أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - القرآن محاولة لقراءة مغايرة 12














المزيد.....

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 12


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6348 - 2019 / 9 / 11 - 13:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تكملة الآية (2) من سورة البقرة
في هذه الآية وفي التي تليها تحدد صفات «المتقين» ذوي الاستعداد على الاهتداء بهذا الكتاب. فأول شرط هو الإيمان بالغيب، وهو مصطلح قرآني في مقابل مصطلح الشهادة، فبينما عالم الشهادة هو العالم المادي، أو العالم المحسوس، بعكسه فعالم الغيب هو عالم ما وراء المادة، أو ما يعرف بعالم الميتافيزيق. صحيح إن التجريبيين ينكرون كل ما هو وراء المحسوسات، ولذا فالغيب عندهم محض وهم وخرافة، إلا أن العقليين، أي الذين لا يقتصرون على اعتماد التجربة كمصدر للمعرفة، بل يعتبرون العقل مصدرا معرفيا أساسيا إلى جانب التجربة، وربما عند البعض سابقا لها، أو هو لا أقل معضد لها، يؤمنون بعالم الغيب، لكن ليس وفق التصور الديني. هذا مع وجود علماء طبيعة عالميين معاصرين كبار يؤمنون بوجوب وجود الخالق. فالغيب عند الإلهيين العقليين ينقسم عموما إلى غيب واجب، وغيب ممتنع، وغيب ممكن، فالواجب عندهم صادق بالضرورة، والممتنع كاذب بالضرورة، والممكن متساوي الصدق والكذب لحين استكمال أشواط الاختبار، للتحقق من صدقه أو كذبه، أو اتخاذ الموقف اللاأدري منه. كما ينقسم الغيب إلى غيب حقيقي وغيب وهمي، إلى غيب عقلي وغيب خرافي، إلى غيب عام وغيب خاص، كمفردات الغيب الخاصة باللاهوت المسيحي، والغيب الخاص باللاهوت الإسلامي، ثم هناك غيب شيعي، وغيب سني، فيما هي التفاصيل. وبلا شك لا يجب أن يكون غيب الدين وغيب الدينيين، على سبيل المثال غيب الإسلام وغيب المسلمين متطابقين دائما، فالتدين الشعبي أضاف الكثير من الغيبيات والخرافات إلى الدين، مما لم يرد فيه. وقد ترك مؤسس الإسلام المسلمين من بعده يتوزعون في غيبيات ينكر بعضها البعض الآخر، ويكفر بعضها البعض الآخر. لكني عموما أقول إن من الغيب ما يمكن إثباته بأدلة العقل، فلا أدلة العلوم التجريبية بإمكانها إنكار ما لا دليل على إنكاره، ولا أدلة النصوص المقدسة المتعددة والمختلفة فيما بينها بإمكانها أن تثبت ما تدعيه لوحدها بلا دليل معتبر. فكل من التجربة والدين غير قادرين على البتّ بشكل حاسم في قضايا ما وراء الطبيعة، كوجود الله وصفاته، والحياة الأخرى، والحساب والجزاء والنبوة وغيرها، بل ذلك كله من اختصاص العقل قبولا أو رفضا، أو بتعبير آخر من اختصاص الفلسفة. نعم إذا اختبر العقل دينا من الأديان، ولو على نحو الافتراض، وثبت له بالدليل القطعي صدقه، فلا بد من أن يقر بمفردات الغيب الممكنة التي يقول بها ذلك الدين، كوجود مخلوقات كالملائكة والجن، أو الكلام عن طريقة الثواب والعقاب، أو رواية قصص من الماضي، وغير ذلك. ولكن إذا ما اشتمل دين ما على مقولات غيبية هي من الممتنعات العقلية، كما وجدناه في كل الأديان، فهذا دليل على عدم إلهيته، أو عدم إلهيتها جميعا. وكذلك إذا ثبت عدم صدق بعض مقولاته التاريخية أو العلمية أو غيرها.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 11
- إلى الرئاسات الثلاث والمالية ودعاوى الملكية
- وماذا أكتب عن العراق؟
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 10
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 9
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 8
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 7
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 6
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 5
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 4
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 3
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 2
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 1
- احتقار القرآن للحياة 4/4
- احتقار القرآن للحياة 3/4
- احتقار القرآن للحياة 2/4
- احتقار القرآن للحياة 1/4
- حملة تمويل مليون نسخة من «دستور دولة المواطنة»
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 6/6
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 5/6


المزيد.....




- مسيحيو روسيا يحتفلون بعيد الفصح
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- رغم القيود الإسرائيلية... آلاف المسيحيين يحيون طقوس سبت النو ...
- الحرب الصامتة على الوجود المسيحي في القدس
- لجنة شئون الكنائس في فلسطين: سبت النور يتحول لنموذج لانتهاك ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على أحدث الأقمار الصناعية 2 ...
- دعوات لتعزيز التقارب السعودي الإيراني وترسيخ الوحدة الإسلامي ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات لمشاه ...
- تردد قناة طيور الجنة أطفال 2025 بجودة ممتازة على النايل سات ...
- مستني ايه فرحك أبنك حالًا مع أحدث تردد قناة طيور الجنة الجدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - القرآن محاولة لقراءة مغايرة 12