حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6350 - 2019 / 9 / 13 - 02:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يكتبون الفلسفة بلغة الشعر و يمارسون التفلسف بالشعرية و الخيال...
فليقل ما شاء "هيجل" أو "هايدغر" أو " نيتشه " أو غيرهما عن علاقة الشعر و الجمال بالفلسفة من تلازم هجين و زواج قسري ينتهي عادة بالطلاق لسوء تقدير الوظائف و المهمات....
قد يموت الشعر في مهده من غير بطانة فلسفية تمنحه مشروعية البقاء و الخلود و اختراق الأعماق عبر السطوح و ملامسة الصورة في تجليات معانيها و جمالها الأقصى والوقوف على تفاصيل الأجزاء والإشارات و الرموز...
فالبرهان لا يناقض البيان بل هو لازمة من لزوميات الكتابة الشعرية للعبور إلى المعنى الجميل و القوي و الخالد و المحير و القلق ...
لكن لا لزوم حاجة ملحة للفلسفة عند الشعر...
خطابها مستقل قائم بذاته موضوعا و منهجا و قواعدا...
البرهان للبيان لازمة و البيان للبرهان أحيانا زيادة و "فائض قول و معنى" إن لم يكن إخلالا و اضطرابا..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟