أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ابداح - أدلة تحريم الفنون الإنسانية في العهد القديم














المزيد.....


أدلة تحريم الفنون الإنسانية في العهد القديم


محمد ابداح

الحوار المتمدن-العدد: 6349 - 2019 / 9 / 12 - 09:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثمة من لا يريد أن يكلف نفسه عناء البحث والدراسة، بل أن تقدم المعلومة له على طبق من ذهب، يسأل أحد القراء حول مقالتنا الأخيرة ( القيم الكونية بين الدين والفن) بتاريخ 9/9/2019 أين أدلتك على تحريم الفن كالصور والرسم والنحت في الديانة المسيحية أو اليهودية، حسنا أخي الكريم أرجو أن تكون النصوص التالية كافية لتوضح تحريم ما ذكرته سابقا والتي سأقدم لك فيها مرجعا على الأقل لقراءته ان رغبت.
1- (لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مما في السماء من فوق،‏ وما في الارض من تحت،‏ وما في الماء من تحت الارض،‏ لا تسجد لها ولا تخدمها،‏ لأني انا يهوه إلهك إله يتطلب التعبد المطلق‏ (‏خروج 2-0-4-5)،‏ أي ان الله يطلب العبادة المطلقة له وحده،‏ ولا يرضى التبجيل والتسبيح او العبادة للصور‏ كالتماثيل والاصنام‏ والايقونات‏ والمنحوتات والصلبان،‏ او أية رموز دينية، وذلك يعني أن كافة الرسومات والصور والتماثيل التي تجسد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام محرّمة.
2- ( مجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات›‏ (‏اشعيا 4:2:8‏)‏ لا يقبل الله ان يُعبد من خلال الوسطاء كالصور والتماثيل،‏ فعندما حاول الاسرائيليين ان يقدّموا له العبادة بواسطة عجل،‏ اعتبر فعلتهم خطية عظيمة معتبرا ان الشعب (قد فسد) خروج 3-2-7-9
3- ( الذات الالهية ليست شبيهة بذهب او فضة او حجر منحوت من فن الانسان) ‏(‏اعمال1:7:2‏).
4- ‏ بعكس العبادة الوثنية التي تستخدم التماثيل،‏ فإن عبادة المسيحيين (إقرار بايمان غيبي لا بعيان مادي عن طريق الصور والمجسمات) ‏ 2-كورنثوس 5:7.
5- (احفظوا انفسكم من الاصنام)‏ يوحنا5:2:1،‏ إن وصايا الكتاب المقدس،‏ سواء الموجّهة لبني اسرائيل او المسيحيين،‏ تنفي المعتقد الباطل القائل بأن الله يقبل استعمال الصور والتماثيل والايقونات في العبادة، علما أخي الكريم بأن كل الوسائل السابقة المذكورة هي من الفنون الإنسانية‏.
6- (اي اتفاق لهيكل الله مع الاصنام؟‏ لا تمسوا النجس بعد) 2- كورنثوس 6/1:7
7- (اهربوا من الصنمية)‏ 1-كورنثوس ‏1-4.
8- (يهوه الهك تعبد،‏ وله وحده تؤدي خدمة مقدسة) متى4/1 أي دون وسطاء كرسوم وغيره.
خلافا لما تدّعيه المجامع المسكونية الأخيرة،‏ لم يكرِّم اليهود صورا او تماثيل ولا يذكر الكتاب المقدس ان بني إسرائيل استعملوا تماثيل في العبادة، وذلك يأتي متوافقا مع النص المذكور آنفا: ( مجدي لا اعطيه لآخر،‏ ولا تسبيحي للمنحوتات) اشعيا 4-2-8‏
وأنصحك أخي الكريم بقراءة كتاب تاريخ الكنيسة المسيحية القديمة والحديثة، متوفر بملف PDF على النت وهو لمؤرخ ألماني شهير اسمه يوحنا موسهيم ( Johann Lorenz Von Mosheim (1693- 1755) ، يشرح فيه بالتفصيل عن تحريم الفن في العهد القديم، وسبب قيام المجمع المسكوني في فينقيا بحذف نصوص التحريم من أجل الحفاظ على ثماثيل وصور المسيح في الكنائس واستغلالها في استقبال التبرعات المالية من الأتباع المؤمنين، ويأتي الكتاب على شكل موسوعة من ستة مجلدات، كلها مترجمة للعربية، وأنصحك بقراء المجلد الثالث تحديدا (من شارلمان الكبير إلي بداية الإصلاح سنة 800 إلي سنة 1517) وفيه يوضح المؤلف رفض المسيحيون الاوائل للفنون عموما باعتبارها (هرطقة) تستوجب العقاب الدنيوي والسماوي، كرسم الصور ونحت التماثيل ووضعها في الكنائس ويسري ذلك على صور وتماثيل عيسى بن مريم،‏ واعتبروا الانحناء لها او الصلاة امامها معادلا لعبادة الاوثان.
أسمح لي أخي أن أقتبس لك من الكتاب المذكور نصا يوضح بشكل جلي تحريف المجمع المسكوني لنصوص العهد القديم حول تحريم الفنون الإنسانية كالرسم والنحت والتصوير: (لم يعد منطقيا الآن ان نشك في استعمال الصور والتماثيل في العبادة المسيحية المعاصرة وهي معارضة بكل معنى الكلمة للدين المسيحي المبكر، ان اقدم الصور والتماثيل التي عُثر عليها في المقابر والسراديب المسيحية ترقى الى القرن الثالث،‏ اي بعد مئتي عام من موت اليسوع، لذا‏ فإن ما تدعوه المجامع المسكونية ‏بالعبادة المسيحية المبكرة، ليس العبادة المسيحية التي مارسها التلاميذ في القرن الاول وتحدثت عنها الاسفار اليونانية المسيحية المعروفة بالعهد الجديد، فوجود هذه الصور والتماثيل في الدياميس( يقصد المقابر) ليس سوى دليل يؤكد انه بحلول القرن الثالث كان المسيحيون قد تبنوا العادة الوثنية في استخدام الصور والتماثيل،‏ وغايتهم كانت كسب مهتدين جدد، كما أن يسوع قد علّم اتباعه كيفية الصلاة،‏ ولم يعلمهم استخدام الصور والتماثيل، كما ان استعمال الصورة او التمثال في العبادة لا اثر لها في الاسفار اليونانية المسيحية) - انتهي الإقتباس.



#محمد_ابداح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيم الكونية بين الدين والفن
- الثورات الكربونية
- مادية الخطاب الديني
- هويّة المُقدّس
- حروب الآلهة -3
- حروب الآلهة -2
- حروب الآلهة -1
- تكوين المُدرك
- لكي نبقى على الأرض 2
- لكي نبقى على الأرض
- العلّة الغائبة
- قوة الفكرة
- نرجسية الأديان
- المجتمعات البريئة
- السُحُب الفارغة!
- الإتجاه الجغرافي للتاريخ
- القيمة العلمية للأديان السماوية
- ضجيجُ الموتى!
- المتغيّر والثابت في الوطن العربي!
- الصحافة الرسمية الرائجة


المزيد.....




- هيئة البث الاسرائيلية:اندلاع النيران في كنيس يهودي بمدينة مو ...
- تونس.. تسعة معالم دينية في القيروان مهددة بالانهيار
- بزشكيان:العلاقات الطيبة بين البلدان الاسلامية تحبط مؤامرات ا ...
- “ارسمي الفرحة على وجه البيبي الصغير” استقبل حالا تردد قناة ط ...
- الرئيس بزشكيان: على الدول الاسلامي التعاون ووضع الخلافات جان ...
- هل أحاديث النبي محمد عن الجيش المصري صحيحة؟.. الإفتاء ترد
- المكتبة الخُتَنيّة.. دار للعلم والفقه بالمسجد الأقصى
- “خلي أطفالك مبسوطين” شغّل المحتوي الخاص بالأولاد علي تردد قن ...
- قوات جيش الاحتلال تقتحم مدينة سلفيت في الضفة الغربية
- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ابداح - أدلة تحريم الفنون الإنسانية في العهد القديم