الألوهية بين فهمي لها وبين فهم المسيحية والمعتقدات الأخرى!

محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)

الحوار المتمدن-العدد: 6360 - 2019 / 9 / 24 - 04:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

شاهينيات 1409ا

( ردود على تبشيرية مسيحية )

(1) ولماذا الخطاب المسيحي دون غيره ؟ لماذا لا يكون الخطاب الوجودي والغاية من الوجود بشكل عام؟ وهل نحن جزء من الوجود الكوني أم أننا منعزلون عنه .. وإذا كان للوجود غاية كتحقيق قيم الخير والعدل والمحبة والجمال ، لبناء حضارة انسانية ، فما هو دور الانسان في ذلك ، هل ننتظر الله ليبني لنا حضارة ، أم نسارع إلى العمل ؟

(2) هناك غاية للوجود غير العبثي وبالتالي هناك غاية للحياة وللإنسان، وهي بناء الحضارة الانسانية وتحقيق قيم الخير والعدل والمحبة والجمال.. ودون ذلك لن يكون هناك حضارة رفيعة في العالم . الحضارة السائدة هي حضارة الظلم والقتل والاحتقار.

(3) لا يصح أن يؤمن الانسان بوجود إله دون أن يعرف ما هو الله . وما هو جوهره ، وهل هو مجسد أم مجرد . وإذا كان مجسدا ففي ماذا ؟ وإذا كان مجردا ومنزها فكيف ولماذا .. ثم ما هي غايته من الوجود ومن الخلق ؟ وهل هو منفصل عنه أم مجسد فيه ؟ حين يجد الانسان اجابة لكل هذه الأسئلة وغيرها كثير،يمكن أن يؤمن بنوع الإله الذي اقتنع بوجوده !!

(4) أنا مؤمن بإلهي الطاقة السارية في الكون والمتجسدة فيه ولست ملحد ا .. وهو أكبر من الألوهة التي أدركها البشر حتى الآن .. وهذه مفردة لم توجد إلى بعد اختراع اللغات منذ قرابة ستة آلاف عام .. أما إلهي فموجود منذ الأزل وقبل الانفجار الكوني أي قبل 14 مليار عام .. أما آلهتكم فلم توجد إلى بعد اختراع اللغات. امبارح يعني أو حتى قبل أقل من جزء من ألف من الثانية ، مقارنة بعمر الوجود.

(5) إلهي يدرك وجوده المادي لأنه يحتويه ويتجسد فيه ويدرك به من ضمن ما يدرك به ، بما في ذلك الانسان بالتأكيد كأكبر تجلٍ له ، الانسان بالمطلق وليس شخص بعينه كالمسيح ، وإلهي يعي وجوده الطاقوي الساري في الكون لأنه ينتجه .. وبالتالي هو ينتج الطاقة ويتجسد بها .. وهو الوجود بكليته ولا شيء خارجه على الاطلاق .

#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات