حوار رائع فى مساء خريفى!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6354 - 2019 / 9 / 18 - 16:10
المحور: سيرة ذاتية
    

زارنى هذا المساء صديق مغربى ثم انضم الينا جارى الايطالى ثم الاسبانى و كانت جلسة جميله
فى الحديقة حيث الجو الجميل مع القهوة العربية .دار الحوار حول الثقافات و التعددية الثقافية بين البشر و كيفية ايجاد جسور بين البشر من اجل الحوار.العالم يحتاج الى جسور و ليس الى حيطان سواء كان حيطانا مادية او نفسيه. فى الحارة التى اسكنها و التى يمكن للمرء ان يقطعها فى خمسة دقائق, يعيش سكان من حوالى 58 قومية اى ان هذا المكان الصغير جدا يشكل نموذجا للكرة الارضيه بنتوع ثقافاتنها و حضاراتها .

و عندما امر على ملعب الحارة ارى اطفالا من اطياف مختلفه يلعبون بفرح و هم لا يعرفون كم تعانى البشرية من جراء التفرقة بين الشعوب و الافراد .و مرة اخرى اعتقد انه لا بد من التمييز بين الفروقات و التفرقه.الفروقات امر عادى يجب ان نتعلم ان نقبله و نحترمه ,و التفرقه صناعة افراد من اجل غايات شريره .تداولنا فى الامر و استطيع ان الخص نتيجة الحوار الذى استغرق اكثر من ثلاثة ساعات.

اولا لا بد من احترام التنوع الانسانى سوى على المستوى الوطنى او المستوى ما فوق الوطنى.
ثانيا تحقيق العدالة من النواحى الاقتصادية و الثقافية امر هام لاجل سلم اهلى مستدام.عندما تعيش فى الوطن مجموعة مهمشه و مظلومة لا بد من اعتبار الامر مثل قنبلة موقوته لا احد يعرف متى تنفجر .و الدفاع عن المهمشين مهمة كل المجتمع .

ثالثا لا بد من ربط الهوية الوطنية بالهوية الانسانية لكى نقى الافراد و الاوطان من اخطار التعصب القومى و المغالاة.
رابعا .يجب ان يبقى الدين امر خاص بالافراد و احترام كل الديانات و القناعا ت الدينية لان هذا امر مهم يدعم السلم و الاستقرار.

خامسا تشجيع الحوار بين افراد التنوع المجتمعى لان الحوار افضل وسيلة للتعارف و معرفه الاخر كما هو بدون افكار مسبقه غالبا ما تكون اساطير تكونت فى زمن الصراعات عن الاخر .و ان يتم تنظيم زيارات مشتركة للتلاميذ الى اماكن العبادة المختلفه لاجل التعلم عن الاخر لان هذا من شانه بناء مجتمع المعرفه الذى تسوده الثقة و احترام الاخر المختلف.

سادسا .تشجيع ثقافة الحوار ذات الطابع الفلسفى حول ماهية الحياة و اهدافها لكى يتعلم الجيل الصغير التساؤل عن الحياة و اهدافها لكى يصل الى قناعة ان الحياة حق الجميع و ان لا داع للمرء ان يكره احد سوى الظلم من اجل ان تصبح ثقافة العدالة و الوقوف مع المظلوم جزء من الثقافة العامة لدى افراد المجتمع .
كان حقا لقاء جميلا و سهرة رائعه فى مساء خريفى دافىء.

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات