أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي حسن - حق العودة وخيار الدولة الواحدة الديموقراطية العلمانية














المزيد.....


حق العودة وخيار الدولة الواحدة الديموقراطية العلمانية


سامي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الذكرى الثامنة والخمسين لنكبة فلسطين تعود الأسئلة لتطرح نفسها من جديد حول المشروع الصهيوني وظروف نشأته و تاريخ وحاضر ومستقبل الصراع معه وآلياته وكيفية ووسائل إدارته. وفي هذا السياق نسأل: ما هي الصيغة أو الحالة التي يجب الوصول إليها كي نقول أن الشعب الفلسطيني قد استعاد حقوقه وانتصر؟ وهنا تعدد الاجابات، دولتين لشعبين، دولة ثنائية القومية، دولة واحدة البعض يراها إسلامية والبعض ديموقراطية علمانية. وإذ ندعو إلى تبني والعمل من أجل خيار الدولة الواحدة الديموقراطية العلمانية على كامل فلسطين التاريخية فإن لذلك أسباباً عديدة نذكر منها:
1- إن خيار الدولة الواحدة الديموقراطية العلمانية هو استعادة للمشروع الوطني الفلسطيني الذي يوحد الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده) الشتات،67،48) حول هدف استراتيجي واحد، وقضية واحدة وأرض واحدة ، ويساهم في تجاوز حالة التفتت والتجزئة التي كرسها و لازال النظام السياسي الفلسطيني بكل تعبيراته وتياراته.
2- إن خيار الدولتين بما يعنيه من قبول هيمنة الدولة الصهيونية العنصرية على أكثر من 80% من مساحة فلسطين، واستعداد للمساومة على حق العودة أو الالتفاف عليه هو انتصار للمشروع الصهيوني واعتراف بشرعيته، بينما يعني تبني خيار الدولة الواحدة رفض ومواجهة المشروع الصهيوني والتمسك بالحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق اللاجئين في العودة
3- باستناده إلى مقولات الديموقراطية وحقوق الانسان والعلمانية والمواطنة السائدة في عصرنا اليوم، يوجه خيار الدولة الواحدة الديموقراطية العلمانية ضربة في العمق للمشروع الصهيوني بكل عناصره ومرتكزاته وسماته لا سيما عنصريته وعدوانيته، ويساهم بقوة في تفكيكه والتسريع في هزيمته، حيث أانه يبدد مخاوف الاسرائيليين حول مصيرهم ويدفعهم باتجاه تيارات – هي اليوم ضعيفة- معادية للصهيونية ومؤيدة لحلول تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في العودة، هذا الحق المقدس للفلسطينيين الذي بين الدكتور سلمان أبو ستة وبطريقة علمية وواقعية إمكانية تطبيقه دون أن يترتب عليه رمي الاسرائيليين في البحر. وفي هذا السياق من المهم الاشارة إلى حقيقة أن تبني خيار الدولتين وما يعنيه من إجحاف وظلم بحق الفلسطينيين قد دفع الاسرائيليين إلى الالتفاف حول أكثر القوى تطرفاً وصهيونية وعنصرية في المجتمع الاسرائيلي
4- إن المكانة التي تحتلها فلسطين في قلوب وعقول الجماهير العربية تجعل من خيار الدولة الواحدة الذي يحافظ على وحدة الأرض الفلسطينية خياراً استراتيجياً يعيد الاعتبار للبعد القومي للقضية الفلسطينية ويعيد توضيح جدل العلاقة بين نضال الجماهير العربية من أجل إنجاز التحول الديموقراطي في بلدانها والصراع مع المشروع الصهيوني
5- تسعى اليوم الامبريالية العالمية بزعامة الولايات المتحدة إلى إعادة تشكيل المنطقة (مشرروع الشرق الأوسط الكبير) على أسس دينية واثنية وعشائرية وبما ينسجم مع المشروع الصهيوني، هذا ما حصل في العراق، وهذا ما يسعون إلى تحقيقه في فلسطين عبر تبني حل- رؤية بوش العنصرية - يقوم على تكريس إسرائيل كدولة دينية يهودية مهيمنة في المنطقة، وشطب حق العودة وإقامة ما يشبه الدويلة للفلسطينيين. وفي هذا السياق فإن طرح وتبني خيار الدولة الواحدة الديموقراطية العلمانية هو شكل من أشكال مواجهة المشروع الامبريالي في المنطقة وكشف لزيف ادعاءات الادارة الأمريكية حول الديموقراطية والعلمانية وحقوق الانسان
ومما لا شك فيه أن تحقيق هدف الدولة الواحدة الديموقراطية العلمانية يتطلب تحول هذا الخيار إلى خطاب سائد و في سياق صراعات وتحولات في منطقتنا والعالم، ولذلك فالمطلوب من القوى الفلسطينية وحلفائها من القوى العربية والعالمية التخلي عن فكرة الدولتين نهائياً وتبني خيار الدولة الواحدة وبدء المراكمة والعمل لخدمة هذا الخيار، وإن هذه الدعوة ليست للقوى الحزبية السياسية فقط بل إنها تشمل جميع الهيئات والمؤسسات وضمناً الهيئات الأهلية الناشطة في مجال الدفاع عن حق العودة، فإذا كان التركيز على الاختصاص ضروري، فإن الاقتصار عليه يعني غياب الجدل وعدم رؤية تداخل وتكامل وتفاعل العناصر المكونة لموضوع ما و المؤثرة فيه، فكيف إذا كان هذا الموضوع على درجة عالية من الخصوصية والتعقيد كما هو حال حق العودة.
إن العلاقة الجدلية بين تطبيق حق العودة وإقامة الدولة الواحدة الديموقراطية العلمانية تجعل من أي نشاط وفعالية في مجال الدفاع عن حق العودة والتمسك به يصب في خدمة الدولة الواحدة، وكلما قويت حركة العودة واشتد عودها وطورت من نشاطاتها وفعالياتها الجماهيرية كلما كانت رسالتها للمجتمع الاسرائيلي والدولي بأن لا أستقرار ولا أمان إلا بعودة اللاجئين أبلغ وأوضح والعكس صحيح فكل خطوة يتم إنجازها باتجاه خيار الدولة الواحدة تقرب الفلسطينيين اللاجئين خطوات من ديارهم التي هجروا منها قسراً عام 1948



#سامي_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبننة العراق استنساخ على الطريقة الأمريكية
- فيلم أمريكي طويل*
- تعليق على بلاغ الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين
- مؤسسات المجتمع المدني وإشكالية مصادر التمويل
- حول انتخابات التشريعي الجبهة الشعبية واليسار الفلسطيني..إلى ...
- شباب بلا عمل
- في الخصوصية الفلسطينية
- التسوية... ووهم الدولتين
- كرمة وكيفيتاس..مرة أخرى
- مشروع سيفيتاس مرآة لواقع الشتات
- حول حق العودة ومشروع كيفيتاس نقاش مع بلال الحسن
- البطالة في سورية .. واقعها .. أسبابها .. آليات الحد منها
- نصف الحقيقة - تعقيب على جورج كتن
- الوجه الغائب لبيروت
- في تهميش الدور السياسي للمرأة
- لا زيوان البلد… ولا الحنطة الجلب
- في مفهوم الواقعية السياسية..الموقف من المقاومة والديموقراطية ...
- ممكن جداً
- !حلان..أحلاهما مر
- بعد احتلال العراق..اسرائيل الى أين؟


المزيد.....




- بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
- لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس ...
- اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو ...
- بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية ...
- متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
- الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية ...
- البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
- اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
- أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي ...
- لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي حسن - حق العودة وخيار الدولة الواحدة الديموقراطية العلمانية