أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابرام لويس حنا - إعادة ترجمة (تثنية 25: 11-12) المرأة المصارعة !!















المزيد.....

إعادة ترجمة (تثنية 25: 11-12) المرأة المصارعة !!


ابرام لويس حنا

الحوار المتمدن-العدد: 6360 - 2019 / 9 / 24 - 23:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحية طيبة لكل صاحب عقل وإرادة حرة
تحية الى كل إنسان لا يرضخ إلا بما اقتنع به عقله

موضوعنا اليوم يدور حول أخطاء الترجمة العربية بل ويتطرق للتراجم القديمة ايضاَ للعهد القديم، وهو يدور حول هذا العدد: "إذا تخاصم رجلان بعضهما بعضا رجل واخوه وتقدمت امرأة أحدهما لكي تخلّص رجلها من يد ضاربه ومدّت يدها وامسكت بعورته فاقطع يدها ولا تشفق عينك" (تثنية 25: 11-12)

تعتبر تلك اغرب جريمة ذكرت في الكتاب المقدس: ضرب الخصية!

وبالطبع لم يحدث هذا معنا فعندما ندخل في عراك مع شخص آخر، لم تهرول لنا زوجتنا وتدخل في العراك ساحبة خصية الرجل الآخر !! قد يحدث هذا احياناً في بعض حالات الاغتصاب ومن المُحتمل انه كان يحدث في المعارك الشخصية، الا إننا لم نسمع أو نقرأ عن تلك الواقعة في الوثائق القديمة وإن حدثت فهي بالتأكيد حدثت مرات قليلة جدا.

وبالطبع كما تعودنا لا يوجد استغراب لاهتمام الكتاب المقدس بهذا الفعل فقد كان إله إسرائيل هو المشرع لقوانين وتعاملاتهم، فمن دوره هو محاولة حماية شعبه من مثل تلك الأفعال التي من الممكن ان تفقد الانسان قدرته على الانجاب
ولا يوجد أيضا استغراب في كون إن مثل تلك الأفعال المُخلة بالآداب وجدت في إسرائيل القديمة، فإن كان بعض الإسرائيليين يُمارسون الجنس مع الحيوانات وبعض أطفالهم يَسبون والديهم ويمارسون العرافة والسحر، فلا نجد غرابة في ان تلمس أمراه خصية رجل آخر غير زوجها حتى ولو بهدف انقاذ زوجها، ولا استغراب في محو الله لهم في الصحراء بعد التيه لأربعين سنة ما عدا شخصين وأبناءهم، فمن ان البديهي ان الله كان يعطي قوانين لمجتمع بعض ناسه تمارس هذا الفعل و ذلك لمنعهم ، تلك القوانين كانت إما يُصاحبها عقاب والبعض الاخر لم يُصاحبها عقاب.

لكننا نجد غرابة في عدم كون الجزاء من جنس العمل او على قدره، فالغرابة تكمن في العقاب التي ستناله تلك المرأة وهو (بتر يدها) فالنص يقول بصورة صريحة " فاقطع يدها ولا تشفق عينك " فلو حدث مثل هذا الامر في أيامنا تلك لكان التأسف والاعتذار كافياً او تكن الدعاوي القضائية كافية ولكن في العهد القديم كانت تعاقب المرأة بقطع اليد، فشتان الفرق بين زمنا وبين زمنهم. وفي الواقع انه القانون الوحيد الذي نجده في العهد القديم ونجده يُطالب بالبتر كعقاب.
وبالطبع قارئ العهد القديم الجيد سيعترض على انه القانون الوحيد الذي يطالب بالبتر كعقاب جسدي لأنه ماذا عن تشريع"العين بالعين والسن بالسن" (التثنية 19: 21) ، ولدينا إجابة وهو أن النص لا يحتوي على امر بالبترأو عقاب جسدي ويعتبره مفسري التوراة إنه يُمثل قانون للتعويضات[1] lex talionis فهو أمر بالتعويض بنفس قيمة الفقدان أو الاثر الناتج ويكون التعويض مادي[2].

فبعد قراءة ذاك العقاب فإنه من حق المرأة بالتأكيد ان تسأل باستغراب عن سبب تحديد للشريعة "بتر يد المرأة" وكل ما فعلته هو الضغط بشدة على خصيتي الرجل! فالألم الذي يشعر به الرجل سيتوقف بعد لحظات ولكن يديها المبتورة لن تعود لمكانها أبداً.
حاول العلماء الاجابة على هذا السؤال بطرق متعددة، وسوف نجمل الآراء الشائعة في ثلاث محاولات ثم سنذكر المحاولة الرابعة وهي الصحيحة والتي بها إعادة نظر لمتن النص وإعادة ترجمته:

المحاولة الاولي: ذكر بعض الباحثين ان يد المرأة يجب ان تُبتر لما تستحقه وجنته على نفسها فلو ضغطت المرأة على خصيتي الرجل بقوة، يمكن للرجل أن يفقد قدرته على الإنجاب وهذه جريمة خطيرة بالفعل في إسرائيل القديمة ولهذا فهي تستحق لما فعلته.

المحاولة الثانية: حاول بعض العلماء ربط بين تشريعيين وهما (التثنية 25: 5-10) و (التثنية 25: 11-12) حيث التشريع الأول هو تشريع إلزامي للرجل بالزواج من امرأة أخيه المتوفي في حالة خاصة جدا وهي عدم إنجاب الأخ المتوفي لابن يحمل اسمه "والبكر الذي تلده يقوم باسم اخيه الميت لئلا يمحى اسمه من إسرائيل" (التثنية 25: 6)،
وهنا فكر بعض العلماء لما لا يكون الرجال المُتخاصمين الذين ذكروا هنا "اذا تخاصم رجلان بعضهما بعضا رجل واخوه وتقدمت امرأة احدهما لكي تخلّص رجلها من يد ضاربه ومدّت يدها وامسكت بعورته، فاقطع يدها ولا تشفق عينك"(التثنية 25: 11-12) يقصد بهم (رجل واخاه)! ولان الشريعة كانت حريصة على إبقاء نسل كل فرد من الشعب، بالإضافة الى حفظ الاسرة لميراث ابنها من الضياع و الذهاب لايدى رجل آخر غريب عن الاسرة لذا امرت أخو المتوفي بأن يتزوج من ارملة أخيه وانجاب اول ابن منها على اسم أخيه، ولذا فإن التوراة حكمت بقطع يدها عقاباً على جريمتها واعتداءها على خصوبة أخو زوجها مقدرته على انجاب نسل.

المحاولة الثالثة: حيث ذكر بعض العلماء إن هذا الفعل لهو من الأفعال المُخلة بالسلوك وآداب السلوك العام عن طريق لمس خصيتي رجل غير زوجها، فالمرأة هنا أحرجت نفسها وزوجها والضحية، ولهذا فهي تستحق مثل هذا العقاب، ولو لم يكن مثل هذا العقاب لفكرت النساء الاسرائيليات في انهم يمكنهم التجوال ولمس خُصي الرجال في نزوة من نزواتهم، وهذا ليس جيداً للسلوك العام.

المحاولة الرابعة والمُقترحة في هذا البحث:
هناك حقيقة مثيرة للانتباه لم نتطرق اليها بعد، وهي أن نصنا العبري استخدم مُصطلحين مُختلفين للإشارة الى اليد، فأولاً استخدم كلمة יָד yad والتي تعني "يد" (ومدّت يدها) ثم عن الإشارة الى البتر استخدم כַּף kaf (فاقطع يدها) والذي يعني في العبرية القديمة (راحة اليد) ولكنه ايضاً يعني (المناطق الجنسية) أو (المناطق العليا من المناطق الجنسية)
وبالطبع لما تعني الكلمة من إشارة لمنطقة جنسية اقترح العالم Lyle Eslinger عام 1981 في مقالة بعنوان The Case of the Immodest Lady Wrestler in Deuteronomy XXV 11-12 انها تشير الى قطع البظر، ولكن ايضاً تظل المشكلة في عدم تكافؤ الجرم مع العقاب، فكل تلك المقترحات ترى انه يجب ان يكون هناك بتر حقيقي لجزء ما مع الجسم سواء أكان اليد أو البظر ! وهو عقاب لا يتناسب فعلياً مع الجريمة بل هو أكثر بكثير وكما قلنا سابقاً ليس هناك جريمة في العهد القديم يستحق عليها البتر الفعلي كعقاب.

اشار Jerome T. Walsh الى حل تلك المشكلة مُتبعاً خطوات أكاديمية وتتمثل نظريته في انه يجب ان يُترجم العدد هكذا "إذا تخاصم رجلان بعضهما بعضا رجل واخوه وتقدمت امرأة أحدهما لكي تخلّص رجلها من يد ضاربه ومدّت يدها وامسكت بعورته **فاحلق عورتها** ولا تشفق عينك" (تثنية 25: 11-12) حيث اتبع الخطوات والأدلة التالية:

أ‌) تستخدم كلمة "כַּף kaf" للإشارة الى جزء مُعين من اليد آي ان الـ כַּף kaf هو جزء من اليد (راحة اليد وهي الجزء المقعر من اليد )، فنجد إيزابل التي لاقت مصرعها المخيف فبعدما ما ألقاها الخدم من الكوة حيث لاقت مصرعها داسها حصان و اكلت جثتها الكلاب، وعندما رجع الخدم لكي يدفنوها لم يجدوا الا جمجمتها، رجليها و كفي يديها، كما تسرد لنا القصة :

[فرفع وجهه نحو الكوّة وقال من معي فاشرف عليه اثنان او ثلاثة من الخصيان فقال اطرحوها، فطرحوها فسال من دمها على الحائط وعلى الخيل فداسها ودخل واكل وشرب ثم قال افتقدوا هذه الملعونة وادفنوها لأنها بنت ملك ولما مضوا ليدفنوها لم يجدوا منها الا الجمجمة والرجلين وكفّي اليدين וְכַפֹּ֥ות הַיָּדָֽיִם] (الملوك الثاني 9: 31-35)

ب‌) تستخدم لوصف كفة المقلاع المقعرة ومازال يُستخدم ذاك المُصطلح حتى الان في اللغة العربية، ونجد مثال على هذا:
[وقد قام رجل ليطاردك ويطلب نفسك ولكن نفس سيدي لتكن محزومة في حزمة الحياة مع الرب الهك واما انفس اعدائك فليرم بها كما من وسط كفّة المقلاع כַּ֥ף הַקָּֽלַע ] (صموئيل الأول 25: 29)
فهو مثل المقلاع الذي استخدمه داود لقتل عدو شعب الرب وهو جليات.

ج) وايضاً تستخدم لوصف راحة القدم المُقعرة (باطن القدم):
[ انا قد حفرت وشربت مياها غريبة وانشف باسفل[3]قدمي جميع خلجان مصر] (الملوك الثاني 19: 24)

د) تستخدم للإشارة الى تجويف الفخذ أو الورك:
[ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه כַּף יֶ֣רֶךְ.فانخلع حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه].(تكوين 32: 25)

وهنا يقترب Walsh درجة في اثبات نظريته وهي ان כַּף يُمكن ان تستخدم للإشارة الى الأعضاء الجنسية، حيث انه من غير المعقول بان يأتي النسل من الورك ירך كما في سفر التكوين عندما استخدمت للإشارة الى نسل يعقوب والتي تُرجمت الى (صلب أو أساس) لكن النسل يأتي من الأعضاء التناسلية والتي توجد في منطقة الورك والفخذ.

كما ورد في تلك النصوص:
[جميع النفوس ليعقوب التي اتت الى مصر الخارجة من صلبه יְרֵכֹ֔ו ما عدا نساء بني يعقوب جميع النفوس ست وستون نفسا](التكوين 46: 26)

وايضاً في سفر الخروج :
[وكانت جميع نفوس الخارجين من صلب יֶֽרֶךְ يعقوب سبعين نفسا ولكن يوسف كان في مصر ].(خروج 1: 5)
ليستنتج Walsh هنا:

أ) ان الشخصية الإلهية التي صارعت يعقوب قد مارست نفس الأسلوب التي مارسته امرأة سفر التثنية حينما ضربت الأعضاء التناسلية للرجل، وهذا ما فعلته تلك الشخصية الإلهية التي صارعت يعقوب لما تشير اليه יֶ֣רֶךְ yerek لأعضاء التناسلية.

ب) طالما כַּף Kaf ذًكرت في سياق جنسي أو كناية جنسية للأعضاء التناسلية فهي يُمكن ان تستخدم بُمفردها ايضاً كإشارة جنسية، مثلما ما ذكر في في سفر التكوين 32: 25 (כַּף יֶ֣רֶךְ kaf-yerek).

هـ) استخدم شكل الجمع من كلمة כַּף kaf وهو כַּפֹּ֥ות kappowt في سفر نشيد الأناشيد الذي يعتبر قصيدة جنسية طويلة زاخرة بالاستعارات والكنايات الجنسية فهنا المرأة استخدمت כַּפֹּ֥ות كإشارة جنسية وليس لقفل غرفتها بالطبع :
[قمت لافتح لحبيبي ويداي تقطران مرّا واصابعي مر قاطر على مقبض القفل.] (نشيد الأناشيد 5: 5)

كل هذا جعل Walsh وغيره يستنتج بانه يُمكن استخدام الكلمة כַּף KAF كإشارة جنسية او للتعبيرعن مغبن الفخذ او ما بين الرجلين.

ولكن كيف سَيُقطع ويبتر ما بين رجلي المرأة ؟ هل كان يقصد الكتاب قطع البظر؟

جاوب Walshايضاً على هذا السؤال، لكنه لم يتبع قراءات الترجمات التقليدية أو التفاسير، حيث اعتبر انهم اخطئوا فهم الفعل العبري קצץ qatsats، حيث ان الفعل العبري يمكن أن يظهر بعدة اشكال وكل شكل وله استخداماته الخاصة به، ان الشكل الاساسي هو qal، بينما هناك شكل آخر مشهور وهو pielوهو يستخدم للتشديد ، فعلى سبيل المثال لو الفعل اتي في شكل qal سيكون بمعني "يكسر"، بينما لو اتي بشكل piel سيكون معناه " تحطم بالفعل الى أجزاء وتفرق" وبالفعل أتي الفعل qatsats خمسة عشر مرة في الكتاب العبري لكن أغلبية الأفعال جاءت على وزن piel المشدد مثل:
[فهرب ادوني بازق، فتبعوه وامسكوه وقطعوا أباهم يديه ورجليه] (القضاة 1: 6)

ولكن في الحالات الأخرى والتي من ضمنها مثالنا فهو جاء في شكله الأساسي qal، فهي يمكن ان تستخدم للتعبير عن الشكل المُخفف من البتر اى يمكن ان يُقصد بها الحلق خصوصاً عندما نجد ان سفر أرميا استخدم الكلمة لكي يُشير الى (المقصوص شعرهم بشكل مُستدير the qetsutse peah)

[مصر ويهوذا وادوم وبني عمون وموآب وكل مقصوصي الشعر مستديرا קְצוּצֵ֣י פֵאָ֔ה الساكنين في البرية لان كل الامم غلف وكل بيت اسرائيل غلف القلوب] (ارميا 9 : 26 ، انظر ارميا 25: 23، 49: 32)

لكن لماذا يعتبر ازالة الشعر عقاباً؟
كثير من النساء في عصرنا الحالي يقومون بإزالة شعر تلك المنطقة باستمرار كنوع من النظافة الشخصية والتجميل ايضاً، ولكن في اسرائيل القديمة كان إزالة الشعر نوعاً من الإهانة وأكثر مثال واضح لدينا كما سرده Walsh نجده في سفر اشعياء:
[ في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر بملك اشور الراس وشعر الرجلين وتنزع اللحية ايضا.] (اشعياء 7 :20)
حيث قام الرب بتهديد شعبه بانه سيستخدم ملك اشور كموسى لحلق شعورهم لإحراجهم كأسرى حرب، وقام النص بالتفرقة بين شعر الرأس و "شعر الرجل" وهي كناية عن شعر الاعضاء التناسلية، ولهذا فقد كان حلق شعر الاعضاء التناسلية للمرأة مهين في المجتمعات القديمة.

فبالفعل إن آخر مكان كنت اتوقعه لحلق الاعضاء التناسلية هو أسفار التوراة.

الهوامش:
---------
[1] القانون العام والواقع يحكم ان الجاني يدفع غرامة مالية .ولا تحكم بوجود أي عقاب بدني.وينص القانون الشفهي علي الاتي …“اذا شوه احدهم الاخر فسيكون مدين له “بتعويض نقدي monetary compensation ” وهذا في خمس الحالات الاتية:- المرجع Mishna, Bava Kama 83b

الضرر “يعتمد علي مدي الاصابة “
الالم ويتوقف علي قيمة الالام المترتبة علي الاصابة . تشمل قضايا لاغتصاب. تثنية 22 : 29
العجز “يعتمد علي قدره الطرف المتضرر علي العمل “ويشمل دفع النفقات الطبية
العار يتم التعويض فيه عن الالم والذل النفسي الناتج عن اصابة جسدية مثل حاله التثنية 25 : 12
العلاج الطبي
لكن سيقول المعترض كيف يشير الكتاب الي عقاب بدني وتقولون انتم ان الاشاره هي عقاب نقدي ..؟ لتوضيح الامر ..قال الرابي صموئيل بن مئير Samuel ben Meir والرابي سعديا الفيومي Sa’adia Gaon (وفقاً للرابي ابن عزرا في تعليقة علي نص الخروج 21 : 24 ان النص استعمل كلمة tachat תַּ֣חַת والتي تعني عوضاً عن “عين عوضاً عن عين” الكلمة تشير الي الدفع النقدي . واذا حدث تشوه يجب ان يكون هناك غرامة .ولكن اذا لم يدفع الشخص القيمة الماليه المناسبة فهو يستحق ان يخسر العين مقابل العين عند ابن عزرا بالمعني الحرفي.وتتكلم التوراه بكل وضوح عن التعويض المادي في الخروج 21 : 19 عن اذا ضرب رجل اخر بحجر او بلكمة وسقط في الفراش. علي الطرف الجاني ان يعوضه وينفق عليه . حتي يتم شفائه.ومن هنا تم التفهم الي ان الجرح هنا او العين تشير الي الدفع النقدي .كما ذكرنا ايضاً كلمة tachat التي تشير الي عوضاً عن جرح . بعباره اخري . ان العقاب البدني لا يشير الي فقدان احد الاطراف .والدليل ما جاء في عدد 19 .بشأن الجروح التي قد تشفي وايضاً الجروح التي تشمل ايضاً فقدان احد اعضاء الجسم.فالتوراه بكل صراحة تذكر التعويض عن العجز من الناحية المادية وايضاً التعويض يشمل النفقات الطبية .وفقاً لموسي ابن ميمون

The proof to the teaching of the Sages [that monetary payment, rather than corporal punishment, is demanded] comes in what we read previously (verse 19), “He [the attacker] shall pay only for his [the victim’s] incapacitation, and he shall surely be healed.” If we would “do to a person who injures his neighbor as he did” (Vayikra 24:19), then who will pay afterwards? After all, the attacker also suffers incapacitation and medical expenses.
“دليل ان العقوبة هي الدفع النقدي وليس العقاب البدني هو في الاية 19 .فالجاني يدفع فقط تعويضاً لعجز الضحية حتي تلتئم جروحه “ولو فرضنا صدق القائلين بالعقاب المادي كيف سيدفع الجاني للمجني عليه النفقات وهو ايضاً مصاب بنفس اصابة المجني عليه لتطبيق العقاب المادي ؟
بعباره اخري .اذا تسبب شخص في جرح لزميله كيف سيتم دفع الغرامة وايضاً تطبيق عقوبةبدنية .فكيف لعاجز ان يتحمل نفقات طبية للاخر .! فموسي ابن ميمون تم صياغة ارائهم وفقاً لكلمة عوضاً عن “tachat” وقالوا انها اشاره الي المال.مع ربط مفهومهم لخروج 21 : 19 وفيما يختص بالشفقة قال الكتاب لا تشفق اي لا تاخذ بكلمات تعاطق مثل ” غير مقصوده ” “لم ارتكب عمداً “
في النهاية وفقاً لخروج 21 : 19 وكلمة عوضاً عن ..الاشاره الي عقاب مادي ونقدي وليس الي عقاب جسدي ..وذكر عوضاً عين اي قيمة ماديه تتفق مع قيمة العجز الذي احدثه الجاني في المجني عليه ..
نقلا من : https://memraayhwh.wordpress.com/2015/12/09/

[2] للمزيد : https://en.wikipedia.org/wiki/Eye_for_an_eye

[3] او كما تترجمها ترجمة الحياة والانجيل الشريف ترجمة تفسيرية وهي ( باطن القدم) [قد حفرت آبارا في أرض غريبة وشربت مياها، وبباطن قدمي جففت جميع خلجان مصر]

المرجع الأساسي :
--------------------
[ John Kaltner, Steven L. McKenzie, and Joel Kilpatrick , The Uncensored Bible The Bawdy and Naughty Bits of the Good Book , p 93 : 98 ]



#ابرام_لويس_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسان الملك داود بينقط سكر !!
- إعادة فهم رواية ختان ابن موسي و حل الاشكاليات المتعلقة بالقص ...
- يا ايها العرب لتسمعوا صوتي
- الفهم الصحيح لرواية الطوفان التوراتية
- الْبِيرَةُ فِي الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ !
- رُؤْيَةُ جَديدَةٍ لِقِصَّةِ قايين وَهَابِيلً، مَعَ تَرْجَمَة ...
- غَزَّةُ إلْي أَيْنَ يَا غَزَّةٍ ؟
- تحليل للأدلة المستخدمة في اثبات الملك داود تاريخياً
- تحليل للأدلة المستخدمة في أثبات وجود المسيح تاريخياً
- قصة تريستان و ايزوت Tristan & Isolde أجمل قصة حب عرفتها العص ...
- تحليل سفر نشيد الاناشيد ( كسفر عشق و حب ) و ماذا نستفيد من خ ...
- هل لم يُغير اليهود نصوص العهد القديم ؟ - بعض الأمثلة على تصح ...
- هل سفر نشيد الأناشيد يخلو من الأستعارات الجنسية ؟
- لماذا تكررت رواية كذب ابراهيم في الكتاب الذي يُقال عنه انه م ...
- لماذا لا توجد أناجيل عربية قبل ظهور الاسلام ؟ بالرغم من وجود ...
- غراميات الملك فاروق
- قولوا عليَّ إني بتاع نسوان ، لكن انا مقتلتش


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابرام لويس حنا - إعادة ترجمة (تثنية 25: 11-12) المرأة المصارعة !!