فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6351 - 2019 / 9 / 14 - 17:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يواجه نظام الملالي فشلا ذريعا في کل محاولاته ومساعيه المختلفة من أجل تغيير مسار وسياق المصير الاسود الذي ينتظره، ولاسيما وإن جبهة الشعب الايراني والمقاومة الايرانية مصرة أکثر من أي وقت مضى على تصعيد نضالها ضد هذا النظام القرووسطائي من أجل إسقاطه ورميه في مزبلة التأريخ.
المأزق الحالي الذي يواجهه النظام والذي لايوجد أي تسمية مناسبة له أکثر من مأزق السقوط، هو المأزق النهائي لهذا النظام العفن والمتخلف والمعادي للإنسانية وللتأريخ، إذ أن الجهود والمساعي المتنوعة التي بذلها ولاسيما من حيث إستغلال الوسطاء قد باءت معظمها بالفشل لأن هذا النظام قد إنکشفت حقيقته وصار مکشوفا ولم يعد بوسعه خداع العالم والضحك على الذقون وإن الفضل الاکبر بهذا الصدد يعود للمقاومة الايرانية التي واظبت وبصورة مستمرة على کشف وفضح مخططات ودسائس نظام الملالي والتحذير منها.
عدم رغبة الاطراف الدولية المختلفة في التعاطي والتعامل مع الملف الايراني بالصورة السابقة يعود لأنها قد صارت على بينة کاملة من الدور السلبي الذي لعبه ويلعبه هذا النظام على مختلف الاصعدة ومعرفتها بمراميها وأهدافها المشبوهة التي فضحتها المقاومة الايرانية الواحدة تلو الاخرى وإن نظام الملالي يبدو حاليا في مأزق لايمکن أن يحسد عليه أبدا ومع إنه يقدم التنازلات تلو التنازلات شريطة ضمان بقائه وإستمراره غير إنه لايوجد من يثق بهذا النظام وإلتزامه بتعهداته ومواثيقه إذ أن الرهان عليه أشبه بالرهان على الاوهام.
التجربة المريرة التي خاضها المجتمع الدولي مع هذا النظام في مجال التفاوض معه والسعي من أجل الخروج عبر هذا الاسلوب بنتيجة إيجابية، أثبتت ليس فشلها فقط وإنما حتى عقمها، ولذا فلايبدو هناك من على إستعداد للمراهنة على هذا النظام والثقة به، وهذا مايصيب النظام بالجنون لأنه يجسد الهدف الذي سعت من أجله المقاومة الايرانية بأن هذا النظام لايمکن أبدا أن يلتزم ببنود وأمور تتناقض مع نهجه، وإنه لايمکن أبدا أن يلتزم بالصورة المثلى إلا من خلال أسلوب الحزم والصرامة.
مأزق السقوط الذي يواجهه نظام الملالي ويسعى من أجل الخلاص منه بأية وسيلة وثمن، هو مأزق تأريخي يجسد فشل وإحباط 40 عاما من الممارسات القمعية واللاإنسانية لهذا النظام الارعن وهو قد وصل الى ذروة الازمة التي يعاني منها ولايمکنه أبدا من إيجاد أي حل ومعالجة لها فقد قضي الامر وليس أمامه سوى السقوط المحتوم.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟