أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُدير ناحية هندي














المزيد.....

مُدير ناحية هندي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6343 - 2019 / 9 / 6 - 19:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمضي الأيام والأسابيع والشهور .. سَلِسةً ومُمتِعة ، بالنسبة للطبقة الطُفيلية والمُستفيدين والمُنتفعين والفاسدين .. وتمضي قاسيةً ثقيلة ، بالنسبة للجموع المسحوقة الفقيرة . فهاهي الإنتخابات اُجْرِيتْ والأحزاب الحاكمة المتنفذة أطلقَتْ وعودها الوردية بالإصلاح والقضاء على الفساد وتكريس العدالة وفرض القانون .. وأجزلَتْ العطاء لشيوخ العشائر والآغوات لضمان أصواتهم وأرْضَتْ المفوضيات الهزيلة التي يُقال عنها مُستقِلة .. ثُم أهدرَتْ أشهُراً طويلة في الإجتماعات واللقاءات والمباحثات من أجل تشكيل الحكومة والتصارُع على تقسيم المناصب والإمتيازات ، وبعد إضاعة كُل هذا الوقت الثمين ، إحتفلَتْ بإعلان إسم الرئيس والوزراء وإعتبرتْ ذلك إنجازاً ! .
قرأتُ في وسائل التواصل الإجتماعي ، أنه في منطقةٍ هندية ، هنالك تشكيلٌ إداري بما يُقابل " ناحية أو قضاء " عندنا ، نفوسها يُقارب الخمسة ملايين نسمة ! .. نعم ناحية يُديرها مُدير ناحية مع مجموعة موظفين وبضع مئاتٍ من الشرطة المحلية والقُضاة . في حين أن أقليمنا الذي نفوسه يُقارب نفوس تلك الناحية الهندية ، أقليمنا العتيد ، فيهِ رئيس أقليم مع نوابهِ وكل منهم له مكتبه الخاص الفخم مع أعداد محترمة من المستشارين والموظفين .. ولدينا أيضاً حكومة طويلة وعريضة برئيسها ونوابه ومستشاريه ووزراءه ووكلاءهم ومستشاريهم .. وليس هذا فقط ، بل لدينا برلمانٌ فيه 111 عضو من ضمنهم الرئيس والنائب والسكرتير مع مجموعةٍ مُبارَكة من المُستشارين .. وكُل هؤلاء يتمتعون برواتب وإمتيازات وتقاعدات وحوافز يحسدهم عليها رُؤساء ووزراء ونواب جميع حكومات وبرلمانات العالم ! .
وليس هذا فقط ، بل ان الرئيس لهُ أفواج الحماية الخاصة بهِ ورئيس الحكومة أيضاً ونوابهم كذلك .. بل ان هنالك أعضاء بارزون في الأحزاب الحاكمة ، لهم حماياتهم وأفواجهم الخاصة بهم .. بحيث ان " الحمايات " تُشّكِل جيشاً كاملاً وتسليحه ومعداته أفضَل من بقية الجيش .. بينما واجبها هو حماية الرؤساء والمسؤولين الكبار وليس حماية حدود الوطن ! . والمُصيبة الكُبرى ، ليس هنالك مَنْ يُثير السؤال : لماذا يحتاج الرؤساء والقادة والمسؤولين عندنا ، إلى كُل هذه الحمايات المُدّججة بالسلاح ؟ مِمَن يخافون ؟ ألَيسوا مُنتَخبين من الشعب .. فَلِمَ لا يتجولون بين الناس ببساطة وتواضُع ؟
نحنُ بِحجم " ناحية " هندية أو صينية ، نفوساً ومساحةً .. فَلِمَ كُل هذه المناصب والوظائف ولِمَ كُل هذا الكَم من العسكريين وقوى الأمن ولِمَ هذه الأعداد الضخمة من مُستلمي الرواتب " مليون وربع المليون من مجموع خمسة ملايين " ؟ .. لا تقولوا أن وضعنا إستثنائي ولدينا الكثير من المشاكِل مع الحكومة الإتحادية والحرب ضد داعش وصراع المصالح مع دول الجوار ... فتلك الناحية الهندية لها أيضاً العديد من المشاكل ورُبما أكثر مِنّا .. وموارد تلك الناحية الهندية أقَلُ من عُشر مواردنا ، لكن يبدو أن مُدير الناحية الهندي أكثر كفاءةً من كُل الهيكل الإداري المترهِل عندنا ! .
وتجربة عقدَين من " مجالس المحافظات " بِكُل فشلها الصارخ وتشكليها عِبئاً على الميزانية .. أليستْ كافية لإلغاءها كُلِياً ؟ ومئات المناصب العُليا والمُستشارين والمواقع الوهمية ، التي حُشِرَتْ بكوادِر ومؤيدي الحزبَين الديمقراطي والإتحاد رئيسياً وبقية الأحزاب جُزئياً ، بدون عملٍ فعلي ولا دوام .. ألَمْ يحن الوقت لشطبها نهائياً ؟ ثم أين الشفافية في ملف النفط والغاز ؟
قبلَ حَل المشاكل المُتراكمة مع الحكومة الإتحادية .. ينبغي علينا حَل مشاكلنا هنا في داخل الاقليم ... ومن أجل ذلك ، نحتاج فقط إلى مُدير ناحية هندي لا غَير ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمكو عراقِيٌ أيضاً
- حمكو ... وموازنة 2020
- علاج المَلَلْ
- زيارة ال - پاپا - فرنسيس إلى العراق
- عسى
- حمكو والبيئة
- وَعيٌ وإرادة
- أحلام اليقظة
- حين يغضبُ حمكو
- ضوءٌ على جَلسة القَسَمْ
- حِجارة شابلن ومسامير عبدو
- تحضير العجين
- فُلان الفُلاني
- الجنون .. فنون
- صَومٌ وإفطار
- قضايا كبيرة .. ومسائِل صغيرة
- شَطارة
- في الطريق إلى أربيل
- تفاؤل
- بُقعة ضوء على مايجري في أقليم كردستان


المزيد.....




- استفزه فضربه الآخر بكرسي.. مرشح لمنصب عمدة بالبرازيل يهاجم م ...
- كاميرا ترصد لحظة القبض على المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب ...
- ترامب يعلن أنه سيتفاهم مع روسيا والصين إن فاز بالانتخابات
- جزر الكناري تستقبل 500 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال ...
- إثيوبيا تصل قريبا للبحر الأحمر.. توتر جديد بالقرن الأفريقي؟ ...
- الصومال يوقع قانونا يلغي الاتفاقية بين إثيوبيا وجمهورية أرض ...
- هل باتت الحرب بين إثيوبيا ومصر وشيكة؟
- نصف سكان الأرض لا يتناولون ما يكفي من 7 عناصر غذائية هامة.. ...
- الجيش الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيات بينهن زوجة القيادي الأسير ...
- الدفاع الروسية تنشر فيديو لتطهير قرية حدودية من قوات كييف


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُدير ناحية هندي