من هو تنظيم الاخوان الدولي ؟

نور الهدى عساسي

الحوار المتمدن-العدد: 6345 - 2019 / 9 / 8 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الباجدة في المغرب هم في الحقيقة فرع لتنظيم الاخوان الدولي الذي تأسس سنة 1928 في مصر على يد الشيخ حسن البنا ؛ والتنظيم كان في الأصل صنيعة المخابرات البريطانية ( نقطة ). كان الهدف من صناعته هو تدبير المستعمرات الكولونيالية لبريطانيا بعد خروجها عسكريا من مستعمراتها؛ وبما أن الدين شيء مؤثر و أساسي في الحياة العامة للشعوب الاسلامية ( الانسان قد يقتل من أجل الدين و لا يقتل من أجل الخبز )؛ مفعول الدين في الشعوب ادركته الامبراطوريتان البريطانية و الفرنسية فكانت حريصة على التقرب من رجال الدين وعلى تنظيم مواسم الحج بطريقة ادارية وبواسطة سفن كبيرة لتسهيل مشقة الحج فقد عملت المخابرات البريطانية على تأهيل الإسلاميين عبر حمل مشروع إسلامي خلافي و إعدادهم لتولي المسؤوليات ومناصب الحكم في مرحلة قادمة ؛ لكن ليس مباشرة بعد الاستقلال ؛قد يكون بعد 40 أو 50 سنة ؟؟
لأنه بعد الاستقلال عين البريطانيون رجالاتهم على رأس كل مستعمرة سواء كانوا عسكريين أو مدنيين كرؤساء و سلاطين ومستشارين ووزراء ومدراء ...
البريطانيون ومعهم الفرنسيون أيضا وضعوا في الحسبان أن الشعوب ستقوم في يوم من الأيام و بعد سنوات ضد حكامها ؛ من أجل الحق في الثروة و احتجاجا على الفساد ؛ حينها سوف يدفعون بحملة المشروع الاسلامي لتولي الحكم؛ وهكذا سيتم تنويم الشعوب و استغلال مقدراتها و ثرواتها بالمشروع الاسلامي الكوني....و بعدها ستأتي مرحلة الخراب الكبير و الحرائق بشمال افريقيا و الشرق الأوسط ونحن نعيش ارهاصاتها الأولى ؛ وسيقتل الملايين و سيتم تهجير الملايين و ستصير بلداننا خرائب و أطلالا تنعق فيها البوم و تسكنها هوام الأرض ؛ حينها ستتدخل الشركات العالمية من جديد لتأهيل البنية و استغلال الثروات و المضائق و الخلجان ؛و سيكون استعمارا مباشرا من جديد بعدها لا ندري خطة المافيا العابرة للقارات ؛ هل هو استقلال شكلي جديد ؟؟ و خروج القطعان للاحتفال بتنصيب السلطان و رفع صوره الى جانب العلم الوطني ؟؟ و اعتلاء شعراء المناسبات المنابر لتلاوة قصائد في تمجيد صاحب الصولة و الصولجان ؟؟؛ هل سنرى صور سلاطيننا على سطح القمر؟؟ ؛ في الحقيقة لا أدري ..

#نور_الهدى_عساسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات