أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد كشكار - أنا في حيرةٍ من أمري: لم أعدْ أعرفُ نفسي، حَداثِيٌّ أم مُحافظٌ؟














المزيد.....


أنا في حيرةٍ من أمري: لم أعدْ أعرفُ نفسي، حَداثِيٌّ أم مُحافظٌ؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6359 - 2019 / 9 / 23 - 18:24
المحور: سيرة ذاتية
    


- أسعى بكل جَهدي الفكري أن أبني قنطرة (pont) أو مئاتٍ من القناطر، ولو على حسابي المعنوي وراحتي النفسية، قنطرة بين العَلمانيين والإسلاميين، قنطرة بين اليساريين والنهضاويين، قنطرة بين التقدميين والسلفيين، قنطرة بين النقابيين ومنتقديهم، قنطرة بين تعليم أول الاستقلال والتعليم الحالي، قنطرة بين العلوم الإنسانية والعلوم الصحيحة والتجريبية، قنطرة بين المعرفة ونقد المعرفة (science/épistémologie)، قنطرة بين الفلسفة والدين، إلخ.
- مُحافظٌ، أحترم النساء، أخجل في حضورهن، أغضّ البصر في الشارع، وعند ملاقاتهن لا أجرؤ على النظر مباشرة في عيونهن. لكنني، جملة وتفصيلاً، أعشقهن، وفي داخلي أتغزّل بجمالهن وتمنيت لو كان لي قلبٌ يسعهن كلهن.
- محافظ، فقدت جل أصدقاء الشباب الجمنين اليساريين، عاتبوني لأنني في نظرهم محافظ وبِـنفاق النهضاويين اتهموني، لم أتغيّر، حاكموني، يئسوا مني، عاقبوني وفي النهاية قاطعوني.
- محافظ، ندمت على الحماقات "الحداثية" التي اقترفتها في شبابي الشيوعي، وخاصة جريرة الإفطار في رمضان في حضرة المرحومة أمي يامنة الغالية، أستحي اليومَ من نفسي.
- محافظ، أتمنى أن يتربى أحفادي وأحفاد كل البشر، كما في طفولتي تربيت، يتربوا في نفس الدار في حُضن أجدادهم وجدّاتهم وفي نفس الحي مع جيرانهم، يترعرعوا، كما ترعرعت، في بيئةٍ يشكّلها احترام الجار للجار والصغار للكِبار، يلعبوا، كما لعبت، في فضاء رحبٍ حر يصنعون فيه ومنه لُعبَهم بأنفسهم، يتغذوا، كما تغذيت، طعام بيولوجي وصحي مائة بالمائة، يحفظوا القرآن في الكُتاب، كما "جزء عمّ" أنا حفظت وعلى النطق السليم تدرّبت، يدرسوا، كما درست، في مدارس يسود فيها النظام (je veux --dir--e la discipline : l’absence d’autorité chez les enfants est une forme de maltraitance, a dit un jour, un grand pédagogue).
- محافظ، أنزل في مظاهرة يسارية فأجد نفسي أقلهم أناقة، أقلهم وجاهة، أقلهم طلاقة، أقلهم جرأة وأقلهم مالاً. من فرط حيرتي وحب الاطلاع، أنزل في مظاهرة نهضاوية فأجد نفسي في "اللّوكْ" أشبههم.
- محافظ، لم أمسك يومًا في حياتي يد زوجتي في الشارع، وقديمًا منعت مرة ابنتي المراهقة من الخروج للشارع وسرّتها عارية حسب موضة عصرٍ قريبٍ.
- محافظ، ولو صادف حظك حظي وسمعتني مرة، في جلسة يسارية-يسارية في مقهى الشيحي صباحًا أو البلميرا مساءً، وأنا أنقد الفساد الرأسمالي أو التدين الإسلامي الشائع والمشوّه، لقلتَ عني: يساري متطرّف وكافر بالدنيا والدين والناس أجمعين.
- محافظ، مُشترِكٌ (Abonnement annuel totalement payé par ma fille étudiante en droit et résidente au Canada depuis 2011)، مُشترِكٌ في جريدة "لوموند ديبلوماتيك" باللغة الفرنسية، تصلني في داري أول كل شهر وأقرأها قبل أن تخرج في أكشاك باريس أي قبل أن يقرأها الفرنسيون أنفسهم. يصلني وفي داري أيضًا ومجانًا أيضًا، يصلني آخر ما صدر في العلوم وفي الفكر (َ Alain Prochiantz, 2019 & Amin Malouf, 2019). طلباتي الثقافية أوامرٌ عند صديقي القيادي النهضاوي الباريسي بكّار عزّوز، وعند ابن أختي، الباريسي أيضًا ومنذ نعومة أظافره، محمد فوزي العابد الملتزم جدًّا بالسلف الصالح سلوكًا وممارسة (DEA en mathématiques + DEA et agrégation en Physique + il se prépare pour commencer un doctorat en physique)
- محافظ، لكنني لن أجزمَ أبدًا وأقول: C’était mieux avant
- يساري-محافظ، والحمد لله والشكر لله.

إمضائي (مواطن العالَم، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري غير ماركسي مستقل، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" - Adepte de l’orthodoxie spirituelle à l’échelle individuelle):
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 23 سبتمبر 2019.




#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو دورُ كِبارِ السنِّ في مجتمعاتهم: ترابط أنتروبولوجي وثي ...
- مريم تسألْ ومحمد يُجيبْ؟
- جهابذةُ محللينا يقولون أن قيس سعيّد فاز دون أن يقوم بحملةٍ ا ...
- لا يغيّر الله ما بمخكم حتى تغيروه بأنفسكم! (محاكاة بلاغية ول ...
- تعديلٌ وتصويبٌ لرأيٍ نشرتُه قبل يومَينِ اثنَينِ؟
- شماتة في مية القصوري: أخطأ كشكار اليساري وأصاب سعيّد المحافظ ...
- -الدّْرُونْ- تبشِّرُ بنهاية الحروب في العالَم!
- قِمَّةُ الصمتِ الانتخابيٍّ: أفتخر بعدم انتمائي إلى القطيع، ي ...
- معلومات علمية هامة حول المخ البشري والمخيخ والنخاع الشوكي؟
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 7 والأخير: المقاومة، ...
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 6: نقد سياسة فتح وسي ...
- هذا ما كنتُ أقوله لتلامذتي في الحصّة الأولى: العقد البيداغوج ...
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 5: حصار الموت والإعا ...
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 4: الحصار الاجتماعي ...
- اجتهادُ مواطنٍ مسلمٍ، اجتهادٌ دينيٌّ يعرِضُ نفسَه للتمحيصِ و ...
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 3: الحصار الاقتصادي
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 2: الحصار البرّي بِت ...
- لو كنتُ مرشحًا للرئاسة التونسية ومشارِكًا في المناظرة التلفز ...
- هل أتاكَ حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 1: الحصار البحري
- أفكارٌ جميلةٌ أعجبتني، بغض النظر عن أصحابها أو ناقليها من ال ...


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد كشكار - أنا في حيرةٍ من أمري: لم أعدْ أعرفُ نفسي، حَداثِيٌّ أم مُحافظٌ؟