تحول توزيع الاراضي الى هدم للبيوت

محمد فاتح حامد

الحوار المتمدن-العدد: 6355 - 2019 / 9 / 19 - 22:05
المحور: المجتمع المدني
    

ملأ رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي اذهاننا بوعوده بشأن توزيع قطع الاراضي على جميع شرائح المجتمع العراقي ، فيما يبدو ان هذه الوعود تحولت الى هدم للبيوت.
لقد بدأت حملة ازالة التجاوزات وهدم البيوت في عدد من المحافظات العراقية وبلاشك انها شملت بيوت الفقراء والمعوزين ولم نسمع يوما من الايام ان تشمل المقار الحزبية او بيوت المسؤولين والمتسلطين.
أهذه هي حملة القضاء على الفساد التي اعلنت عنها حكومة عادل عبدالمهدي ؟
الفساد لايسكن في بيوت الفقراء والمعوزين وانما يسكن في بيوت سراق الشعب والوطن.
الفساد لايمكث هاهنا وانما يمكث في الخضراء الموبوءة بالفساد.
لاتهدموا البيوت المتجاوزة وانما هدموا البيوت المبنية على الفساد وعلى دماء العراقيين.
ان كنتم لا تستطيعون هدم بيوت المفسدين فلاتهدموا بيوت الفقراء ايضا .
راس الفساد لديكم وفيكم وليس لدينا وفينا ، فلماذا تهدموننا ؟
ان كانت دماء الشهداء لاتهز مشاعركم فليهزها بكاء فقير لايملك غير دموع يذفرها قهرا من طغيانكم .
وبأي ضمير وحياء ، تحييون ذكرى سيد الشهداء والمظلومين وانتم من يظلم المظلومين .
ان كنتم تريدون ازالة التجاوزات فابدؤها بازالة تجاوزاتكم على الشعب والوطن وارضه التي استوليتم عليها بتسلطكم الذي صنعتموه بانفسكم لانفسكم فصرتم انتم الحكم الذي يجتر الرقاب وحولتم البلد وارضه الى ملاهي لكم تنعمون كما تشاؤون وتركتم ابنائه يعانون القحط والعوز .
فمتى تستيقظ ضمائركم وتبنون للفقير قبل انفسكم مايجعله يشعر انه في وطنه.
الفساد لايسكن في بيوت الفقراء والمعوزين وانما يسكن في بيوت سراق الشعب والوطن.
الفساد لايمكث هاهنا وانما يمكث في الخضراء الموبوءة بالفساد.

#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات