وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6352 - 2019 / 9 / 15 - 15:38
المحور:
سيرة ذاتية
وديع العبيدي
ديوانُ السّبْعينيّاتِ/20
(ثلاث مقطوعات)..
[1]
(عِيسَى بَيْنَ الْكَلِمَاتِ)..
كَلِمَاتي لِمَنْ
عَبَرَاتي لِمنْ
الدّمُوعُ التي فَوقَ جَفْني لِمَنْ
الجّروحُ الّتي تَحْتَ قلبي لِمَنْ
وَعّذابي لِمَنْ
وَشَبابي لِمَنْ
أنّهُ قَدَري
أنْ أكونَ أنا سَيّدَ الْمُسْتحيلِ
الشّهيدَ الدّليلَ
سّيّدي.. يَا زَمَن
دَمْعتي وَالْوَسَن
وَالْهَوى وَالشّجَن
كًلّ هَذا لِمَنْ
أنّني أزْفُرُ حَسْرَتي لِلجّبَالِ
وَالّذي هَا هُناكَ
سَوفَ يُبْلِغُهَا لِلّذي أبْعَدُ!
السّرورُ لَهُ حِرْقةٌ في دَمي
وَالْعَذابُ لَهُ طَعْمُهُ في فَمي
هَلْ تفيدُ هُنا
صَرْخةُ الْمُرْتجي
في طَريقٍ دَجي
هَلْ تُرَى تَملُكُ نَفَساً لِلْبَريدِ
الشّبابُ هُنا
دَائِماً يَسْألونَ
دَائِماً يَعْلِكونَ
الْمَرايا لِمَنْ
الْحَكايا لِمَنْ
الدّموعُ.. الجّروحُ
وَعَذابي لِمَنْ
وَشَبابي لِمَنْ
..
انّهُ لِلْوَطَن!
012 ديسمبر 1978م)
طريق بصرة- بغداد
[2]
(كُنْ وَاقِعِيّا..)..
كُنْ كَمَا تَهْوَى وَكُنْ
كُنْ وَاقِعِيّاً
كُنْ كَمَا أهْوَاكَ.. أوْ
كًنْ كَمَا تَهْواني
زَهْرَةً بَرّيّةً ذَاتِ مَعانٍ
نَخْلَةً عُذرِيّةً في ضُحَى الْعَشّارِ
مُدّ لي كَفّيك
ذاكَ بَحْرُ الْحُبِّ وَالْحُزْنِ وَأوْجاعُ النّفوسِ
لَا تَبِعْني.. أنَا لمْ أشْريك يوماً
بَلْ أذوبُ
مَثلَ عُودِ الشّمْعِ في ليلِ الْعَرُوسِ
حينَ تبْكي.. بِعُيونٍ كَرْمَليّةٍ
وأنَا أنظُرُ في عينيك.. أبكي
ذَلِكَ الْغَوْلُ الّذي أغْراك
في صَمْتِ الْبَرِيّةِ
كُنْ كَمَا أهْوَاك..
أوْ...
(22 فبراير 1977م)
بغداد الجديدة
[3]
(بيتٌ مِنْ جُذُةعِ التّوتِ)..
نَحْنُ مَنْ زَمَانٍ
نَجْمَعُ الأغْصَانَ
لِنَبْني بَيْتاً
مِنْ جُذُوعِ التّوتِ.
ظَنَنْتُهُ سَيَعْصُرُ الأزمَانَ
في رَاحَتيهِ
مِثْلَ حَبّاتِ الْرُمَانِ
وَيُنْشِدُ الألْحَانَ
لِيَنْهّضَ الانْسَانُ
مثلَ عِطْرِ السنْدِيانِ
وَيَجْمَعُ الأغْصَانَ
لِنَبْني بَيتاً مِنْ جُذُةعِ التّوتِ.
وَحَتّى لِلْجُدْرانِ
حَناجرٌ تقولُ لِلإنْسَانِ
رِفقاً بِالإنْسَانِ
حُبّاً لِلإحْسَانِ
لِنَجْمَعَ الأغْصَانَ
وَنَبْني بيتاً مِنْ جُذُوعِ التّوتِ.
(8 يناير 1976م)
بعقوبة
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟