أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - دولة كلثم اللوطي














المزيد.....

دولة كلثم اللوطي


عادل الفتلي

الحوار المتمدن-العدد: 6360 - 2019 / 9 / 24 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال ان الامم والشعوب تُعرف بادبها لذلك تولي الدول المتحضرة اهتماما بالغا بادبائها واعتبارهم وجها مشرفاً لثقافتها فيمنحونهم ارفع الاوسمة والالقاب ويهيؤون لهم سبل العيش الكريم الذي يليق بمكانتهم الادبية والاجتماعية ويسعون للحفاظ على انجازاتهم الابداعية وتسهيل مهمة نشرها لتصل الى اقصى بقاع الارض, حتى بعد رحيلهم تخلد اسمائهم ليكونوا مناراً للاجيال التي لم تعاصرهم حيث يجدونهم ضمن مناهجهم الدراسية وعنوانٌا بارزٌا للساحات العامة وميادين مدنهم الكبرى او اسماءً لشوارعهم الرئيسية بل وتتشرف بحملها قاعات الفنون والمؤتمرات وحتى الاحياء السكنية عرفاناً منهم لما خلفوه من آثار يفاخرون بها بين الامم والشعوب الاخرى,كل هذه الامور هي من مهام الدولة وواجب مهم من مسؤولياتها ليس لها به فضل..
في عراقنا الوضع يختلف تماماً ,
فثقافة الادب والفنون ومقومات الابداع تناقض ثقافة السلطة وصبيانها وتتعارض مع اهدافها وسياساتها وليس من الحكمة في نظرها الاعمى ان تتبنى مايهدد وجودها وينسف شرعية بقائها, فكيف وهي نواة تشكيلها من المتسولين والمتسكعين من الامعات والحثالات المتقوقعين في قماقم الزندقة والدجل وتجار الدين المدعين ان يفتحوا ابواب عتمتهم بوجه نور المعرفة والابداع, من هنا اباحوا لثروات البلاد وفرطوا بحقوق العباد لتكون غنائماُ لمن هب ودب شريطة ان يكون على شاكلتهم ومماثلا لمستوياتهم الدنيئة بائعاً نفسه لاهوائهم وغاياتهم متناسياً لايات الله تعالى حافظاً اياتهم كافراً برحم الانتماء ,لقيطاً ليس له ولاء راكعاً لربوبيتهم ومتبعاً سنتهم عبداً طائعاً وذليلاً خاضعاً ,بوقاً لاسكات المعارضين وكلباً شرساً بوجه المناهضين ويضمن مايرمى اليه كلما هز ذيله , فشرعوا قوانيناً وفصلوها لتلائم قياسات واحجام اتباعهم وعبيدهم واغدقوا عليهم اموالاً لايحق لهم التصرف بها اغتصبت عنوة من دماء وعرق ابناء البلد الحقيقيون الذين عانوا الامرين ولايزالون من حماقات وطغيان الحكومات المتعاقبة وتحملوا ماتحملوا من الظلم والجور من الخارج والداخل على مدى عقود وكانهم كتب عليهم العقاب المستمر على ذنوب لم يرتكبوها وحروبا لاناقة لهم فيها ولاجمل واجبروا ان يكونوا حطبا لها وقدر لهم ان يدفعون ثمنها بارواحهم واموالهم, في وطن كذب وافترى من ادعى انه وطنهم حيث لايمتلكون من ترابه شبرا واحدا واليوم عجلة شذاذ الافاق تجهز عليهم فتسحق مابقي منهم بعدما اعتادوا ان يلوذون خارج المدن بمأوى متهالك قرب مطامر القمامة هربا من بطش السلطات ومعدات الهدم والازالة التي تلاحقهم معتبرين اياهم متجاوزين على املاك الدولة التي اذا ماتعرضت الى خطر ما لجأت اليهم ولاذت بهم وتغنت ببطولاتهم الاسطورية وثرواتهم تذهب شهريا الى كل بقعة في العالم حيث يعيش النكرة كلثم اللوطي في بلاد الفايكنغ والمومس امل الياسري بطلة برنامج التعري في امريكا وراقصات الملاهي والصالونات في اوربا مليارات الدولارات رواتبا لهم مع ان اغلبهم ان لم يكونوا كلهم يحملون جنسيات وجوازات البلدان التي يتنعمون باجوائها وامانها وكمال ادميتها المفقودة في مجتمعنا المضحك المبكي...
لم يشمل نظام التقشف الذي ابتدعته حكومة العهر والرذيلة بحق كلثم اللوطي وامل الياسري والمتمتعين بخيرات عراقنا المنهوبة
ملايين الدنانير شهريا ولم تتاثر خزينة الدولة برواتب رفحاء وفدائيو المقبور واجهزة امنه القمعية ولم تشكي نقصا من رواتب ومخصصات وحوافز الوزراء والنواب ووكلائهم وذوي الدرجات الخاصة والمدراء العامون ومفتشي الوزارات واعضاء مجالس المحافظات وزعماء الاحزاب والرئاسات واللاغفين واللاغفات والديوثين والمومسات والذين فسقوا وعملوا الموبقات التي تبلغ ماتبلغ من مليارات الدولارات بل تاثرت واهتزت وارتعدت وكادت الحكومة والدولة ان تشهر افلاسها وتفترش الارض لتتسول رواتب العاملين في متنزه الزوراء عندما صرفت الدولة لخمس سنوات فقط مكافاة رمزية لاصحاب الفكر والادب والفن عبر نقاباتهم المتمثلة بنقابة الصحفيين والفنانين واتحاد الادباء والبالغة قيمتها مليون دينار عراقي كل نهاية عام اي كل اثنا عشر شهر مليون فقط اي مايعادل 83 الف دينار شهريا فقطعوها وندموا على صرفها , علما هذه الشريحة من المثقفين اغلبهم لاراتب لهم والمؤوسسات الموجودة تعد على عدد الاصابع وغير قادرة على احتوائهم



#عادل_الفتلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة القانون وقانون الدولة
- شر البلية...محاصصة
- خلطة عبد المهدي السحرية
- سلطة المندَسون
- رياحين الشهادة
- وترجل عن ظهر بغلته
- عذراً ياوطن
- المايشوف بالمنخل ...من عمة العماه
- اليكم... مع التحية
- مخ...طار عصر المغفلين
- سمفونية الانتماء
- سم وزهر...
- بين اليوم والامس
- عراق النجباء ونكبة الجبناء
- جعجعة الحجنجلي وطركَاعة فائق الشيخ علي
- الى ابناء عمنا اليهود
- سياسيو الصدفة ولعنة طاقاتهم السلبية
- عقيلة الطالبيين
- من يقرأ...ومن يكتب
- الى متى


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - دولة كلثم اللوطي