أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - صدام حسين يحمل سيف بن لادن














المزيد.....

صدام حسين يحمل سيف بن لادن


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 446 - 2003 / 4 / 5 - 22:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



الكلمة اليومية ل"صوت إلى الأمام" إذاعة الحزب الشيوعي العمالي العراقي من داخل العراق يكتبها سمير عادل
هل هو محض صدفة، أم هو القانون الطبيعي الذي يحكم موظفي دائرة  CIA، بان كل من حمل راية الجهاد الاسلامي ضد الامريكان، لابد انه كان من احد الاصدقاء - العملاء المخلصين للمخابرات المركزية الأمريكية  !.فقبل صدام حسين "المجاهد -المؤمن -المنصور بالله"،كان اسامة بن لادن المعروف بتجنيده من قبل تلك الوكالة القذرة ايام اجتياح الجيش السوفيتي لأفغانستان، وهو  الذي أفتى في قتل الصليبيين واليهود،ليرتكب بعدها جريمته البشعة في نيويورك وواشنطن.ذلك البطل الارهابي الذي قسّم تاريخ العالم الحديث الى ما قبل وما بعد تاريخ الحادي عشر من ايلول ويطلق العنان للارهابيين في البيت الابيض ، وتوج نفسه رمزا وهميا وكاذبا لتحرير فلسطين ورفع الحصار الاقتصادي عن العراق ودفع مظالم امريكا عن "المسلمين والعرب"،ليبتلوا بمصائبه فقط.وتجربة مجرمين مثل بن لادن وصدام حسين يثبت بان سيف الاسلام والجهاد يمكن سله بعد اكثر من اربعة عشر قرنا وان اصابه الصدأ، في هذا العصر مع كل إفلاس أيدلوجي وانعدام الافاق في منافسة الغرب الفاسد والظالم بقيادة امريكا.ومن الممكن ايضا رفعه بوجه الالة الحربية والعسكرية الامريكية التي لم تقارعها فذلكات الحركة القومية العربية .فالبشر من وجهة نظر سيف الجهاد لا قيمة دنيوية لهم امام طائرات الاباتشي والشبح وصواريخ كروز،مادام يدافعون عن عرض وارض المسلمين،فالجنة تفتح أبوابها على مصراعيها للحمقى والمتوهمين والذين لم يقرأوا تاريخ صدام حسين الذي ارتكب وحزبه في شباط عام 1963حمامات من الدم ضد الشيوعيين والعلمانيين والتقدميين بالتنسيق مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية .ايامها اعلن اباحة دماء اولئك الاحرار مثلما تباح "ارض العراق"  على يد "الغزاة" كما تقول الخطب الاسلامية للملا او آية الله صدام حسين .
ولا يعرف المرء، هل هو ضربا من الحماقة السياسية، ام نوعا من الغباء الايدلوجي، عندما يعاد استخدام سلاحا جرب ولم يلحق غير الهزيمة على يد قوى "الاستكبار العالمي" .فلم يمض على الهزيمة العسكرية لابن لادن اكثر من سنتين، ليظهر بعدها صدام حسين،ليشهر نفس سلاح بن لادن للدفاع عن نظامه الاجرامي.ولاول مرة يتطابق سيف الجهاد الاسلامي مع سيف الجهاد البعثي.فسيف الجهاد البعثي اقر  بأن الانسان العراقي مشروع دائم للاستشهاد منذ اندلاع الحرب العراقية-الايرانية .واليوم طّعم هذا السيف بالجهاد الاسلامي خوفا من ان السيف البعثي قد ثلم نصله منذ هزيمته العسكرية في حرب الخليج الثانية،وان الربط بين القضية الفلسطينية واحتلال الكويت من قبل جيوش صدام والادعاء بتوزيع القسمة العادلة بين اغنياء العرب وفقرائه داخل الامة العربية، قد فشل في الوصول الى غايته الديماغوجية ،التي لم ينخدع بها غير الذين راهنوا على ترياق القومية العربية .فكلا السيفان لا يعيرا للماهية الانسانية اية قيمة، وبهما قطعت الاف من اعناق مخالفي الفكر البعثي والفكر الاسلامي ،وارتكبت بهما مجازر بشرية ليس على صعيد العراق فحسب بل على صعيد ما يسمى بالعالم العربي والاسلامي .
وهكذا يحاول النظام البعثي الفاشي وقائده صدام حسين، المجاهد في ارتكاب مجازر إنسانية ،ان يضع رؤوس جماهير العراق على مقصلة سميت "بمعركة الحواسم" ،فأن لم يقطعها سيف الجهاد الاسلامي تطحنها الماكينة العسكرية البربرية الأمريكية .فكلا الطرفان عازمان على تحرير العراق من البشر ومن كل معالم الحياة، فالاول عن طريق شعار عملية " تحرير العراق" والثاني عن طريق "الجهاد".
4/4/2003 

          



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيتو سماسرة مجلس الأمن
- سيحولون كردستان إلى منطقة حرب
- انفضاح أكاذيب الإدارة الأمريكية
- عملية -حرية العراق- هي تحرير العراق من جماهيرها
- التداعيات الأولية للحرب الأمريكية على العراق
- الانتهازية تقفل حلقتها في رد على حديث حميد مجيد موسى
- افتضاح عصر الديماغوجية...وانتهاء زمن صانعي الاكاذيب
- الحكومة البعثية تصّعد من حملاتها الاستبدادية ضد جماهير العرا ...
- الحركة النسوية في العالم العربي من الدفاع الى الهجوم
- إنهم يموتون في ظل الديمقراطية !
- لعبة اللصوص:التسابق في فرض القهر على المجتمع العراقي لإنقاذ ...
- في ذكرى اضراب عمال الزيوت النباتية
- لحظات الخذلان..ولحظات الخيانة
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي في معادلة الاوضاع السياسية في ...
- الحظ العاثر لندوة احمد الجلبي عندما تتزامن مع مكرمة صدام حسي ...
- مرحبا بالمدنية والتحضر ..مرحبا بقتل المزيد من اطفال العراق
- ما بين- مكرمة صدام حسين- والحرية السياسية
- ثلاثة رسائل من الحزب الشيوعي العمالي العراقي في تورنتو
- BBC تسبح عكس أتجاه التيار الانساني
- ان كنت تكذب فأصقله جيدا ! لماذا هذا هذا العويل على -الشعب ...


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - صدام حسين يحمل سيف بن لادن