أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الأدلة المضادة للرواية الأمريكية عن11سبتمبر















المزيد.....


الأدلة المضادة للرواية الأمريكية عن11سبتمبر


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 6348 - 2019 / 9 / 11 - 13:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد أنْ جمع الكاتب الفرنسى (تيرى ميسان) الأدلة المضادة..والتى تنفى الرواية الأمريكية الرسمية عن أحداث11سبتمبر2001مع الترويج لها فى الإعلام الأوروبى والعربى للرواية الأمريكية، عن مسئولية أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة عن تفجيربرجىْ مركزالتجارة العالمى..وبعد أنْ قرأتُ كتاب الكاتب الفرنسى (تيرى ميسان) المعنون (التضليل الشيطانى) أو(الحقيقة المرعبة) أو(الخديعة الكبرى) حسب الترجمات المتعددة..ومن بينها ترجمة د.زهيرطالب- عن دارنشرالدار الوطنية الجديدة– دمشق.
كتبتُ مقالاعرضتُ فيه أهم محاورالكتاب..وحاولتُ نشره فكانت النتيجة الرفض من جميع رؤساء تحريرالصحف والمجلات الثقافية..وفى مناقشة مع صديق صحفى بالأهرام، قال لى: بطل سذاجة: فيه تعليمات من رئاسة الجمهورية بعد نشرأى تحليل، يـُـعارض أويـُـخالف الرواية الأمريكية الرسمية.
لم يكن تفنيد تيرى ميسان (والأدق تكذيبه) للرواية الأمريكية بصيغ إنشائية وجمل تقريرية..وإنما من خلال وقائع ووثائق ومصادرأمريكية..وذلك على النحوالتالى:
أولا: أرصدة أسامة بن لادن كانت مُـجمدة منذ عام1998ولم تكن لديه الأموال المطلوبة للقيام بهجوم سبتمبر2001..كما أنّ تنظيم طالبان لم يكن أقدرمنه على ذلك من الناحية المالية..وأنّ تجميد حسابات ابن لابدن كان بأمرمن الرئيس الأمريكى (كلينتون) بالأمررقم13069وتـمّ توقيعه يــــوم 7/8/1998وقد تضمن تجميد جميع الأرصدة لكل من ابن لادن..وشركائه وجمعياتهم..وبمرعاة أنّ هذا التاريخ له دلالة رمزية هى: ذكرى الرد (على اعتداءات نيروبى ودارالسلام) وتـمّ تعميم القراردوليـًـا اعتمادًا على القرار1193 الصادرعن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ13/8/1998..ومدّ كلينتون تدبيره ليشمل الحسابات المصرفية لطالبان..وشركائهم بالأمررقم 13129بتاريخ4/7/1999..وفى نهاية الأمراتخذ القرارالعالمى بتجميد أرصدة الأشخاص والتنظيمات المرتبطة والمسئولة عن (تمويل الإرهاب الدولى) عبرالقراررقم1269الصادرعن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ19/10/1999.
ثانيـًـا: فى منتصف يوليو2001لجأتْ بعثة أمريكية ضمّـتْ السفيرالسابق فى باكستان (طوم سيموز) وكارل أندرفورت (مساعد سابق لوزيرالخارجية) و(لى كولدر) الخبيرالسابق بوزارة الخارجية..هذا الوفد الأمريكى اجتمع فى باريس لبحث مستقبل أفغانستان..وحسب ما ذكره سفيرباكستان السابق فى باريس (نيازنايك) والذى شارك فى تلك المفاوضات..فإنّ الأمريكان أعلنون أنهم يـُـخططون لاحتلال أفغانستان فى منتصف أكتوبر..وأنهم يعملون على التخلص من تنظيم طالبان (وذكرالمؤلف أنّ مصدره بى. بى. سى بتاريخ18سبتمبر2001فى تقريربعنوان (الولايات المتحدة تــُـخطط لضرب طالبان) وكذلك (مذكرة سرية) تكشف خطة الولايات المتحدة لقلب نظام طالبان (الجارديان فى21سبتمبر2001)
ثالثــًـا: فى بداية سبتمبر2001وتحت غطاء المناورات السنوية فى بحرعمان عمدتْ بريطانيا إلى القيام بأكبرانتشارلأسطولها، بعد حرب جزرالمالوين..وحشدتْ قواتها مقابل السواحل الباكستانية..وهكذا فإنّ القوات الأنجلوأمريكية كانت قد اتخذتْ مواقعها فى المنطقة قبل اعتداء11سبتمبر..ولكن بعد هذا التاريخ حدث ما يلى: 1- اتحاد المحامين الأمريكيين يـُـحذرأى محامى من التقدم بدعوى قضائية نيابة عن أسرضحايا سبتمبر..ولوفعل سيتعرض لشطب اسمه من النقابة.
2- الرئيس بوش يتصل شخصيـًـا بزعماء الكونجرس..وطلب منهم عدم تعريض الأمن القومى للخطرمن جراء تشكيل لجنة تحقيق فى أحداث11سبتمبر2001.
3- كوندليزا رايس (مستشارة الأمن القومى) تستدعى يوم10أكتوبر2001مديرى أكبرشبكات التليفزيون إلى البيت الأبيض..وتطلب منهم الاحتكام إلى إحساسهم (بالمسئولية) وقالت لهم: إذا كانت حرية التعبيرلاتزال سارية المفعول..فإنّ الصحفيين مدعوون لممارسة (رقابة تحريرية ذاتية) فى الإعلام..والامتناع عن بث كل ما من شأنه أنْ يلحق الضرربأمن الشعب الأمريكى.
4- تم تسريح كل من دون جوتنج رئيس تحريرجريدة (سيتى صن) و(دان جونرى) رئيس تحريرجريدة (دايلى كورير) لأنهما تجاسرا على انتقاد سياسة بوش.
5- علق إدوارد هرمان (أستاذ السياسة بجامعة بنسيلفانيا) على سياسة قمع الإعلاميين قائلا ((ما كان للبرافدا والازفستيا فى زمن الاتحاد السوفيتى أنْ تضاهى الإعلام الأمريكى..فيما وصل إليه من خضوع للتوجيهات الرسمية..ووصل الأمرلدرجة تخلى الإعلام الأمريكى عن واجب الموضوعية..وعن فكرة اقتراح مساحة يدورفيها النقاش والسجال حول القضايا علانية، إنها لفضيحة تــُـعرى نشاط نظام للدعاية بعينه، حلّ محل إعلام رصين لاغنى عنه فى مجتمع ديمقراطى.
6- أقرالكونجرس قانون (باتريوت) وهومن القوانين الاستثنائية..ويـُعلق شتى أشكال الحريات الأساسية لمدة 4سنين لمنح الإدارة الأمريكية..وسائل لمكافحة الإرهاب.
وتساءل المؤلف: إذا كانت الرواية الأمريكية الرسمية التى تزعم أنّ الاعتداءات دبـّـرها إرهابيون أجانب صحيح..فلماذا الحيلولة دون قيام الكونجرس بأى تحقيق..ومنع قيام الصحافة بأداء رسالتها خصوصًـا من خلال آلية الاستقصاء؟
7- كتب صحفيان مشهوران هما (جون ستانتون) و(واين مادش) أنّ المؤرخين سيتذكرون أنّ الديمقراطية- كما تخيلها واضعوإعلان الاستقلال..ودستورالولايات المتحدة..قد لفظتْ (=الديمقراطية) أنفاسها الأخيرة فى الفترة الممتدة بين نوفمبر2001وفبراير2002..فمع أفول عصرالديمقراطية..كان يبزغ فجرالدولة الفاشية والدينية الأمريكية.
8- فى صباح يوم11سبتمبر2001بثتْ إل سى. إن. إن أول صوربرجىْ مركزالتجارة العالمى..والنيران مشتعلة فيه..وكنا ما زلنا غيرمطلعين على ما إذا كان الموضوع متعلقــًـا بحادثة أم اعتداء..ولكن مُـعلق تلك القناة الإخبارية حسم الأمر(هكذا بسرعة وقبل أى تحقيق) وتكلم عن احتمال أنْ ((يكون أسامة بن لادن هوالمسئول)) وهذه (التخريجة السريعة) عزّزتها تسريبات إلى الصحافة من مصادرقريبة من جهات التحقيق..وأصبحتْ (رسمية) بعد أنْ وصف كولن باول (وزيرالخارجية الأمريكية) علانية ابن لادن بأنه (مشتبه به) وصارالأمر(عقيدة) أمريكية بعد أنْ اتهمه بوش بالجريمة..واعتبرتْ السلطات الأمريكية نفسها (معفية) من تقديم الأدلة..ومكتفية- عوضـًـا عن ذلك- بنشرشريط فيديولابن لادن.
9- يوم10أكتوبر2001أعلن بوش عن بدء الحرب ضد حكومة طالبان والقاعدة. وقال: الولايات المتحدة بلد صديق للشعب الأفغانى ((ونحن أصدقاء لحوالىْ مليارمن الناس فى العالم الذين يعتنقون الدين الإسلامى..وأنّ أميركا عدوة لأولئك الذين يـُـدعـّـمون الإرهابيين والمجرمين الذين يـُـدنسون الدين الإسلامى العظيم بإرتكابهم المجازرباسمه)) (نفس كلام الكهنوت الإسلامى الرسمى والشعبوى- ط . ر)
10- بينما كانت حمم القذائف تتساقط على كابول، بثــّـتْ قناة الجزيرة ردًا لابن لادن كان مُـسجلا من قبل قال فيه ((ها هى أمريكا التى وجـّـه الله لها ضربة استهدفتْ أبنيتها الأكثرسحرًا وعظمة..وأنا أشكرالله على هذا وأحمده. لقد وجـّـه الله خطى حفنة من المسلمين (الطليعيين) الذين دمّروا أمريكا..ونبتهل لله أنْ يرفع شأنهم ويفتح لهم أبواب جناته)) (أى أنّ ابن لادن يـُـقـدّم دليل إدانته بهذا التسجيل)
11- وبعد تصريحات المسئولين الكبارفى أمريكا..وفى مقدمتهم الرئيس بوش ((قائد الكفارفى العالم)) (وفق رأى الأصوليين المسلمين) وبعد أنْ حشد الإرهابيون رجالهم (وخيولهم) قال المسئولون الأمريكيون أنّ الإرهابيين ((حرّضوا الدول التى تـدّعى الإسلام ضد الإدارة الأمريكية))
12- حامد قرضاى (رئيس حكومة أفغانستان) بعد القضاء على طالبان..كان قد ارتبط (أثناء الحرب ضد السوفييت) بمديرالمخابرات الأمريكية (وليم كاسى) وقد هاجرإلى أمريكا وأصبح صديقــًـا لآل بوش.
13- وبعد كل الدمارالذى حدث فى أفغانستان (عشرة آلاف قتيل من الإرهابيين وألف على الأقل من المدنيين بخلاف تدميرالبنية الأساسية) فإنّ أكبرجيش فى العالم لم يعثرعلى العدوالأول (ابن لادن) الذى شنّ الجيش الأمريكى حملته بهدف القبض عليه..فى حين هرب الملا عمرإلى باكستان على موتوسيكل..وبالرغم من ذلك فإنّ زراعة الخشخاش مستمرة لتلبية أسواق أمريكا الشمالية.
000
وذكر(تيرى ميسان) مؤلف الكتاب: إنّ الرواية الأمريكية لأحداث11سبتمبرلا تصمد أمام النقد الذى كتبه (باحثون أمريكيون عقلاء) وأنّ الرواية الرسمية مصطنعة..والملف الذى يضم العناصرالتى تم تجميعها (سواء قبل أوبعد11سبتمبر) تــُـتيح أمام الباحث الحرالتشكيك فى مشروعية الهجوم الأمريكى على أفغانستان، والحرب المعلنة على ما يسمى (محورالشر)
وفى القسم الأول- الفصل الأول من كتاب ميسان بعنوان (الطائرة الشبح على البنتاجون) أثبت المؤلف (نقلا عن مراقبى الطيران المدنى الأمريكى) أنّ الجهاز المُـخصّـص للإستجابة للذبذبات الرادارية..كان معطلا..وظنوا أنّ عطلا كهربيـًـا أصابه..فكان تعليق ميسان: هل يـُـعقل أنّ نظام الرادارالعسكرى الأمريكى عاجزعن تحديد مكان البوينج فى دائرة لايتجاوزقطرها بضع عشرات من الكيلومترات؟
وهل يعقل أنّ طائرة ركاب مدنية تستطيع تضليل طائرات ال 16 F القوية التى طاردتها؟ وحتى لوافترضنا أنّ البوينج تخطتْ هذه العقبة الأولى..فكان (من المفترض) اسقاطها بمجرد اقترابها من البنتاجون..ومع ملاحظة أنّ جهازالأمن المنصوب لحماية وزارة الدفاع يخضع (بالطبع) للسرية العسكرية، مثله مثل جهازالبيت الأبيض المجاور..وكل ما هومعروف أنه تعرّض لإعادة النظرفيه، عقب سلسلة من الأحداث التى وقعتْ عام1994لاسيما هبوط طائرة صغيرة على حديقة البيت الأبيض..ومن المعروف أنّ هذا الجهازالمضاد للطائرات..موضوع تحت إشراف (قاعدة أندروزالرئاسية) التى تــُرابط فيها باستمراروحدتان جويتان مقاتلتان هما: الوحدة رقم113من جناح المقاتلات التابعة لسلاح الجو..والوحدة رقم321من المقاتلات الهجومية التابعة لسلاح البحرية..وهما مجهزتان ب إل 16F و18F وهكذا تمكنتْ البوينج من إنهاء رحلتها مصتدمة بالبنتاجون، بعد تضليل الطائرات المُـطاردة وتخطيها..ومع ملاحظة أنّ البوينج خرقتْ واجهة المبنى فقط عند الارتفاع الموازى للطابقيْن الأرضى والأول..وبعد نصف ساعة انهارتْ الطوابق العليا..ومن الصورالمأخوذة بالأقمارالصناعية تبيـّـن أنّ (مقدمة أوبوزأوأنف) البوينج وحده هوالذى اخترق المبنى، أما هيكل الطائرة وجناحاها فظلوا خارجـًـا. وكان يـٌـفترض أنْ تتحول الطائرة إلى حطام.
وفى حديث أجرته سى. إن. إن مع حسنى مبارك قال فى15سبتمبر2001 ((لم يكن بوسع أى جهازاستخبارات فى العالم القول بأنهم سيستخدمون طائرات تجارية بركابها لتتحطم على البرجيْن والبنتاجون..وأنّ الذين صنعوا ذلك لابد أنهم طاروا طويلا فوق هذه المنطقة..وعلى سبيل المثال فإنّ مبنى البنتاجون ليس بعالٍ..وفى حالة الهجوم عليه فلابد لقائد الطائرة أنْ يكون قد طارفوق هذه المنطقة كثيرًا لمعرفة العقبات التى تعترضه أثناء طيرانه على ارتفاع منخفض بطائرة تجارية ضخمة، قبل أنْ يصطدم بالبنتاجون من زاوية محددة..ولابد أنْ يكون أحدٌ ما قد درس ذلك جيدًا..وطارطويلا فوق هذه المنطقة.
وقبل وصول الطائرتيْن إلى نيويورك لضرب مركزالتجارة العالمى..كان يتوجـّـب عليهما أنْ تـُـخفضا ارتفاعهما تخفيضــًـا كبيرًا لكى يتمكن الطياران من رؤية البرجيْن أمامهما..وليس من فوق..فعندما ينظرالمرء لمدينة من الجوتظهرعلى شكل (مسطح) فتختفى جميع استدلالات البصر..ولذلك فمن أجل الاصطدام بالبرجيْن يتعيـّـن التموضع مُـسبقــًـا على ارتفاع منخفض..وكان على قائدىْ الطائرتيْن أنْ يصلا إلى مستوى معين عموديـًـا..ومن ثـمّ كان عليهما أنْ يضعا الطائرتيْن فى مسارموقع الضربة أفقيــًـا..وأنّ هذه التجربة يستلزم تنفيذها مستوى من المهارة، لايتمتع بها سوى طيارين أفذاذ..وذلك نظرًا لقدرة هذه الأجهزة المحدودة على المناورة..فكيف يكون الوضع إذا كان القبطان من الهواة؟
لقد أكــّـد الطيارون المحترفون الذين سُـئلوا عن ذلك..فإنّ قلة منهم تتمتع بالكفاءة التى تؤهلهم لتنفيذ مثل هذه العملية..مستبعدين بشكل جازم الطيارين الهواة على تنفيذ مثل هذه المهمة..وبالمقابل ثمة وسيلة لاتخطىء لبلوغ الهدف باستخدام منارة الكترونية..حيث أنّ إشارة صادرة من نفطة الهدف كفيلة بتوجيه الطائرة إليها توجيهـًـا آليـًـا..ومعنى ذلك فإنّ وجود منارة الكترونية فى مركزالتجارة العالمى، تأكــّـد بواسطة إذاعات لهواء الراديو..وقد سجّـلوا الإشارة الصادرة عنها..وتـمّ التقاطها لأنها تقاطعتْ مع بث هوائيات التليفزيون المنصوبة على سطح البرجيْن.
كما أنّ صعود قراصنة على الطائرة ليس ضروريـًـا على الاطلاق، لأنّ العملية لم تكن معدة لخطف الركاب..وكان يكفى أنْ يتم قرصنة برامج كمبيوترالطائرة قبل الإقلاع..حتى يـُـصبح التحكم بالطائرة ممكنــًـا وهى فى الجوبواسطة تكنولوجيا ابتكرتها وزارة الدفاع الأمريكية..وبفضل هذه التقنية يمكن التحكم بالطائرة البوينج عن بـُـعد بحيث تصبح بمثابة طائرة شبيهة بطائرات التجسس التى لاقائد على متنها.
وقد أشارالتقريرالرسمى الأمريكى أنّ احتراق مخزون الطائرتيْن من المحروقات..ولــّـد درجة حرارة هائلة أضعفتْ الهيكل المعدنى المركزى للمبنييْن، ولكن اتحادات إطفائيى نيويورك رفضتْ هذا الكلام..ولم تقتنع به..كما أكــّـدتْ مجلة (هندسة الحرائق) استنادًا إلى بعض الدراسات، أنّ هذه الهياكل تستطيع مقاومة النيران فترة طويلة..وطالبوا بإجراء تحقيق مستقل لأنهم يشتبهون بوجود مواد مخزنة داخل المبانى..وتفجيرات تستدعى وجود فريق آخرعلى الأرض..وذلك فى غياب الإجابات على هذه التساؤلات..وكذلك فقد أكد (فان روميرو) وهوخبيرشهير من معهد نيومكسيكوللمناجم والتكنولوجيا، أنّ الانهيارلم يكن ممكنــًـا إلاّبواسطة متفجرات (داخل المبنييْن) ولكنه تراجع عن رأيه بعد الضغوط الرسمية التى تعرّض لها..وكذلك فإنّ تحطم الطائرتيْن لايـُـفسرانهيارمبنى ثالث هوالبرج رقم7..وقد استبعدتْ الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين فرضية زعزعة أساساته..وبالفعل فإنّ البرج رقم7 لم ينج وانهارعلى نفسه..وبالتالى فإنّ السؤال هو: هل لدى أحد أى تفسيرآخرغيرالتفجيرمن الداخل؟ خاصة وقد ذكرتْ صحيفة نيويورك تايمز(4/11/ 2001) أنّ البرج رقم7به قاعدة تابعة للمخابرات الأمريكية..وفى عهد كلينتون تحوّلتْ هذه القاعدة بصورة غيرشرعية إلى نشاطات تجسسية اقتصادية فى مانهاتن، وقد اعترض الفرع الأكثرتقليدية بالمخابرات الأمريكية..ومعه هيئة الأركان العامة، اعتراضــًـا شديدًا على هذا التحول فى المهام الاستخباراتية.
وبهدف تقليل الخسائرالبشرية (وهودليل على المعرفة المُـسبقة بالاعتداء) فقد حدث تدخل مسبق لدفع الكثيرمن الأشخاص (خاصة العاملين فى الأدوارالعليا) على عدم الحضورإلى مكاتبهم فى ذلك اليوم..وهنا نجد تشابهـًـا بما حدث فى الاعتداء الذى تم تنفيذه فى أوكلاهوما سيتى يوم19/4/1995..فى ذلك اليوم كان عدد كبيرقد استفاد من إجازة (نصف يوم) الأمرالذى حال دون سقوط أكثرمن 168قتيلا..وكان هذا الاعتداء- وفق ما تبين بعد ذلك- من تدبيرعسكريين ينتمون إلى منظمة يمينية متطرفة..كانت هى نفسها (مخترقة) من مكتب التحقيقات الفيدرالى..وإذن فى أوكلاهوما سيتى سمح مكتب التحقيقات الفيدرالى بوقوع ذلك الاعتداء، الذى كان على علم به مسبقــًـا..ولذلك عمل على حصرأضراره.
ومن المهم الإشارة إلى مشهد الانفجارالذى شاهده الرئيس بوش فى التليفزيون، عن الاصطدام الأول ثم الثانى..ولايمكن أنْ تكون هذه المشاهد هى التى سجلها الأخوان (جول وجدعون نوديه) صدفة..وبالفعل كان الأخوان نوديه قد أمضيا يومهما بالكامل يصوران موقع مركزالتجارة العالمى..ولم تبث (وكالة جاما) الفيديوالذى صوّراه إلاّبعد13ساعة..وإذن فإنّ الموضوع يتعلق بمشاهد (سرية) هى التى رآها الرئيس (ربما دون علمه) ولكن بما أنّ المخابرات الأمريكية تمكنتْ من تصويرأول هجوم..فإنّ ذلك يعنى أنها كانت على علم به من قبل..ويغلب الظن أنّ المنفذين للعملية كانوا يتمتعون بدعم من فرق ساعدتهم على الأرض..خاصة وقد اشتعلتْ منارتان، وتم إنذارشاغلى البرجيْن مسبقــًـا بضرورة المغادرة، لتخفيف حجم الكارثة الإنسانية المتوقعة..وتفجيرثلاثة مبانى..وكل ذلك تحت أنظارأجهزة مخابرات على درجة عالية من اليقظة..وهل يستطيع أحد تصورأنْ مثل هذه العملية، كان من الممكن التخطيط لها داخل كهف فى أفغانستان؟
ومن بين المعلومات المهمة التى حصل عليها (تيرى ميسان) من بينها ما ذكرته النيويورك تايمزأنّ المهاجمين دعّـموا اتصالاتهم باستخدام شفرات التعريف والتحويل الرئاسية..والأكثرمن ذلك ما ذكرته صحيفة (ورلد نت دايلى) عن المسئولية الاستخباراتية..من أنه كان فى حوزة المهاجمين شفرات إدارة مكافحة المخدرات DEA ومكتب الاستطلاع الوطنى NRO واستخبارات القوات الجوية AFI واستخبارات الجيش AI واستخبارات البحرية NI واستخبارات وزارة الخارجية ووزارة الطاقة..ومع ملاحظة أنّ كل واحدة من هذه الشفرات لايعرف بها إلاّعدد محدود من المسئولين..ولايـُـسمح لأحدهم إلاّبمعرفة (شفرة واحدة) فكيف تسرّبتْ كل تلك الشفرات؟ ولأنها كانت فى حوزة المهاجمين..فكان من اليسيرعليهم تنفيذ الهجوم..كما كان فى حوزتهم شفرات التصديق والتحويل الخاصة بالبيت الأبيض..وبطائرة سلاح الجورقم1وأنْ ينتحلوا صفة رئيس الجمهورية..وكان فى وسعهم اصدارتعليمات للجيوش كما يشاؤون بما فى ذلك اشعال السلاح النووى..فهل من تعبيرآخريمكن إطلاقه على عملية تقوم بها الأجهزة السرية كخطف ممثلى الشعب (ومعهم ديك تشينى- نائب الرئيس- واحتجازهم فى ملاجىء بحجة الحرص على سلامتهم) غيرتعبيرانقلاب سياسى أوعلى الأقل انقلاب فى البلاط الأمريكى؟ وباسترجاع سيناريوالأحداث نتذكرما حدث: 1- اندلع حريق فى المبنى الملحق بالبيت الأبيض 2- تـمّ الإعلان عن الاعتداءات عبراتصال هاتفى بالجهازالسرى 3- طرح المهاجمون عددًا من المطالب..ووجـّـهوا إنذارًا ودعـّـموا اتصالاتهم..مُـستخدمين شفرات التحويل والتصديق العائدة للرئاسة.
4- أطلق الجهازالسرى تدبيراستمرارالحكم..ووضع قادة الحزبيْن الرئيسييْن تحت الحماية 5- فاوض الرئيس بوش فى فترة ما بعد الظهر..فعاد الهدوء فى المساء، وإذن فالاعتداءات لم يـُـخطط لها أى متعصب اعتقادًا منه أنه يـُـنفذ عقابـًـا إلهيـًـا (وفق الرواية الأمريكية الرسمية) وإنما ما حدث كان من صنع مجموعة موجودة داخل جهازالدولة الأمريكية..وهى التى استطاعتْ أنْ تـُـملى سياسة معينة على الرئيس بوش (مصدرسرقة الشفرات مقال: التجسس الرقمى فى البيت الأبيض: الإرهابيون يحصلون على شفرات الرئاسة عالية السرية- صحيفة ورلد نت دايلى بتاريخ20سبتمبر2001)
هامش: المؤلف (تيرى ميسان) متخصص فى العلوم السياسية..وناشط فى جمعية دولية تــُـدافع عن الحريات الفردية..وعمل فى صحافة الاستقصاء.
000
كتبتُ مقالى منذ18 سنة..ولم أوفق فى نشره..وكانت مشكلة أنْ أبحث عنه فى أرشيفى..خاصة أننى لم أعثرعلى الكتاب فى مكتبتى (ربما استعاره أحد ولم يـُـعيده) فكان علىّ أنْ أكثف البحث عن المقال المكتوب على الورق، إلى أنْ عثرتُ عليه.
وأعتقد أنّ عرض وجهة نظرتيرى ميسان جديرة بالتأمل..سواء أصاب أم أحطأ.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة الملتبسة بين المثقفين الملتصقين بالسلطة
- هل الأرض ((بتتكلم عربى))؟
- السلطة فى الإسلام مثل أى منظمة استبدادية
- البحرية المصرية فى الحضارة المصرية والعصرالحديث
- التقسيم الناصرى للأنظمة العربية
- تاريخ الملكة الأمازيعية المسكوت عنه
- لماذا تجاهل تجفبف منابع الإرهاب؟
- الفرق بين تسليمه نسرين ونصرأبوزيد
- ثمن النجومية: التنازل عن الكرامة الشخصية
- المجلس العسكرى السودانى ومبررالمحاكمة الجنائية
- الشعب الفيتنامى وتجربته الرائدة فى الكفاح المسلح
- اليسارالمصرى والعربى والولع بالمرجعية الدينية
- المغزى الحقيقى وراء نشرالتعليم الأزهرى
- لماذا ينفرد النظام المصرى (بظاهرة الدونية القومية)؟
- أليستْ مبادرة روجرزبروفة السلام مع إسرائيل؟
- إسرائيل تحارب بالسلاح النووى والحمساويون بالسكاكين
- المتيمون بالمتنبى وتأثيرالعروبة على أدمغتهم
- الناصرية وكارثة (الحول الثقافى) عاصم الدسوقى نموذجًا
- دورجامعة الأزهرومعاهدها فى تخريج التكفيريين
- ما سرغيبوبة Coma الإعلام المصرى


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الأدلة المضادة للرواية الأمريكية عن11سبتمبر