مظاهرات اقباط الداخل والخارج المصريين وتأثيراتها العالمية

جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

عقب تصاعد وتيرة حوادث الاعتداء على ممتلكات الاقباط و اغتصاب بناتهم و حرق ممتلكاتهم وكنائسهم خلال السته شهور الماضية وتزايد اهتمام الاعلام العالمى بتغطيتها واظهار فظاعتها الغير انسانية والغير مبررة وكانت الحادثة الاخيرة وهى الاعتداء على اربعه كنائس مرة واحدة وقتل الشهيد نصحى جرجس وجرح 17 اخرين هى القشة الاخيرة لفضح اسلوب الحكومة المصرية فى تدبير الحوادث ثم التغطية القذرة بادعاء ان الفاعلين مجانين فى اسلوب فى حد ذاته مختل عقليا

لاول مرة نجد ان المتحدث باسم الخارجية الامريكية يندد بشدة و يلمح هو ورجال الكونجرس الامريكى الى ربط المعونات لمصر بمدى تطبيق الاصلاحات السياسية التى تعهد بها رئيس الجمهورية لكلا من وزيرة الخارجية رايس ونائب الرئيس الامريكى ديك تشينى وايضا لرئيس وزراء انجلترا تونى بلير ولم ينفذها وفعل عكسها تماما مما تسبب فى وقف برنامج التعاون والشراكة لاجل غير مسمى وهناك عقوبات اخرى متنوعه بالطريق

ولاول مرة نجد ان مجلس اللوردات ومجلس العموم البريطانى يناقشان نفس موضوع اضطهاد الاقباط بمصر ويحضر الاجتماع رجال دين انجليكانيين و يوضحوا حقيقة الاوضاع المزرية وتطبيق وقانين القرون الوسطى عليهم و اضطهاداتهم بكل مجالات الحياة بمصر

ولاول مرة ايضا نجد ان مجلس العموم الكندى يناقش عرائض الاقباط ويتحمس لها عضو مجلس العموم النائب عن دائرة نيبن وهو صديق شخصى لرئيس الوزراء الكندى و يتبناها عنه وزير الخارجية الكندى و تثار اثناء المناقشات دور السفير الكندى بالقاهرة الذى يتعصب و ينحاز ضد طالبى تأشيرات الزيارة لذويهم فى كندا رغم استيفائهم لكل الشروط وطلب وزير الخارجية نماذج فسلم له مئات من النماذج الصارخة واتضح وجود علاقات مشبوهه للسفير الكندى بالقاهرة مع متطرفات مسلمات تعملن بالسفارة


كما نجد الرئيس جاك شيراك امس فقط يجتمع مع سته كردينالات شرق ازسطيين ويوضح بقوة تاييدة لحصول اقباط مصر على حقوقهم المهدورة ومساواتهم التامة بالمسلمين

القضية القبطية تحقق مكاسب هائلة ولم يتم هذا الا بسواعد ابناء مصر من الاقباط الشرفاء بداخل مصر وخارجها وبمجهودات السياسيين المحترفين الذين قيضتهم السماء لهذا الشعب المذبوح والمنكل به فى بلاد الغوغاء والسفاحين والارهابيين

دعونا نستغل الغباء المتطرف المسلم الذى قام بذبح الاقباط وحرق كنائسهم وافتصاب بناتهم ومازال يعمل بمشاركة وتمويل حكومى مصرى سعودى

اننا نتعدى الاربعه عشر مليونا من الاقباط المصريين و لسنا قله ويجب علينا ان نفرز الخبيث من وسطنا و نستخدم التكنولوجيا الحديثة من توثيق كل اعتداء بالصوت والصورة وايضا التنبيه على اى بادرة للاعتداء على اى كنيسة او مجموعه من قرى الصعيد المسيحية


سعدنا وافتخرنا بتقدم اساقفة اجلاء باستراليا واوروبا وامريكا لمسيرات الاقباط المطالبة بتحرير الشعب القبطى من الذمية ومن الجلافة البدوية
وسعدنا جدا ببيانات كهنة المهجر بمنع استقبال اى وفود اسلامية للتهانى

ولكننا حزننا ومازلنا نحذر من ان يدلى احد الاساقفه باى تصريح سياسى ونطلب قصر دور الكنيسة على الجزء الدينى من المشاكل مع عدم الاستسلام ولا الجبن تحت اى مبرر للامن المصرى المتعصب والقاتل

الكنيسة يجب ان تنشغل بما هو اهم للشعب القبطى

للكنيسة مطالبة بالتكرار والالحاح على رد الاوقاف والمدارس والمنازل القبطية المسروقة وثمنها مليارات
--
الكنيسة يجب الا تجامل ولا تبرىء المذنب بقتل شعبنا ولا تقيم موائد رمضانية لمن يذبح شعبنا --الكنيسة مطالبة برعاية المتنصرين والمتنصرات وايضا البنات القبطيات المغتصبات رعاية كاملة بما فيها الدفاع الكامل عنهم

الكنيسة مطالبة بالتبشير داخل مصر وخارجها لان هذا امر الله لرئيس الاساقفه والاساقفه والكهنه --ويل لى ان لم ابشر--اذهبوا واكرزوا بملكوت الله فى كل المسكونة --والساكت عن التبشير وهى وظيفة اساسية من وظائف السلك الكهنوتى هو شيطان اخرس لا ينفذ وصايا الله
ا
الكنيسة مطالبة بمباركة السياسيين المسيحيين ودعم نضالهم المشروع من التحرر من الاستعباد الاستبدادى الابادى للاقباط و عدم ضربهم تحت الحزام او تنفير شعب الكنيسة منهم--الكنيسة هى الشعب القبطى المقهور وليس الاساقفه والكهنة الاخدام روحيين لهذا الشعب المقهور


اما شعب مصر الوفى --نرجوكم ان تكونوا ابطالا كما عودتونا وكما اظهر شعب الاسكندرية البطل معدنه الاصيل

انتم تاج الشعب القبطى وعموده الفقرى ولا تنخدعوا باى كلاف تخويف او خطاب استسلام سمعتوه مئات الالاف من المرات وادى بكم للذبح داخل كنائسهكم

ان الذين يطالبوكم بالصبر والسكوت وانه سيكون لكم بالعالم ضيق --يخفوا عنكم باقى الايه وهى انا قد غلبت العالم --وهى دعوة لنا ان ننتصر ونغلب ولا نستسلم--ان هؤلاء عينهم يجوبون العالم فسحا وعلاجا و مشتروات وتسوق وبيزنس وسيارات فارهه وفلل بالاديرة ومقار اقامة فخمة وخدم وحشم بينما يطالبوكم بترك قفاكم للامن يلسعه كما يشاء--هؤلاء بدلا من ان يقوموا بعملهم الاساسى بالتبشير وحماية رعيتهم يتركونهم للذئاب ويتجولوا بامريكا وكندا واوروبا واستراليا للترفيه --ثم اخيرا يسبوا اقباط المهجر بالصحف السعودية والمصرية ويقفوا مع القاتل بخندق واحد

فعلا نحتاج لتصحيح عاجل --نحتاج لتوسيع الدائرة الضيقه لاختيار الاساقفة والكهنة --ونحتاج شفافيه فى ادارة اموال الكنيسة --ونحتاج ان نعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله --وكفانا ضحكا على انفسنا

#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات