستيان آمانبور ، الصحفية والمحاورة التلفزيونية، رئيسة المراسلين الدوليين لسي إن إن ومقدمة برنامج الحوار الليلي على سي إن إن الدولية. تم اعتبارها منذ عام 2014 واحدة من الصحفيين الأكثر متابعة من قبل معظم قادة العالم على تويتر وفقا لتقرير صادر عن شركة العلاقات العامة بيرسون مارستيلر. وقد انطلقت شهرتها في حرب الخليج عام 1990، من خلال تقاريرها وتحليلاتها، وكانت البازرة كمراسلة صحفية في أوربا الشرقية مع بداية انهار الشيوعية .
دخلت آمانبور الصحافة صدفة، حين درست عوضا عن اختها في مدرسة الصحافة ، وتقول في مقابلة معها :" كنت في العشرين حين اطاح الخميني بشاه ايران عام 1979، ووجدت الصحافة تناسبني" في تلك المرحلة هرب أهلها وباتوا لاجئين في انجلترا. وتتابع في تلك المقابلة قائلة" حين يعدم أهلك وأقرباؤك تضطر أن تتمسك بالحياة لتحيا بشكل قوي، وعرفت ما أريد أن أكون".
لقد حرمت الأنظمة العربية الصحفي العربي من هكذا تحقيقيات وتقارير ومقابلات . ولكن اليوم فرصة كبيرة للصحفي الجرئ أن يبثت جدراته. سواء بالتحقيقات أو التقارير أو المراسلات.
والمراسل الحربي هو من أهم المرشحين لهذا، مع كل أسف، استغلت القنوات العربية الكثير من شبابنا الأبطال، خسرنا الكثير لضعف في الخبرة. فحتى تكون مراسلًا حربيًا عليك أن تتلقى ساعات تدريب نظرية و دروس عملية، تشمل دروسًا في الظروف التي تواجه الإعلامي في تغطياته الميدانية، كالتعرف على قوانين الحرب، والاعتماد على النفس والإسعافات الأولية، وتقنيات القيادة المتقدمة للمركبات، والإجراءات المتبعة حال حدوث هجوم كيميائي أو بيولوجي، أو أي حدث طارئ.
وكذلك التحقيق الصحفي الذي يعتبر أهم الفنون الصحفية، ، وهو عملية استتقصاء وتحري عن موضوع معين، وكذلك المقابلات أن تكون جادة عميقة لا سطحية دعائية .
بعد هذا الخوض يمكن للصحفي ان يكون صحفيا محترما، صاحب كلمة وتأثير. ولكن نجد اليوم الكثير من الذين امتهنوا مهنة الإعلام، وخاصة الشباب منهم، منشغل بالبوستات، مثل هواة الفضائح المعروفون بصفة (باباراتزي)، يطاردون المشاهير و يلاحقوهم من مكان لآخر، بُغية الحصول على بعض الصور، خصوصاً الفاضحة منها، لبيعها لوكالات الأخبار والمواقع والمدونات والمجلات المهتمة بهذا الأمر. وينشغل قسم آخر بالتحليل. وينقلب إلى صاحب رأي، وصرنا نطلق على كل كاتبةعمود أو مقال رأي بصحفي وكل صحفي يكتب الفضائح بكاتب.
على الصحفي السوري الشاب اليوم أن يختار بين أن يكون صحفيًا لامعًا مفيدًا وبين أن يكون مطاردًا للشهرة يستنجد المال.
علاء الدين حسو 27.09.2019



#علاء_الدين_حسو (هاشتاغ)       Alaaddin_Husso#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باب الشمس، بوابة عبور لشباب حالم بالضوء
- حزب أم دين
- الاستمرارية شريان حياة
- التنظيم ذلك السلاح المرعب
- تنتهي الثورة لحظة اقامة السلطة
- الوطن شجرة المعرفة والخطئية والاستمراية
- المجتمع المدني وفن السينما
- المجتمع المدني السوري وشجرة غودو
- وصية كمال جنبلاط والمجتمع المدني في سوريا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين حسو - أما أن تكون صحفيًا محترمًا أو باباراتزي لاهثًًًا خلف الفضائح