أحمد كعودي
الحوار المتمدن-العدد: 6361 - 2019 / 9 / 25 - 19:59
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
"كريتا تونبرغ"؛ السويدية ذات ١٦ عاما الناشطة البيئية الكونية ،حظيت خلال اليومين الماضين؛ أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة،باهتمام واسع لمختلف واسع الإعلام وبالأخص؛"السوسيال ميديا"، حول كلمتها التي زلزلت عروش الدول الصناعية الملوثة للمناخ،وحملت رؤسائهم المخاطر التي تهدد الحياة على الكرة الأرضية،باهتمام هذه الأخيرة ، بالزيادة في وفرة الإنتاج الصناعي، وما يسببه من احتباس حراري متزايد ، على حساب سلامة البيئة، وفي كلمتها على منبر الجمعية العامة بعد تحديدها للمسوؤليات الحكومية، في عدم جدية الحكومات الرسمالية في، البحث عن الحلول الناجعة لإنقاذ كوكبنا من الكوارث المهددة له، لم تتردد ، " غريتا تونبرغ" بتسمية الأشياء بأسمائها ،الرسمال المعولم ومسؤليته الماشرة على التلويث الكوني ,تراخي دول كالولايات المتحدة والصين وفرنسا. - والبرازيل وغيرها .في الاستثمار في الطاقة البديلة .خطاب، اعتبره بعض الإعلامين الفرنسين خطابها، استفزازا من طفلة لقادة دول كبرى، بمبالغتها ، في التهويل لمخاطر التلوث ،طالبت الناشطة بتغير النظام الاقتصادي، للحفاظ على البيئة، تصريحاتها الصادقة و الواضحة المبنية، على حقائق ومعطيات علمية ، خلقت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية على المستوى العالمي ،بين مؤيد أغلبهم من الشباب و مجموع الأيكلوجين،حيث اعتبروها الضمير الإنساني للبيئة، ومعارض لخطابها، من القوى المحافظ، وكمثال، لم يتردد الرئيس،" دونالد ترامب" من السخرية منها على "تويتر"، كما وصفها الموالين لحزب" مانويل ماكرون،بالقاصرة التي وظفت سياسيا، من طرف اليسار والأحزاب البيئية، لزعززة الثقة، في منظومة الاقتصاد العالمي، ومكانها حسب هؤلاء المدرسة،بدل الانخراط في السياسة،حسب تعبيرهم،بل ذهب أحد هم ثلاثاء هذا اليوم، على قناة cnnews, الفرنسية، في اعتبار الطفلة تعاني من اضطرابات نفسية، ولهذا اعتبر خطابها غير معتد به لأنه حسب تعبيره،وفي موضوع ذي صلة،تأخر صدور تقرير الجمعية العامة للأمم المتحدة آلمكون من ٤٠٠صفحة إلى صباح؛ يوم التلاثاء ٢٤أيلول /شتنبر بسبب الضغوط التي مارستها المملكة السعودية وحلفائها على لجنة الصياغة.
ما يلج الصدر هو أن الشباب العالمي الواعي بحاضر العالم، ومستقبله هو من ينخرط بقوة في الدفاع عن قضايا العالم وأ هما قضية البيئة،والتي هي قضية الإنسانية جمعاء، ما عجز عن قوله المسؤولين الكبار استطاعت الطفلة الحديث عنه، وما علينا إلا أن نردد المثال الشهير؛" الحكمة تأتي أحيانا من أفواه الأطفال"،فنعم التنشئة السويدية ا لتي أنتجت "غريتا تونبرغ"، التي التزمت منذ نعومة أظافرها بمحاربة الاحتباس الحراري، تاركة و رائها مقعد الدراسة،لتعبر المحيطات لتحشيد الرأي العام الدولي، على القضية البيئية، نجاحها في استقطاب وإقناع مجمل الرأي العام، في الحفاظ على سلامة كوكبنا، أوصلها لتكون مرشحة لجائزة نوبل للسلام، وتعينها سفيرة النوايا الحسنة، وهذا ليس بالغريب على منظومة التنشئةالسويدية. وعلى المملكة السويدية التي
جعلت الاستثمار في جيل الغد قلب ومركز أي.عملية تنموية.
#أحمد_كعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟