|
حكومات ووزراء العار
نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)
الحوار المتمدن-العدد: 6343 - 2019 / 9 / 6 - 16:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أثارت وثائق ربما كانت مفبركة عاصفة عارمة بين أوساط نشاط وفيسبوكيين تتحدث عن فرض الدولة السورية، في سعيها الحثيث والواضح الدؤوب لأسلمة وقبسنة وأخونة الدولة وهو أمر مخالف للدستور، غرامات على القبلة والعناق والمناظر الأخرى غير المحتشمة وفق شريعة ورؤية غزاة قريش، بذات القدر الذي أثار استياء وامتعاض الجانب الرسمي ممثلاً بوزارة الأوقاف التي نفت أمر إحدى الوثائق وليس كلها، وعلى أساس أن الدولة علمانية تنويرية ديكارتية عصرية من الطراز الممتاز ولا مكان فيها لمثل هذه القفشات..
إذن، قال الدولة وربعها المظفر والمقاوم وذبابها الإليكتروني الموقر"زعلانين وحردانين ومطموزين" على نشر وثائق القبلات والغرامات وو والافتراء والتجني عليهم وظلمهم يا حرام وعلى أساس هم حمامات سلام وأبعد ما يكون عن هذه التقولات والثرثرات واظلم والافتراء الفيسبوكي...
طيب هل يتفضل ويتجرأ السيد وزير العدل وزميله وزير الأوقاف والإرهاب الشرعي المنظم وفوقهم جماعة حراس بيت الدين البعثيين والقومجية حراس الأعضاء التناسلية وشيوخ التصلعم ومعهم رئيس حكومتهم بياع الحليب أبو خميس شاويش المفسدين، أقول هل يتفضلوا بنشر قانون الردة والأسلمة الفاشي قانون العار المعروف باسم القانون الجزائي العربي الموحد والذي وقعت عليه دولة البعث والمقاومة مع وزراء قريش العرب لسفك دماء البشر حلالا زلالا وانتهاك أعراضهم وحرياتهم وكراماتهم؟ هل سمعتم عن دول وحكومات بالألفية الثالثة تدعو لقتل رعاياها والتمثيل بأجسادهم وبتر أطرافهم والتنكيل بهم والتمييز فيما بينهم علناً على أساس مؤمن ومسلم وكافر ومرتد ونصراني وعلماني وذمي ومارق وضال ومشرك رغم أن الشرك ركن أساسي بالإسلامي فمن لا يشرك محمداً مع الله بشهادته ويشهد له ويصلي له "اسمها صلاة محمد وليس صلاة الله"، فالتثنية ركن هام ها هنا، لا يعتد بإيمانه وإسلامه، وحرمانهم، بناءً عليه، من حقوقهم إن لم يؤمنوا بشوية خزعبلات ودواعش "مقبورين ومدفوسين" تحت التراب بالصحراء من ١٤٠٠ عام، القانون الذي يحكم على التنويريين والعلمانيين الرافضين لخزعبلات قريش وشعوذات دواعش مكة بالموت وبتر الأعضاء لأنهم لا يصدّقون هلوسات وخزعبلات لدواعش ماتوا بالصحراء من ١٤٠٠ عام والأخذ بتصورات بائدة اتسمت بالجهل العلمي والمعرفي بأبجديات الكون كالقول أن الأرض مسطحة والشمس تجري وتنام وتسجد يومياً للعرش عند المغيب وأن السماء مرفوعة علما أنه لا يوجد علمياً شيء اسمه سقف بالفضاء تسكنه كائنات أو ما يعرف بالسماء.
ومن أشهر مواد قانون العار العربي الإرهابي الموحد الذي ينتهك أبسط المبادئ والقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية التي تقول منظومة قريشستان الإرهابية أو ما تعرف اصطلاحاً بـ"الوطن العربي"، بأنها تنتمي كذباً وافتراءً للمجتمع الدولي، لكنها حقيقة تنتمي للغابات والأدغال والكهوف وما تزال خارج الزما بوجود هكذاً قوانين، هذا القانون وقعت عليه سوريا "المقاومة"(هل عرفتم الآن ماذا يقاوم البعثيون بالضبط)؟ التي تريد إعادة حقوق الفلسطينيين من إسرائيل، ومما جاء في قانون العار الفاشي العنصري الإجرامي هذا الذي يتعارض مع القانون الدولي: "يشكل القانون الجزائي العربي الموحد علي أساس أحكام الشريعة الإسـلامية انطلاقة جديدة لتحقيق أهداف جامعة الدول العربية التي منها إعداد كيان قانوني موحد للدولة العربية الموحدة ،ذلك أن وحدة التشريع هـدف عربـي ومنطلـق أساسي لتحقيق الوحدة العربية الشاملة. وللوصول إلي هذا الهدف عقدت عدة مؤتمرات وحلقات في إطار المنظمـة العربية للدفاع الاجتماعي أجمعت علي وجوب تقنين أحكام الشريعة الإسـلامية بشكل عام وتوحيد القوانين الجنائية العربية علـي أسـاس أحكـام الـشريعة الإسلامية باعتبارها اسلم الطرق واجداها للوصول إلي الهدف المنشود، والرباط المقدس الذي يجمع سائر الدول العربية والإسلامية والقانون الصالح لكل زمان ومكان بفضل ما اشتملت عليه هذه الشريعة من مبادئ سامية تنظم حياة الإنسان وتحفظ حقوقه وكرامتها." هل تعلم عزيزي القارىء حقاً ماذا يعني تطبيق الشريعة؟ من إرهاب وفاشية وعنصرية وقطع رؤوس ودعارة حلال وسبي وملك إيمان وسفك دماء وتمييز بين الناس واستبداد الكهنوت ورجال الدين ومنع كل أسباب الحياة وقهر الناس وإجبارهم على نطق الشهادة تحت طائلة الموت وقطع الرأس؟ وسوريا من البلدان الموقعة على هذا قانون العار وتبباهى بذلك باعتباره عروبة وإسلامة وبعث وبني أمية ورسالة خالدة ووو وهو ملزم لكافة الدول الأعضاء.. ومن أهم بنوده التي تتعلق بحق الردة وهو الأخطر أيضاً: المادة 162 - المرتد هو المسلم الراجع عن دين الإسلام ذكرا كان أم أنثي بقول صريح أو فعل قاطع الدلالة أو سبب الله أو رسله أو الدين الإسلامي أو حرف القرآن عن قصد المادة 163 - يعاقب المرتد بالإعدام إذا ثبت تعمده وأصر بعد استتابته وإمهاله ثلاثة أيام المادة 164 - تتحقق توبة المرتد بالعدول عما كفر به ولا تقبل توبة من تكررت ردته أكثر من مرتين المادة 165 - تعتبر جميع تصرفات المرتد بعد ردته باطلة بطلانا مطلقا وتؤول الأموال التي كسبها من هذه التصرفات لخزينة الدولة.. هل هناك قوانين عنصرية وفاشية وقهرية أكثر من هذا، وهي قوانين موجودة بالألفية الثالثة وتطبق على الناس ثم يتساءلون عن أسباب تفكك وانهيار وفشل وتردي ونهاية هذه الشعوب والمجتمعات؟
#نضال_نعيسة (هاشتاغ)
Nedal_Naisseh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السعودية نحو مزيد من الانفتاح والانقلاب على التراث
-
سوريا:الشرخ الوطني الكبير
-
في جذور الكارثة وانهيار وفشل الدولة
-
من راقب الهملالي والترللي فقع ضحكا: ياحكومة البعثستان العظيم
...
-
أخطر مصير يواجه البشرية
-
العقائد الأندبورية: من يجب على هذا السؤال؟
-
سوريا إلى أين؟
-
من أين أتت -الله أكبر-؟
-
حدد مكان الطرق
-
لوثة البداوة والاستعراب: هذه هي الجريمة الكبرى
-
من أين جئتم بسموم عروبتكم؟
-
ما هو الإسلام؟
-
إدارة المحارق وحروب الفناء
-
كله بسبب إسرائيل ابملعونة
-
ذكرى اغتصاب ناصر للحكم: 23 يولية/تموز يوم أسود مشؤوم في تاري
...
-
رسالة إلى السيد الفاتح المغوار رئيس جامعة دمشق
-
خرافة الأمة الإسلامية
-
عندكم حدا يكفل هذا الفقير ببعثستان؟
-
حلبات النفاق: من هو الكذاب؟
-
لا للتسامح: من يتسامح مع من؟
المزيد.....
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
-
بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م
...
-
مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ
...
-
الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|