حذفت سهوا الفقرة التالية من حلقة اليوم من يوميات المجزرة الديموقراطية أثناء الإرسال .. وهذا هو نصها :
أما الطرف الثالث من هذا المثلث الأسود فهو المعارضة العراقية الوسخة التي وضعت أيديها بأيدي الغزاة وبجميع مشاربها القومية المتواطئة والطائفية التي اعتلى بعض رموزها ظهور الدبابات الغازية واللبرالية المتصهينة واليسارية المتفرجة تتحمل جزءا من مسئولية هذا المأساة الدموية التي يخوض فيها الشعب العراقي لأنها : شجعت وروجت وزين خيار الحرب وتدمير العراق ولأنها لم تقم بما تمليها عليها المسئولية الإنسانية والوطنية فتبذل أي جهد للبحث أو تجريب خيار التغيير دون حرب ولأنها تعاونت ونسقت ومازالت تنسق وتتعاون مع الغزاة لخدمة أهدافها الرخيصة والحزبية .
وبمواجهة الخزي والعار الذي يكلل أطراف المثلث الأسود وبمقابل الإثم والشناعة والدماء التي تلطخ اليوم أصحاب خيار الحرب بقابل ذلك لنفكر ونتذر فقط نبل الجهود التي بذلتها أطراف الخيار الثالث والتي حاولت بكل شجاعة ورغم العزلة المفروضة عليها أن تشق طريقا حقيقيا لحل ينهي الدكتاتورية دون حرب ! هل كان ممكنا إنهاء الدكتاتورية ومنع حدوث هذه المحرقة وسقوط هذه الآلاف من الأبرياء العراقيين ؟ سيظل هذا السؤال يؤرق الخونة في خيار الحرب حتى لو نصبهم الغزاة حكاما في الغد على جماجم أهلنا .. أما من حاول بنبل وشرف منع وقوع المجزرة والذي لا أحد سيجرؤ على اتهامه بالدفاع عن النظام المستبد فسوف يتأمل بحزن مشاهد الدمار والاحتلال ويستعد للقيام بدوره في ثورة عشرين جديدة قادمة لا محالة بعد سقوط النظام تكنس الغزاة وحكوماتهم العميلة مهما تمقرطت لأنها مغمسة بدماء أطفالنا الأبرياء . ولقد كان ممكنا منع وقوع هذه المجزرة ، فيا لعار من صفق لها ودفع باتجاهها ، فثورة العشرين الثانية على الأبواب !