|
ثوابتك متحولات عندنا يا مقتدى الصدر
قيس قره داغي
الحوار المتمدن-العدد: 1553 - 2006 / 5 / 17 - 03:54
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
اعتاد السيد مقتدى الصدر ان يطلق التصريحات الصحفية والبيانات الغريبة منذ ولوجه الى عالم السياسة من الباب الخلفي بعد القضاء على الحكم الدكتاتوري من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها ، حيث لم نسمع بهذا الاسم اثناء حكم صدام حسين لا من خلال مقالة سياسية أو خطبة دينية أوالمشاركة في أية حركة ثورية أم سياسية في أي جزء من أجزاء العراق وشخصيا وإن كنت متابعا لشؤون العراق لم أسمع باسمه الا بعد ما تم أغتيال الشهيد عبدالمجيد الخوئي بكل وحشية في النجف الاشرف وأصابع الاتهام تشير الى أناس في التشكيلة الميليشاتية التي تحمل اسم الامام المهدي عجل الله فرجه وجلهم كانوا حتى سويعات قليلة قبل حادث اغتيال الشهيد الخوئي مسلحين في ميليشيا فدائيي صدام الاشد أجراما في العراق السيد مقتدى الصدر يحاول استغلال سمعة عائلة الصدر الطيبة لدى الشيعة ويستخدم تلك السمعة أسوء استخدام في تشويه علاقات الشيعة بباقي شرائح المجتمع العراقي ويسلك مخالفة الآخرين كأسرع وسيلة للتمظهر الاعلامي وأحيانا يدفع مواليه أن يهتفوا هتافات غريبة في الشوارع الفلتانة من القانون تسئ الى الاسلام والذوق العام مثل ( كوردستان عدو الله ) أو يرسل مجاميع مسلحة الى مدينة كركوك لخلخلة الوضع الامني فيها لعل الحرب الاهلية التي يطبل لها اعداء العراق تندلع من تلك المدينة الكوردستانية الآمنة والمنكوبة وهو غير آبه حتى على أرواح منتسبي تشكيلته اللاقانونية العابثة بامن المناطق المختلفة في العراق لان الايادي التي تطال أمن كركوك ستقطع حتما من قبل حماتها من أبناء كركوك الغيارى ، وأحيانا أخرى يصرح ب ( مقاومة الاحتلال الامريكي ) مصطفا مع أيتام البعث والزرقاويين بينما يطلق سبيل رجاله بقتل السنة الآمنين في بغداد ليكيل التهم على التشكيلات العسكرية الشيعية الاخرى تلك التي كان لها باع طويل في مقارعة الدكتاتورية البغيضة وهم من تلك الجرائم برآء ، ولا ينسى أن يحرم الرياضة الشعبية الاولى في العالم ( كرة القدم ) دون حساب ذوق الاجيال العراقية المحبة لهذه الرياضة وأخيرا ليس آخرا يترجم تصريحات رئيس كوردستان في الكويت الى مادة للدعاية الحزبية الرخيصة وكأن العالم لم يسمع ما قاله الرئيس مسعود بارزاني ولم يفهمه الا السيد مقتدى الصدر الذي يدعي انه من ( سلالة الرسول العربي ) بينما تلحينه ظاهر للعيان عند الحديث بالعربية وكأننا به فارسي يتحدث العربي بعد تعلمه العربية من روزخون ايراني يقول مقتدى ان مقاطعة التطبيع مع اسرائيل من ثوابتنا وعهدنا بالرجل من خلال مسيرته السياسية القصيرة جدا لا ثوابت عنده الا عندما يريد اللعب بالمشاعر الدينية والوطنية كبضاعة ولا يدري ان الناس يراقبون المتحدث من خلال سيرته الفعلية فامكان كائن من يكون ان يتمشدق بالقضية الفلسطينية حتى الكلل ولكن المهم أن يأتينا هذا المتكلم بمثال صغير عما فعله في الميدان العملي ، فنحن لا نسأل مقتدى ما فعله للقضية الفلسطينية لاننا نعرف الجواب سلفا وهو لا مقتدى ولا كل المتاجرين بتلك القضية لم يحركوا ساكنا لا للفلسطينيين ولا ضد دولة اسرائيل ، أما أن يأتي كل عابر سبيل ويطلق تهمة وجود علاقات بين كوردستان وأسرائيل فهذا شأنه وأذا عرف رجل الشارع الكوردي البسيط ثمة مصلحة في أقامة مثل تلك العلاقات المزعومة فيسارع بمطالبة حكومته باقامتها والقيادة الكوردية آنئذ لا ينتظر إيعازا من أحد فهي خادمة الشعب وعليها ترجمة مطاليب الشعب لانها أختيرت من قبل الشعب ، والسيد رئيس كوردستان لم يقل بأقامة قنصلية اسرائيلية في كوردستان بل قال لو تم فتح سفارة اسرائيلية في العراق سوف نفتح قنصلية في كوردستان وهذا الكلام افتراضي وواضح لا يحتاج الى التأويل والتفسير ودليل على ألتزام رئيس كوردستان بوحدة العراق فهو لا يقيم قنصلية الا بعد فتح السفارة الافتراضي في بغداد وكل عربي عراقي له أعتراض على هذا الكلام عليه اولا أن يسع بالطرق الديمقراطية على منع الحكومة العراقية من فتح السفارة الاسرائيلية أولا وثم علية الوقوف كثيرا والتمعن مليا أزاء العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية التي تربط اسرائيل بالدول العربية وفي مقدمتها الجمهورية العربية المصرية التي أخذت زمام قيادة الامة العربية منذ بداية ظهور القضية الفلسطينية ولحد الآن وثم يعاتب الكورد فيما إذا كانت هنالك فعلا علاقات كوردية _ أسرائيلية ، فعلى كل من يتشدق بالقضية الفلسطينية صادقا كان أم كاذبا أن يقف بأجلال أزاء العلاقات الرائعة بين القيادات الكوردية والتنظيمات الفلسطينية فحسب أطلاعي ان سياسيا كورديا معروفا يمثل الرئيس بارزاني لدى حكومة فلسطين والسيد جلال طالباني رئيس العراق الاتحادي كان بنفسه فدائي كوردي من أجل تحرير فلسطين لدى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتلك حقيقة مدونة في سيرته المنشورة في وسائل الاعلام ويعتز كل كوردي بان جدهم صلاح الدين الايوبي يحمل لقب محرر القدس ضمن ألقابه الكثيرة ، أما أن يعيش الفلسطيني في حالة يرثى عليها وهنالك أكثر من عشرين دولة عربية ترعد وتتوعد برمي أسرائيل الى البحر وهنالك مئات المنظمات والاتحادات ومئات الالاف من أمثال السيد مقتدى يحاولون استغلال القضية سعيا لمغانم سياسية فهو شئ لا يعنينا فليحتفظوا بشعاراتهم لهم لعلهم يستفيدون ، فاننا في كوردستان سواء كنا اسلاما أم غير اسلام ، شيعة كنا أم سنة أخترنا بالاجماع نجل المصطفى رئيسا لنا ويشرفنا ما يصرح به وما يقوله وحتى نرفع له يد الاكبار لانه قطع زيارته الى الصين عندما علم بان مستقبله لن يكون رئيس الصين نفسه ، فرئيس كوردستان يجب أن يستقبله الرؤساء والملوك وإذا حدث عكس ذلك فيعد خرقا بروتوكوليا وأهانة لشعب كوردستان ونرفضه بشدة فما تدعيه ثوابت عندك يا سيد مقتدى ليست بالضرورة أن تكون ثوابت عند الاخرين فربما ثابتك متحول عندنا ومتحولنا لديك ثابت ، فمثلا أنت تحرم كرة القدم ولكن معظم العراقيون يحبونها والبعض منهم يقدسونها تقديسا ، نرجوا أن لا نسمع أخبارا عن منع مزاولة رياضة كرة القدم في المناطق التي تسيطر عليها مسلحيك بعد ( فتوتك الغريبة عن كرة القدم ) _ مدينة الثورة التي بناها الشهيد الخالد عبدالكريم قاسم مثلا تلك المدينة التي رفدت المنتخبات العراقية خيرة لاعبيها في كرة القدم فمن الافضل ( حبيبي ) الكف عن التحرش بكوردستان ورموز كوردستان فانها درة الشرق الاوسط برمته لا العراق لوحده في الامان والديمقراطية والسير في درب التمدن والحضارة وأجعلوا من كل بقعة عراقية كوردستانا لو كنتم صادقين
#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العراقي يوسف ابو الفوز
-
اعيدوا حقوقهم في ذكرى تهجيرهم القسري
-
الانفال .. دروس وعبر
-
الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى ميلاده الميمون
-
فلنفتح نافذة للحوار بين الكورد والتركمان في كركوك
-
رسالة من أخ تركماني
-
!لا أحد يمثل گرميان في البرلمانين العراقي والكوردستاني
-
أول خرق دستوري عند انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان العراقي
-
حلبجة الشهيدة من عيون الشهيد شوكت حاجي مشير
-
الالتفات على آذار وكركوك او القيد الذي ألتف على معصم العراق
...
-
المرأة وطريقها الصعب في الوصول الى مركز صناعة القرار في العر
...
-
هذا ما قالتها الصحافة التركية حول زيارة الجعفري
-
فلتكن حالة الصائغ عبرة للحكومة العراقية
-
سامان گرمياني وكفري .. رجل ومدينة
-
العلاسة أخطر ظاهرة في العراق الجديد
-
من شهداء التركمان في طريق تحرير كوردستان
-
في رحاب الوداع الاخير لمرزية رزازي
-
أين هي حكمة المرجعية في هدر الدماء العراقية ؟
-
معركة السنة الخاسرة في العراق
-
الدستور الدائم ولادة مشوهة بعد مخاض طويل
المزيد.....
-
المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات
...
-
أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم.
...
-
كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك
...
-
الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق
...
-
فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ
...
-
نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
-
عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع
...
-
كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
-
آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
-
العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة
...
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|