أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - أوهام وجود عداء وسط الديموقراطيين بين المبالغة المرضية واستخدامه منصة للتبرير














المزيد.....

أوهام وجود عداء وسط الديموقراطيين بين المبالغة المرضية واستخدامه منصة للتبرير


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6342 - 2019 / 9 / 5 - 23:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس مستغرباً أن توجد حالات اختراق و-أو اندساس أو انحراف وكذلك تعدد في الرؤى حد الانقسام ولكن الحديث أحيانا عن التشوهات والانهيار وظهور تقاطعات تناقضية وصراعات مرضية تستند إلى الشخصنة والشللية والتأثرات غير السوية لدواعي سوسيوسايكولوجية ولربما سياسية فكرية.. وتلك ظواهر قد تتبدى في أثناء العمل وتجري معالجتها في ضوء تماسك قوى الديموقراطية وخبراتها وقدراتها الذاتية والموضوعية..
فماذا جدَّ اليوم لتطفو بعض إفرازات تلك الظواهر بصورة حادة ملتهبة!؟ الحقيقة أنّ متغيرات جد كثيفة وقوية الضغط نجمت عن تراكمات انهيارات في ظروف الصراع وحال المقع الوحشي وما تعرضت له قوى الديموقراطية من مصادرة بل سحق همجي دفع لحال من تقوقع أو انقطاع ومحاصرة وبعض تداعيات أخرى ليس هذا موضع التفصيل فيها..
بمثل هذي الظروف المعقدة، انطلق في الآونة الأخيرة خطاب من بعض عناصر تنويرية ديموقراطية، لا نشكك بنياتها وبصفاء الضمير والإيمان بمبادئ الأنسنة والحريات والحقوق، ولكننا ندرك حجم التداعيات نتيجة الظروف التي مرت بها عناصر قوى الديموقراطية وطابع المجابهات العنيدة المشرقة لكن بالمقابل التي أخذت مأخذها من بعض الرائعات والرائعين.. ما انطلق (مؤخرا) ونريد تأشيره هو ذاك الذي راح يقرأ حال الاختلاف في معالجة بعض تطبيقات برامجية برؤى تتسم بتنوع مستويات الخبرة وخزين التجاريب في إدارة العمل ومن ثمَّ تعدد مساراته بصورة باتت أحيانا تناقضية مصطرعة…
وبقدر تعلق الأمر بجميع أطراف العمل والحوار، فإن أبرز أخطاء الخطاب الأخير اتسم بظاهرة (التشكيك) والأدهى في الأمر، هو دفع ذاك التشكيك، نحو منطقة (انعدام الثقة) بين رفاق مسيرة!
وهذا اشتغالٌ يحمل بذرة خطئه وخطيئته بحق الذات قبل الآخر.. لأنّ خسارة الديموقراطي زميلَهُ الديموقراطي الآخر، هو إمعان في إضعاف القوى الديموقراطية وارتكاب خطأ إبعادٍ بل إقصاء وانتهاك لمبدأ التنوع والتعددية..
وبدل اعتراف من يخطئ بقصور خبرته في التناول والمعالجة ومن ثم في انزلاقه إلى قمع طريق الحوار، يوغل (المتشكك) إلى أمام ليوهم بأن الاختلاف هو تعبير عن (عداء) للتنوير! ومحاولة لإقصائه وعناصر التنوير وكأنه مركز الكون التنويري وكأن الآخر هو العدو وهو الخائن وهو كل الصفات السلبية التي أسقطها ويسقطها بعض حسني النية والضمير ولكن المتجهين بالطريق الخطأ!
أود هنا، التوقف عند مجريات الأمور في وسط التيار الديموقراطي بهولندا؛ الذي شرفتني أطرافه بقبول مبادرتي لعقد حوار بينها بما يوصل إلى البديل الإيجابي.
ولكن ما هو مفيد أن سرعة التداعيات التي انحدرت بفرص الحوار إلى هاوية التوقف كانت أكثر بأثرها من قدرة تفعيل مقترحات المبادرة لإحياء فرص التفاهم والتفهم والعودة إلى حيث منطق التعددية والتنوع وقبول الاخر وطبعا قبول الآخر لا يعني عداء مع طرف كما يعلن بعضهم توهما…
لكنّ حال تقوقع بعض العناصر التنويرية الديموقراطية كان جد مؤثر، بسبب الخشية التي فرضتها ظروف قمعية لمدى زمني طويل، اتسم بمصادرةٍ وسحق مارسته الآلة الجهنمية على مجموع قوى التنوير.. كما إن ظروف العيش في المهاجر والمنعزلات المتباعدة المتفرقة ولَّد ظاهرة أخرى وإن بصورة هامشية صغيرة الحجم، هي التجمعات الشللية بكل ما تحمله من سمات سلوكية مرضية من قبيل انزلاق غير مقصود في الحديث عن الطرف الثالث بصورة سلبية توصف بالنميمة أو الغيبة أحيانا وبالتسقيط في حين آخر لكن اؤكد على أن تلك الحال تظل هامشية ومحدودة بحجمها غير أن التخريب له آثار سريعة وتتفشى كالوباء بخلاف البناء يقتضي جهودا كرطبة مضاعفة …
أظن أن الإصرار على وجود (عداء) لحزب أو طرف تنويري أمر غير جائز وسط الديموقراطيين وفيه مجافاة للحقيقة وإلا فإن من العبث أن نقسم أوضاعنا بهذه التشظية والشرذمة مقابل وحدة قوى الظلام العدو الحقيقي للتنوير والديموقراطية وقواهما…
صحيح أن ظاهرة الاختلاف طبيعية بخاصة في مراحل كالتي نمر بها إلا أنه من غير الصائب القبول برؤية تفرضها ظاهرة انزلاق لمناطق الشحن والاحتقان واختلاق التوتر وأنكى من ذلك توهّم العداء بخلفية تحول التشكيك إلى انعدام الثقة.. إن ذلك لا يخدم حركة دمقرطة الحياة وتنوير الأعضاء وجمهور الحركة بل يُسقط في يدها ويوقع بها في فخاخ التشرذم..
وكل ادعاء بأن الطرف الذي يردد إعلان الاتهام بأنه يفعل ذلك من أجل الديموقراطيين ووحدتهم هو ادعاء أجوف له صوت كقرع الطبول بلا فعل.. ولكن على الديموقراطيين أن يدركوا أن ذلك هو مجرد انزلاق وانجرار وتداعيات مرضية علينا التخلص منها معا وسويا بمراجعة الخطاب وتصويب مضمونه ومنطوقه…
أيتها الصديقات .. ايها الأصدقاء
توقفوا عن هذا المسار ومآله الخطير وراجعوا الموقف وكفى تضخما في خطاب التشكيك والاتهامات المغرضة التسقيطية في منتجها ولنعد إلى وحدة المسار كما نحن ولنعنى بثقافة التنوير فهي الكفيلة بتحصين خندق الديموقراطيين وقوته المكينة
وأدعو جمهورنا للتبصر وأن يقول كلا لمن يوزع خطاب الاتهامات المجانية بوجود أعداء لحزب يساري ديموقراطي من الديموقراطيين كونوا منتبهين على العدو الحقيقي الموجود في خندق الظلام والظلاميين واحذروا الاختراق لكن إياكم من التساهل مع خطاب التشكيك ومحو الثقة بين أطراف الديموقراطية بوقت الحركة الديموقراطية الشعبية بحاجة لتلك الطاقات..
وليكن ما نحياه اليوم أحد دروسنا البهية بشجاعة من يتخذ موقفا سليما ويراجع موقفه السابق ويسحب أية تجاوزات أو انتهاكات بحق صحبه ورفقة الدرب التنويري..
والديموقراطي التنويري بحق جدير بذلك وقادر على فعلها فليس أروع من التخلص من الأخطاء من دون أن يشعر بانكسار شخصي لأنه صحح مساره بل يؤكد بهذا التصحيح فعليا كيف يعمل أصحاب العقل العلمي قوى الديموقراطية والعلمنة والتنوير..
وتحايا لجميع أطراف الحوار المخطي قبل المصيب الأول حيث يصحح الخطى والثاني حيث يفخر بشجاعة رفيقه ويسانده في التخلص من المأزق..
ألا فلنعزز ثقافة منهج ديموقراطي نحياه سلوكيا قيميا بأفضل أداء.



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فزعة أم وساطة أم تفاعل للدعم والمؤازرة؟
- العراقي والمساعدات الإنسانية ومواقفنا وقضية التغيير وإنقاذ م ...
- التظاهرات في العراق بين ظرف الانحسار والتراجع وبين استعادة د ...
- كيف نقرأ أوضاع الجيش العراقي في ظل سلطة طائفية مافيوية؟
- بمناسبة يوم النخلة العراقية 14 آب أغسطس؛ الكرنفال السنوي حزي ...
- مقارنة ودروس وعظات بين استقلالية التنويري والتبعية أو التجيي ...
- نداء لحملة توقف مخادعات منطق الخرافة ودجله ومحاولات التضليل ...
- كيف يجري التحول باقتصاد مافيوي إلى مستنقع للانهيار القيمي بق ...
- ألا تخلط التحالفات الضدية مع النقيض الأوراق وتعقد المسار؟ لم ...
- أدوات التنوير وبناء خطاب ثقافي جديد ينعتق من التبريرية والذر ...
- في بلاد الواق واق، حكومة كركري، منو يشتري!؟
- مطالب بتفعيل دور الادعاء العام والقضاء لممارسة أدوارهما الدس ...
- اتحاد الطلبة العام كبوة التجميد وديمومة الفعل.. دروس وعبر
- نداء إلى قوى العلمانية والديموقراطية في العراق من أجل إطلاق ...
- خطل شعار إصلاح وتغيير وتضليله المسار!
- درس عبّارة الموت لا لكبش فداء؛ نعم لتغيير النظام، سبب كلّ ال ...
- تسلسل العراق في التقويمات الأممية ونداء مستحق
- بين التركيز على تغيير النظام وحماية حقوق الخاضعين له قسرا أو ...
- الوطنية والمشهد العراقي بين الحاكم والمحكوم
- في اليوم العالمي للمرأة.. نداء للتضامن مع المرأة العراقية


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - أوهام وجود عداء وسط الديموقراطيين بين المبالغة المرضية واستخدامه منصة للتبرير