الأوربيون وايران

علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 6344 - 2019 / 9 / 7 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يخطئ الأوروبيون عندما يعتقدون ان الإيرانيين سيقبلون بالقليل من الذبيحة على طريقة تقسيم نبي الله موسى ..والعرض الأخير الذي قدمته فرنسا باسم الدول الاوروبيه لثني ايران عن المضي قدما في تهديدها بالخروج من كل التزاماتها في الاتفاق الذي سمي باتفاق 6+1 والخاص بتخصيب اليورانيوم في إيران والذي خرج منه ترامب بالرغم من كونه اتفاق أممي صادقت عليه الامم المتحده لكن ترامب وكعادته الضاربه لكل ماهو قانوني عرض الحائط انسحب من الاتفاق النووي بتشحيع من السعوديه والامارات واسرائيل ولم يكتفي ترامب بخروجه من الاتفاق بل عمل جاهدا على إلغائه وهدد بالويل والثبور كل من يبقى ملتزما به ولكون أوربا لازالت تدين بفضل قانون مارشال عليها فهي لا تستطيع ان تقول لا لامريكا بل وتعمل جاهده على ايجاد السبل والمبررات لتنفيذها والا ما اذا يعني عرض قرضا بقيمة 15 مليار دولار على ايران لمساعدتها في التغلب على الضائقه الماليه التي تعاني منها نتيجة العقوبات التي فرضتها عليها امريكا ومحاولة منعها من تصدير نفطها.. اي عاقل يقبل هذا واي منطق تتكلم به اوربا ومن يفاوض ايران.. امنعك ان تحصل على اموال لحتياجاتك مما تملكه واقرضك بفوائد لكي تعيش.. انا اعتقد ان الاوربيين يعولون على كسب الوقت لكن إيران تعي ان طول الوقت ليس في صالحها بوجع الخصار وصل الى العظم.. صحيح ان الارض الايرانيه تعطي لساكنيها كل شئ فلا يحتاج لما يستورده من الخارج ولكن طول الحصار الذي زاد عن الاربعين سنه والذي يشدد يوما بعد يوم وأصبح يتفنن به شل مفاصل الحياة لذلك ستعمل ايران هذه المرة على ان تاخذ الذيحة كلها وستترك الرأس والرجلين والذيل للباقين وعملية ( اتريد أرنب أخذ أرنب اتريد غزال أخذ أرنب ) لن تطبق عليها لأن أمريكا وأوروبا تخطئ مرتين الاولى عندما تعتقد أن المفاوض الإيراني لايجيد التفاوض والثانيه عندما تشدد الحصار على ايران لدرجه انها لا تستيطع ان تعيش إلا بعمل شئ خارج عن المألوف وهذا هو ما تقوم به ايران الان ولكن بهدوء وتروي واعتقد انها ستنتصر

#علي_العجولي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات