أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - راوية رياض الصمادي - رسالة موجه للمعلمين الذين يطالبون بزيادة مرتباتهم














المزيد.....

رسالة موجه للمعلمين الذين يطالبون بزيادة مرتباتهم


راوية رياض الصمادي

الحوار المتمدن-العدد: 6354 - 2019 / 9 / 18 - 15:31
المحور: المجتمع المدني
    


كل معلم في هذا البلد مطالب بأن يقدم كل ما لديه من كفائه وخبره حتى يكون قدوة لجيل سيأتي هو معله، عندما يطالب معلم بأن يتم رفع مرتبه فهو يجب أن يستحق هذا المرتب وهذه العلاوة، ومن يحكم عليك لتاخذها هم الطلاب الذين تعلمهم هم من يقدموا على التصويت إذا كنت تستحق هذه المطالبة أو لا تستحقها، ولمن يعترضون ولا يذهبون لواجبهم الذي يتحتم عليهم مدعين أنهم يستحقون هذه العلاوة، ماذا قدمت من اخلاق وتعامل وماذا قدمت من تعليم وخبره؟ هناك من هم يستحقون منصبك افضل بكثير ممن يطالبون بالعلاوة هم ينتظرون بفارغ الصبر حتى يتم توظيفهم ويتم تعينهم، عدد المتقدمين لوظيفة التعليم في الاردن هم الان في منازلهم ينتظرون تعينهم وانت تستخدم حقك بشكل يعارض مع ما تم منحه لك، تريد العلاوة لك العلاوة ولكن حتى تأخذ ما هو ليس حقا لك هذا في شرع الله تعدي على حدوده ومن يعتدي على حدود الله فالله حسبه، كيف تستطيع أيه المعلم الذي حملت على ظهرك مسؤولية تعليم الأجيال أن تستحق شيأ ليس لك، كن جديرا بهذه العلاوة استحقها لكي تنالها، ولكن أن تنالها على اهمالك وعدم تحملك للمسؤولية وأن تأخذ امولا فقط لتصرفها على حياتك الشخصية، فهذا في الدين والشرع حرام، اترضي أن تطعم اولادك ونفسك حرام فقط حتى تحسن من مستوى معيشتك، كل معلم طالب برفع العلاوة هو لا يستحق هذه العلاوة لانه لم يكن على قدر المسؤولية وفكر في نفسه وفي تحسين حياته على حساب الطلاب والتعليم، لماذا لم يفكر الآخرون بالمطالبة لأنهم يعلمون علم اليقين أن هذا الذي يطالبون به ليس من حقهم ولا استحقوه عن جداره.

انا لا اقف بجانب أحد فأنا أيضا معلمة ولا ارضي لنفسي ابدا ان اخذ شيئا وأطالب به وانا لم استحقه، هذا بالنسبة لي جريمة إذا لم اعاقب عليها في الدنية فعقابها في الآخرة، والموضوع جدا مهم أنها مسألة غاية في الأهمية وهي أن المعلمين الذين يدرسون الطلاب الاخلاق والمبادئ هم أنفسهم لا يعلمون عنها شيئا عندما يدرس معلم في المدرسة أن لا تاخذ حقا ليس لك ويعلم أجيالا أن لا تسرق وان لا تبتز الاخرين، وهو يأتي بنفس الفعل الذي نهي عنه هنا منظومة التعليم فسدت، عندما يعلم المعلم الطلاب في المدرسة أن لا يقذف أحد الآخر بأسوء الألفاظ وهو يقولها للطلاب عند التحدث معهم، هنا منظومة التعليم أصبحت في خطر عندما يتغيب المعلم عن المدرسة ولا ينتظم في نظام التعليم ويترك اجيال في مهب الريح، هنا التعليم أصبح ابتزازا وليس تعليما.

عندما يطالب معلما بعلاوة فهو يجب أن يستحق هذه العلاوة يجب أن يستحقها بجدارة وكفاءة ، وإذا أرادت الحكومة أن تعطي المعلمين مرتب وعلاوات إضافية فهذا يجب أن يكون منظم ومدروس ويعطى فقط للمنتظمين اولا في الدوام، وثانيا يكونوا قد اثرو سيرتهم الذاتية خلال الفصل الدراسي، والعلاوة تكون بتقيم الطلاب للمعلمين. ومن ينال حب الطلاب ويكون كسب ثقتهم وكان اهلا ليتم إعطائه علاوة هو فقط من يستحقها، وتكون العلاوة ضمن شروط خاصة جدا، لا اريد التشبية بين عبادة وأخرى ولكن على سبيل المثال إذا أراد اي شخص أن يذهب للحج وان تغفر ذنوبه كاملة ويرجع كما ولدته امه، الله وضع شرطا للحاج إذا التزم به غفر له ما تقدم وما تأخر، وهو الالتزام بعدم الشتم وحسن الخلق وعدم اتيان ما حرم الله في هذا اليوم العظيم، والتعليم هو عبادة لان المعلم هو القدوة الحسنة وهو مربي الأجيال وهو نبراس الأمة وشمعة تضيئ طريق الاخرين، فإذا كان هذا القدوة وهذه النبراس وهذا المربي، لا يلبي وليس قدوة ولا نبراسا ويطالب ايضا بعلاوة ، هنا على الحكومة أن تتخذ الإجراءات المناسبة في هذا الوضع القائم الان وهو كتالي:-

- لا يتم إيقاف اي معلم يطالب بالعلاوة تركهم يطالبون كما يحلو لهم، وبدون مرتب واعطائهم مهلة اسبوع واحد فقط إذا لم يرجعوا إلى وظائفهم فإن الحكومة ستعمل على الاستغناء عن خدماتهم وتقدم لهم تعويض نهاية المدة بغض النظر عن المدة التي استمر بها في مهنة التدريس يعوض عن الخدمة منذ أن بدأ التدريس

- تعمل الحكومة وبشكل سريع على تنزيل قائمة بكل المتقدمين لطلب وظائف تعليم في الاردن وتنشرها في الجريدة الرسمية وبعد المهلة التي تعطيها الحكومة للمعترضين وهي اسبوع إذا لم يتراجعو تنشر الاسماء ويعين كل من يرد اسمه في القائمة

ولا يتم قبول اي شخص من المعترضين بعد أسبوع المهلة للرجوع إلى وظيفته.

التعليم مهنة شريفة ومهنة مقدسة وليست طريقة لبتزاز الحكومة والمطالبة بحق لا يملكونه.

وبالنسبة إلى نقابة المعلمين يتم تعديل نصوص القانون على بعض قوانينها ليلائم المعلم المتفوق فقط, ولا يتم اعطاء اي معلم مقصر اي حق.

وجدت النقابة لتنظيم عمل المعلمين وليست لجعل المعلم يستبد برأيه ويطالب بحق ليس حقه، انت اخترت أن تكون معلم وخترت مهنة التعليم فإذا لم تكن بمسؤولية هذه المهنة وقدسيتها فهناك من هم ينتظرون وظيفتك بصبر ويحلمون أن يكونوا موظفين ويعملون، فلا تحمل الطالب عزيزي المعلم بالعامية (جميلة انك بتعلمه) فهو قادر على أن يتعلم بدون معلم ولكن وجودك في مهنة التعليم هو لتعطي نفسك الفرصة لتكون منخرطا في المجتمع، والتقليل من نسبة البطالة، ولتتعلم كيف تتعلم من الاخرين، وتستطيع الحكومة عزيزي المعلم أن تجعل التعليم في المدارس بالتعليم الالكتروني ويصبح التعليم ذاتي، عندها عزيزي المعلم دورك يكون محصورا في التوجيه وليس التعليم ومرتبك ستتغير ملامحه فإذا كنت الان منعم وتأخذ 450 دينار في الشهر عندما تصبح موجها سيقل مرتبك لانك لم تعد معلما.

اتمني من كل المعلمين الذين يعتقدون انهم يطالبون ويدعون أن لهم حقوق ويطالبون برفع مرتبهم أن يعيدو النظر بموقفهم قبل أن تعيد الحكومة موقفها منكم.



#راوية_رياض_الصمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يرى الناس الصداقة عبر وسائل الاتصال الاجتماعي مثل الفيس ...
- ملامح امراة سقطت للاعلى
- الانفصال
- ابرز ما طرأ من تعديلات على قانون ضريبة الدخل بموجب القانون ر ...
- قانون اللامركزية وعلاقته بالتنمية المستدامة ودور الحكومة الر ...
- عند موتي لن اقلق
- هي وهو وكلمات تسطر بقصيدة
- ريما خلف المستقيلة من منصبها كأمين تنفيذي للجنة (إسكو)، قرار ...
- ما هو دور المرأة في مجال تطوير الابتكار في العمل الحكومي في ...
- هل عام 2017 هو عام الابتكار في العمل الحكومي في الاردن ؟ الج ...
- الدولة المدنية تعريف واضح وصريح بقلم جلالة الملك عبد الله ال ...
- القصة الإيرانية في مهب الريح تطورات وتناقضات (الجزء 2)
- نظرية يونغ المتعلقة بالشخصية واسلوب تحليل العمل وبعدها في ال ...
- العراق ارض العروبة ارض الثقافة والنشامة
- من عجائب المخلوقات ...... الرجل
- يا ريحة المسك والعنبر
- هابرماس ونظرية أخلاقيات المناقشة
- التواصل من الوجهة الفلسفية لدى هابرماس
- وحيدة
- التواصل عند هابرماس من منظور السوسيولوجيا أو علم الاجتماع


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - راوية رياض الصمادي - رسالة موجه للمعلمين الذين يطالبون بزيادة مرتباتهم