أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم حبيب - الفساد والضجة المفتعلة لقوى الإسلام السياسي في العراق!














المزيد.....

الفساد والضجة المفتعلة لقوى الإسلام السياسي في العراق!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6343 - 2019 / 9 / 6 - 15:54
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


هبَّت قوى الإسلام السياسي عن بكرة أبيها محتجة ومولولة ضد الشريط المصور (فيديو) والتقرير التفصيلي الذي نشرته قناة الحرة عن الفساد الممارس من وكيل المرجعية الشيعية في كربلاء الشيخ مهدي الكربلائي ووكيل المرجعية في النجف أحمد الصافي. وهذه الضجة المفتعلة من جانب هذه القوى تكشف لنا عن حقيقة مرّة ومريرة يعرفها كل بنات وأبناء الشعب العراقي العقلاء بأن هذه القوى السياسية الإسلامية الحاكمة هي الفاسدة أيضاً وأنها تشترك مع الوكيلين وغيرهم بالفساد السائد والفاضح، الذي لم تكلف المرجعية الدينية-المذهبية في النجف نفسها في التحري عن حقيقة هذه التهم. ومن حق كل إنسان أن يشير إلى أن المرجعية مستفيدة تماماً من فساد وكلائها، وإلا لطالبت بالتحقيق عن هذه التهم الصريحة والموثقة التي قدمها الشريط المصور عن فساد الوكيلين وافراد في عائلتيهما ودائرتيهما. وليس صعباً عليها القيام بهذه المهمة. ولكنها لن تقوم بذلك، لإن التحقيق سيكشف عن خبايا مريعة لا تريد المرجعية الكشف عنها، وهو ما يذكرنا بمحاولات الكنيسة الكاثوليكية في الدول الغربية طمطمة ولفلفة اغتصاب الأطفال، من الأولاد والبنات، فيها منذ عقود، والتي أجبرت في النهاية على الاعتراف بها وإدانتها، ولكنها مستمرة! وما يجري في صفوف المؤسسات الإسلامية السنية والمرجعيات الشيعية وقوى وأحزاب الإسلام السياسي في العراق لم يعد قابلاً للسكوت أو التستر عليه. إنها المعضلة الكبيرة التي تبرز بوضوح حين يقف الشيخ مهدي الكربلائي أو أحمد الصافي النجفي، وهما يوعظان من منابرهما في كربلاء والنجف ضد الطغمة الفاسدة في بغداد ومحافظات العراق الأخرى، إذ تسقط عنهما مصداقيتهما تماماً، لأن الكثير من العراقيات والعراقيين يعرف تماماً إنهما، من خلال هذا التقرير ومن الوقائع التي يعيشها الناس ويتحدثون بها، فاسدان أيضاً. إنها على قول المثل "يعظ بشرب الماء، ويتعاطى الخمور!
الضجة المفتعلة لا تحاول إيراد الأدلة والبراهين على خطأ ذلك التقرير، بل تمارس الشتيمة والتهديد والادعاء بعصمة المرجعية والوكلاء، في حين ليس هناك من إنسان معصوم عن الخطأ على الإطلاق. لقد أوردت في دراسة لي بعنوان "هل من علاقة بين المدارس الدينية والإرهاب الإسلامي السياسي المتطرف؟ أكدت إن تمويل المؤسسات الدينية الإسلامية السنية والمرجعيات الدينية الشيعية تتم عبر مصادر كثيرة منها: حكومات الدول ذات الأكثرية المسلمة، لاسيما السعودية ودول الخليج وإيران، التبرعات من الأفراد الأغنياء منهم والفقراء على صيغة الخمس، تبرعات هادفة مصالح معينة، تبرعات من مؤسسات اقتصادية إسلامية في الغرب، من جهات استخباراتية دولية، من عصابات الجريمة المنظمة المتاجرة بالمخدرات والجنس والرذيلة عموماً، إضافة إلى النشاط الاقتصادي الذي تمارسه المؤسسات السنية والمرجعيات الشيعية عبر وكلائها، كما ورد كمثال عليه ما يجري في كربلاء والنجف.
من هنا لا بد من الإشارة إلى أن الحكام الحاليين في العراق لا يعيرون انتباهاً لما يتحدث به وكلاء المرجعية الدينية في النجف وكربلاء عن الفساد، لأنهم يعرفون فساد هؤلاء أيضاً أولاً، وبالتالي لم تتخذ المرجعية أي موقف ديني جاد وليس موقفاً سياسياً، من هؤلاء الحكام الأوباش الفاسدين في أغلبيتهم، ولأنهم يدركون بأن إيران هي السند لهم، وهناك تنسيق ثابت بين المرجعية الإيرانية والمرجعيات العراقية ثانياً، وأن جهل الكثير من أتباع هذه المرجعيات هم من الأميين السياسيين والمؤمنين بهم، ولا خشية منهم عليهم ثالثاً. ولهذا يستطيع الكربلائي والنجفي أن يستمرا في خداع الناس طويلاً إلى أن تحصل الصحوة الفكرة في أذهان العراقيات والعراقيين من المؤمنين بحيث يتحركوا ضد هؤلاء الفاسدين المساومين مع الحكام الفاسدين معاً وفي آن واحد. وهو أمر لم يعد بالضرورة بعيداً عن الواقع واحتمال حصوله!
إذ كانت المرجعية لا تعرف عن فساد وكلائها فعليها تشكيل لجنة تحقيق من مختصين بالقانون ولهم معرفة بأساليب وطرق الفساد لكي يكشفوا حقائق الوضع أمام الناس. فلا اتهام كتاب التقرير والشريط المصور ولا اتهامات الناس يمكن تفنيدها وردّها دون الإتيان بما يؤكد عن نظافة المرجعية والوكلاء من تهم الفساد.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومتان أم حكومة واحدة، جيشان أم جيش واحد في العراق؟
- رسائل تعزية: وفاة المناضل والكاتب الشجاع الرفيق إبراهيم الخي ...
- العلاقة الجدلية بين الديمقراطية والتنمية الاقتصادية وحقوق ال ...
- رسالة جوابية متأخرة إلى السيد خسرو حميد عثمان
- هل العراق دولة مستقلة ذات سيادة؟
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي وال ...
- رسائل مفتوحة من الدكتور كاظم حبيب إلى المرجعية الدينية الشيع ...
- هل انتهت حقاً أهمية وضرورة الإجراءات الحمائية للمنتجات الوطن ...
- كتاب جديد للدكتور كاظم حبيب: كوارث ومآسي أتباع الديانات والم ...
- التناقضات الاجتماعية والصراعات السياسية بالعراق إلى أين؟
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي في ...
- موقد حرب جديدة ينذر بخطر داهم في الشرق الأوسط!
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي في ...
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي في ...
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي في ...
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي في ...
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي؟ ال ...
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي؟ ال ...
- من يقف وراء محاولة اغتيال الدكتور محمد علي زيني؟
- لتبقى ذكراك عطرة صديقي ورفيقي العزيز أبا دنيا (حكمت تاج الدي ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم حبيب - الفساد والضجة المفتعلة لقوى الإسلام السياسي في العراق!