أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حميد لشهب - -الكانطية الجديدة ومدارسها. عرض، تحليل، نقد-: للباحث المغربي د. حميد لشهب














المزيد.....

-الكانطية الجديدة ومدارسها. عرض، تحليل، نقد-: للباحث المغربي د. حميد لشهب


حميد لشهب

الحوار المتمدن-العدد: 6360 - 2019 / 9 / 24 - 23:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


صدر للباحث المغربي المقيم في النمسا د. حميد لشهب عن "المركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية" ببيروت، كتاب "الكانطية الجديدة ومدارسها. عرض، تحليل، نقد". يستهل الباحث بمقدمة يقول فيها: "عندما يتمعن المرء زَخم وزِحام الفكر الفلسفي الجرماني في مطلع القرن العشرين، لابد له من ملاحظة تلك المنافسة المكشوفة أو الضمنية بين أبناء العم النمساويين والألمان. ففي الوقت الذي نشطت فيه دائرة فيينا بالعاصمة النمساوية، نشطت الكانطية الجديدة في مدن مختلفة بألمانيا كرد فعل على رفض المثالية الهيجيلية بالخصوص. وقد كان لمدرسة بادن ونظيرتها ماربورغ والنقدية الكانطية المعدلة الدور الحاسم في محاولات فهم كانط وتطوير بعض جوانب فلسفته والدفاع عنها، بل وأيضا تجاوزها".

"يُفشي" عنوان الكتاب "سر" المنهج العام الذي تتبعه الباحث: قدم بداية عرضا تاريخيا للكانطية الجديدة وبعض مضامين فلسفتها وفلاسفتها ومدارسها. وكان هدفه من هذا كما يقول هو تقديم شامل للكانطية الجديدة للقارئ العربي، بالإعتماد مباشرة على مراجع ألمانية محضة. أما المقصود بالتحليل في العنوان، فإنه يعني تمعن مختلف ما نوقش في هذا البحر الهائل للكانطية الجديدة في مختلف ميادين الفلسفة. وتفرغ لشهب في الجانب النقدي لهذه الدراسة للنتائج السلبية المباشرة أو غير المباشرة للكانطية الجديدة في الساحة الثقافية الناطقة بالعربية.

يشير الباحث لشهب في مقدمة كتابه هذا إلى أمر مهم لخصة كالتالي: "نأمل أن يقدم بحثنا هذا حول الكانطية الجديدة للقراء العرب بعض ما يحتاجونه لإتمام معرفتنا بـ "الآخر". وحتى وإن لم نكن نزعم بأننا وصلنا فيه إلى الكمال، فإننا واعون بأن العرض الذي قمنا به هنا لهذا الإتجاه أصيل شكلا ومضمونا، ساعدنا في ذلك رجوعنا المباشر إلى مؤلفات أقطاب الكانطية الجديدة أنفسهم، وهو رجوع قليل حتى في الثقافات الأوروبية نفسها، ذلك أن الكانطية الجديدة لم تبح بعد بكل "أسرارها" للأوروبيين والغربيين بصفة عامة، فالترجمات من الألمانية إلى اللغات الأوروبية الأخرى حديثة العهد؛ ولربما تفتح أبوابا جديدة في الفكر الغربي نفسه، الذي لم يهضم بعد بما فيه الكفاية، لا الكانطية الجديدة ولا كانط نفسه".

على الرغم من أن الباحث يرى بأن مدرسة بادن قد تكون أقرب إلى طبيعة الثقافة العربية والإسلامية، ذلك أنها كانت بمثابة لبنة للقومية الجرمانية؛ وكانت هذه الأخيرة مثالا لجحافل "الثوار" العرب بعد الحرب العالمية الثانية، فإنه يحذر من نتائج الكانطية الجديدة على العموم في الساحة الفكرية والفلسفية العربية والإسلامية. يُسجل بنظرة نقدية ثاقبة ارتباط فكرها بمركزية غربية قوية لمطلع القرن العشرين، وهي مركزية لم تشتغل على صحة شعاراتها الفلسفية ومُثلها الإنسانية: العدالة، الحرية، السلم إلخ، والإعتراف للشعوب الغير الأوروبية بحقها الطبيعي في هذه المثل؛ بقدر ما كرست -بسكوتها- السياسات الإستعمارية اتجاه غير الأوروبيين، ومنهم بالخصوص الدول المسلمة.

من بين أهم الإنتقادات الأخرى التي وجهها لشهب للكانطية الجديدة بكل تفرعاتها هو إغفالها لتمثل كانط للأنوار. ما قد يهم المفكر العربي المعاصر في المقام الأول في الأنوار كما نظر لها كانط هو عدم البقاء مكتوف اليدين اتجاه ما يحدث على طول خارطة العرب، أو اعتباره قدرا محتوما، بل محاولة فهم ما يحدث ومحاولة تحليله والمشاركة في تقديم حلول. فرياح التغيير لم تهدأ بعد في البلدان العربية. قد يفهم المفكر العربي بأن المطلوب ليس هو التركيز على أعراض "مرض العرب"، بل التسرب لفهم أسباب هذا المرض وتشجيع شُعوبها على أخذ مصيرها بين أيديها، لأن ما يهم حكامها، ليس هو مساعدتها للخروج من حالة القصور إلى مرحلة النضج (كانط)، بل إبقائها تابعة لها ومسيرة من طرفها. ويقول لشهب في هذا الإطار بصريح العبارة: "المطلوب الآن في الدول العربية هو أن تطالب شعوبها بحقها في المواطنة، بكل ما يترتب عن ذلك من نتائج، وبالخصوص تحمل مسؤولياتها اتجاه ذواتها واتجاه أوطانها. فليس هناك مواطنة دون حرية، وليس هناك حرية دون مسؤولية، وليس هناك مسؤولية دون وعي وتربية وبناء مُثل أخلاقية إنسانية توحد الشعوب وتساعدها على تقرير مصيرها".



#حميد_لشهب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور كتاب -دائرة فيينا- للدكتور حميد لشهب
- الدين و توجه الطبع المنتج أو غير المنتج. راينر فونك
- أرتور شوبنهاور. نقد الفلسفة الكانطية
- جنون من الطراز الرفيع
- مستقبل المسلمين بين مطرقة المسيحية الصهيونية والإسلام الصهيو ...
- الذات في الفكر العربي الإسلامي
- آفاق الإرهاب الصهيوني الأمريكي
- النرجسية الثقافية والعدوانية
- -حب الحياة. نصوص مختارة-، إريك فروم
- فلسفة العقل عند جيلبير رايل. الحلقة الأول
- فلسفة العقل عند جيلبير رايل. الحلقة الثالثة
- فلسفة العقل عند جيلبير رايل. الحلقة الثانية
- فلسفة العقل عند جيلبير رايل. الحلقة الأولى
- الإيمان والفلسفة عند سبيلا
- الصوم كإرث إنساني
- -ما يجب أن يُقال-، غونتر غراس
- أركولوجية المؤمرات السياسية في -وزير غرناطة-
- -أرض الفراشات السوداء-
- أصالة الذات و تراث الأصالة
- العواقب السيكو-سوسيولوجية للإستهلاك كإدمان


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حميد لشهب - -الكانطية الجديدة ومدارسها. عرض، تحليل، نقد-: للباحث المغربي د. حميد لشهب