نجاح سميسم
الحوار المتمدن-العدد: 6347 - 2019 / 9 / 10 - 03:12
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
عاشوراء الحسين
الحسين الشهيد يُقتل من جديد
دم الحسين ينزف في مدينتي الموشحة بالسواد، وسيوف قاتليه تقطر دماً قانياً٠٠٠ إنه دم الحسين المعطر بقيمْ الشهادة، دمه الذي تلطختْ به جدران مدينتي ،ونزَ في شوراعها، وعلى السرادق المقامة حداداً عليه ٠٠٠ الطبول تدقُ والأصوات تتعالى( ياحسين٠٠٠ ياحسين) ، والحسين يصرخ بأعلى صوته ( إنني لم أخرج أشراً، ولابطراً ، وإنما خرجتُ لطلب الإصلاح) ، والمطبلون يصرخون وتتعالى أصواتهم ( إرجع من حيث أتيت، ليست لنا بك حاجة) والحسين يصيح بهم أنا الحسين بن علي آليت ألا أنثني، ويلكم ياشيعتي يامن توشحتم بالسواد،وأمتشقتم السيوف، وقرعتم الطبول لمساندتي، ٠٠٠ أنا إمامكم الحسين ، أمامكم الذي ضحى بنفسه، وقدَّمَ أهل بيته وأصحابه قرباناً لكم، كي تستشرفوا طريق الحرية، وتعلموا كيف أن الحقوق تُنتزع ولاتُعطى، لماذا تخذلوني ياقوم ٠٠٠صرخة بوجه الظالم هي بمقدار من رفع سيفه معي في كربلاء ، والقوم يضربون بالسيوف على رؤوسهم المخضبة بالدماء وأصواتهم تتعالى ٠٠ ياحسين ٠٠ ياحسين ، إرجع لحاجة لنا بك ٠٠٠ إرجع إلى قبرك الذي منه خرجت ودعنا نتبارك بك بالأسم فقط ٠٠٠ ياحسين لماذا رجعت لنا بعد هذه القرون الطويلة، جعلناك رمزاً دينياً بل إلاهياً كي نحملك كل أوزارنا وندخل الجنة بشفاعتك ٠٠٠ لا نريد أن نراك جسداً حقيقياً فلقد مُتَ من زمانٍ سحيق ، وها نحن نحجُ إليك كي نُبرئ ذمتنا مما إقترفنا لأنك شفيعنا، وأُمناء العتبات هم الذين يديرون أموال الريع الربحي لعتباتكم ٠٠٠ هذه الأموال التي رفضها إمام العدالة أبوك حينما قال لها غري غيري ولكنها أغرت الكثير من الذين يدّعون الأنتماء إليكم زوراً وبهتاناً
نعم سيدي ياحسين لقد غدر بكم مَنْ يدَّعي محبتكم
وأنتَ تستصرخ القوم ألا من مغيث ألا من ناصر ٠٠٠
والكل يصيح ياحسين ، واحسين ورجالات الحكومة يلبسون السواد ويقيمون العزاء وأيضا يكذبون عليك بصراخهم واحسين وأنت أعرف بهم لأنهم من شذاذ الآفاق ومحرفي الكلم ٠٠٠ سيذهبون إلى مزبلة التأريخ كما هو حال مَنْ قاتلك وقتلك ٠٠٠ وتبقى خالداً مابقى الزمن٠٠٠٠ياحسين
#نجاح_سميسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟