الرئيس الفسطيني يمنح وساما رفيعا للقائد العسكري العراقي الراحل: عمر علي البيرقدار

سهيل نادر حسن
كاتب واعلامي في براغ

الحوار المتمدن-العدد: 6342 - 2019 / 9 / 5 - 01:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

في حدث استثنائي متميز، أثـار - وما برح- اهتمام المتابعين والمراقبين، منحَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وساما رفيعا للقائد العسكري العراقي 1948: امير اللواء الركن الراحل عمر علي البيرقدار، وذلك تقديرا ووفاء لدوره البطولي المميز والمعروف، في الحرب مع القوات الاسرائيلية عام 1948 ...
وتسلم الوسام من الرئيس عباس، وهو وسام"نجمة فلسطين" العسكري، ممثلا عائلة القائد العراقي، نجلاه : عقيد الجو المتقاعد بارز عمر علي، وشقيقته، سفيرة العراق الحالية لدى تشيكيا، سندس عمر علي، وذلك ضمن مراسم مهيبة حضرها مسؤولون رسميون وسياسيون فلسطينيون، وجمع اخر من الشخصيات والضيوف ..
ونقلت مصادر مطلعة ان الرئيس عباس قد أكد بالمناسبة الدور الكبير والفعال للقائد العسكري العراقي الراحل في التصدي للقوات الاسرائيلية وخاصة في معركتي جنين الاولى والثانية، في حزيران / يونيو عام 1948 اي بعد قرار التقسيم المعروف في 15 آيار/ مايو من ذلك العام، كذلك السعي لنصب تمثال له، اعتزازا بدوره البطولي .. كما اكد الرئيس الحرص على تكريم جميع شهداء القوات العسكرية العراقية التي شاركت في الحرب، والذين ما زالت رفاة المئات منهم في الارض الفلسطينية ..
وفي سياق.. الحدث نفسه، نُظمت، وبأشراف ورعاية الرئاسة الفلسطينية زيارات مختلفة لنجلي القائد البيرقدار، ومنها للحرم القدسي، ومقبرة شهداء الجيش العراقي في عند المدخل الجنوبي لمدينة جنين، وكذلك مقبرتهم في مدينة نابلس، التي تعود ملكيتها للحكومة العراقية، بحسب وثائق رسمية يجري العمل – وفق مصادر فلسطينية مسؤولة- على استكمالها.. بالاضافة الى مدينتي الخليل وبيت لحم، وكذلك رام الله التي التقاهم فيهارئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيّه، ومسؤولون رسميون وسياسيون آخرون.. وقد شملت الزيارة ايضا مشاركة الضيفين العراقيين في فعاليات مدنية وشعبية ومنها اللقاء مع الفريق الرياضي العراقي المشارك في نهائيات بطولة شباب غرب اسيا لكرة القدم التي نظمت في رام الله ، وحفل استقبال اقامته بالمناسبة جمعية الصداقة الفلسطينية العراقية ..
ونقلت العديد من وسائل الاعلام الفلسطينية والعراقية تغطيات مكثفة لحدث تكريم الرئاسة الفلسطينية للقائد العسكري العراقي الراحل، وزيارة نجليه، من بينها مقابلة اجرتها معهما قناة (فلسطين) التلفزيونية، تحدثا خلالها عن بالغ التقدير والاعتزاز بقرار منح، وتسلم الوسام الرفيع الممنوح لوالدهما.. كما تحدث نجلي البيرقدار عن بعض محطات سريعة في مشاركة والدهما في حرب 1948 ضد القوات الاسرائيلية، وما قدمه، وقواته العراقية العسكرية لدعم الشعب الفلسطيني، ضد العدوان والتنكيل والعنف .. كما اعربا عن ايمانهما العميق بالحق المشروع لذلك الشعب المكافح من اجل حقوقه المشروعة، والمعترف بها شرعاً وقانوناً من المجتمع الدولي ومؤسساته الاممية ..
الى ذلك .. وفي تصريحات اخرى اعربت السفيرة سندس عمر علىي، عن مشاعر الافتخار الاعتزاز بالتكريم الفلسطيني، الرئاسي والرسمي والشعبي لوالدها، ورأت بأنه جاء تعبيرا عن التقدير والاعتزاز بشعب وجيش العراق الذي ما كلّ ينتصر لقضية فلسطين وحقوق شعبها المكافح ضد الاحتلال، والممارسات الاسرائيلية الاجرامية الغاشمة التي يدينها كل صاحب ضمير حي .. كما اكدت ان الرئيس العراقي برهم صالح رأى بهذا الصدد بان ليس هناك اي مانع قانوني من تسلم وحمل الوسام.. وزادت: ان برنامج الزيارة وتفاصيلها جاء فق السياقات المعتمدة، وموافقة وزارة الخارجية العراقية، برغم ان الزيارة كانت بصفة شخصية وليست وظيفية ..

#سهيل_نادر_حسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات