أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - لا يوجد نظم ديكتاتوريه فى المنطقه العربيه, و الاصوليه الاسلاميه هى تعبير عن نموذج مثالى متخيل فى الوعى الشعبى, يطل براسه خاصه فى الازمات الكبرى !














المزيد.....

لا يوجد نظم ديكتاتوريه فى المنطقه العربيه, و الاصوليه الاسلاميه هى تعبير عن نموذج مثالى متخيل فى الوعى الشعبى, يطل براسه خاصه فى الازمات الكبرى !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6341 - 2019 / 9 / 4 - 06:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدايه انا لا اعتقد بوجود نظم ديكتاتوريه فى المنطقه العربيه بالمعنى الحداثى و الكلاسيكى للكلمه .السبب ان مكونات تكوين الدول فى المنطقه العربيه لم تصل الى مستوى من النضج يسمح باقامه نظم ديكتاتوريه. .النظم العربيه رغم تنوعها لم تزل تعيش عقليه العائله و القبيله و الطائفه الدينيه ,و بعض قشور الحداثه اى انها فى الجوهر فى اطار ثقافه الدولة السلطانيه بعقليه التسلط القديمه . و النظم فيها خليطا من الدولة السلطانيه و بعض ادوات الحداثه التى تم استخدامها , و هى فى الغالب من منتجات الحداثه الماديه اى( قشرة الحداثه ) و ليس ( روح الحداثه ).

تفسير ذلك ان العرب غابوا حوالى الف عام من التاريخ حكمتهم شعوب عدة من المماليك الى العثمانيين و السلجوقين الخ. و لما استفاقوا وجدوا انهم يعيشون فى عالم غير العالم الذى يعرفوه .استفاق العرب على حداثه لم يشاركوا فيها فحسب بل جاءتهم, ضمن سلة الاحتلالات الاجنبيه, الامر الذى جعل هضم الحداثه امر صعب, لانه فى الاغلب حين تقاوم الشعوب قوى محتله فهناك نزعه قويه لرفض ثقافة القوى المحتله .
و هذا لا يعنى خلو نزعات حداثه لدى العرب لكنها لم تصل يوما حسب ظنى الى مستوى تصل فيه الى الوعى العام او ان تصبح جزءا من الوعى الجمعى.
ولادة الدول العربية الحديثه اذن كان قرارا غربيا الى حد كبير, و كان فرض نموذج الدولة الحديثه على مجتمعات لم تزل تحمل عقليه الدولة السلطانيه كما هى فى الموروث السائد .

الاسلام السياسى تبنى نموذج ( دولة المدينة) حيث يسود الاعتقاد انها كانت تمثل( الدولة المثاليه المتخيله), التى تم تغذيتها فى المخيال الشعبى و الوعى الشعبى عبر القرون , حتى بدت و كانها كانت تمثل الاسلام الكامل, و ان كل ما يحتاجه المرء هو تطبيق او استنساخ التجربه بدون اى وعى بالتاريخ .و كان الزمن قد توقفف فى تلك المرحلة .

من هذا المخيال انطلق الاسلام السياسى الحديث معتقدا انه يملك مفاتيح الحل , و قد بات اقوى خاصه فى مراحل الهزائم و الاحباط. لقد عرفنا مجتمعات اخرى تعانى من الاحباط تلجا الى انتقاء بعض ما يناسبها من تاريخه لتستمد منه القوه . لكن المشكله التى لم يعترف بها الاسلاميون انه لم يكن من الممكن تجميد التاريخ فى فترة معينه , و التوقف عنده و الاعتقاد بالقدره على استنساخه من جديد.هذا امر غير ممكن على الاطلاق.لقد تغير العالم كثيرا و تجارب الحكم الدينى لم تنجح فى اى بلد فى العالم . و ما كان لهذا الاعتقاد الواهم ان يمر, لو ان الاحزاب العلمانيه الحاكمه و غير الحاكمه اشتغلت بما يكفى لتغيير الوعى الشعبى السائد نحو وعى اكثر تحررا من مخيال التاريخ. ظلت النخب العلمانيه متقوقعه بين النخب فى المدن بدون ان تبذل جهودا حقيقيقه فى الارياف التى لم يتغير تفكيرها من ايام المماليك.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراجيديا الانسان فى مسرحية مصرع بائع متجول!
- الانظمة الغير ديموقراطيه ليست مسوؤلة عن ولادة ظاهرة الاصوليه ...
- فى حالة انتظار!
- هل قدم الرئيس السورى (المراكشى الاصل ) تاج الدين الحسنى لواء ...
- من لفيف الى وارسو رحلة الالف ميل!
- عن عالم سعيد,عن عالم متصالح مع ذاته !
- محاولة لفهم المسالة الطائفية !
- كبسولة الزمن
- تاملات فى فضاء الكون !
- ملاحظات حول العمل الحزبى !
- اشكاليات مرحلة ما بعد الحداثة!
- سى لا فى ! او هذه هى الحياة !
- ما زلت على الطريق !
- لا بد من حظر الاحزاب الدينية !
- لا مناص من احضار الحصان !
- مرحلة التخبط!
- تفكيك الاسلاموفوبيا
- عن اقدار الشعوب المغضوب عليها !
- لاجل انفتاح عربى على الثقافات المجاورة للعرب !
- من هيفا الشاهدة على التاريخ الى اورسولا التى اصبحت التاريخ ذ ...


المزيد.....




- «حدثها الآن» إليك تردد قناة طيور الجنة بيبي نايل سات 2024 ال ...
- بزشكيان: دعم إيران للشعب الفلسطيني المظلوم مستمد من تعاليمنا ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف إيلات وميناء حيف ...
- المقاومة الاسلامية بالعراق تستهدف إيلات المحتلة بالطيران الم ...
- اضطهاد وخوف من الانتقام.. عائلات كانت مرتبطة بتنظيم -الدولة ...
- في البحرين.. اكتشاف أحد أقدم -المباني المسيحية- في الخليج
- “ولادك هيتجننوا من الفرحة” ثبت الآن قنوات الأطفال 2024 (طيور ...
- إيهود باراك: على إسرائيل أن توقف الحديث عن ديمونا
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ماما جابت بيبي..أضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - لا يوجد نظم ديكتاتوريه فى المنطقه العربيه, و الاصوليه الاسلاميه هى تعبير عن نموذج مثالى متخيل فى الوعى الشعبى, يطل براسه خاصه فى الازمات الكبرى !