أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - تصريح














المزيد.....

تصريح


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 445 - 2003 / 4 / 4 - 03:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي  
 
 تصريح
 

لم يعد يمر يوم الا ويقع المزيد من ابناء شعبنا المدنيين العزل، قتلى وجرحى بسبب القصف الجوي والصاروخي والمدفعي أو اطلاق النار مباشرة، من جانب القوات الامريكية والبريطانية.

فبعد المجزرة المفجعة التي اقترفها الجنود الامريكيون يوم أمس الأول قرب النجف، وأزهقوا فيها أرواح العديد من الاطفال والنساء، الذين كانوا في سيارة مارّة عند أحد حواجز التفتيش التي أقاموها، جاءت اخبار المجزرة الأشنع التي نفذوها في الحلة، والتي ذُكر انها أسفرت عن قتل العشرات وجرح المئات من سكان أحد أحياء المدينة.

وسبقت ذلك مجازر في أنحاء أخرى من البلاد، لا سيما في بغداد(مدينة الشعب، مدينة الشعلة وغيرهما)، بفعل الغارات الصاروخية والجوية، وما يُلقى فيها من قذائف ضخمة وقنابل يُزعم انها ذكية، تسقط في النهاية خارج أهدافها، وتحصد أرواح المئات من المواطنين الآمنين، هادمة منازلهم فوق رؤوسهم.

ورغم ان أصابع المواطنين تبقى تشير الى الحكام وأجهزتهم الدموية، معتبرة انهم يشاركون على الاقل في المسؤولية عن بعض المجازر، التي صارت واقعاً يومياً في ظل الحرب التي تعصف ببلادنا، وذلك بتحويلهم أبناء الشعب الى دروع بشرية، والمدن وأحياءها السكنية الى خنادق لمسلحيهم، وخاصة منتسبي أجهزتهم القمعية والارهابية .. رغم ذلك فان المسؤولية الاساسية تقع على عاتق القوات الامريكية والبريطانية الغازية، وعلى غزوها العدواني الذي تشنه اعتباطاً، ورغم ارادة شعبنا، وبالضد من ارادة المجتمع الدولي ممثلاً بالامم المتحدة وأوساط الرأي العام .

ولا يغير من هذه الحقيقة شيئاً كون المسؤولين العسكريين الامريكيين اعتذروا عن المجزرة التي نفذها جنودهم عند النجف، أو ما ذكروه عن كون قواتهم كانت تقصف في الحلة وحدات فدائيي الدكتاتور ومسلحي حزبه، الذين احتموا بالاحياء السكنية وحوّلوا أبناءها دروعاً بشرية لهم، فسقط منهم من سقط، وأُصيب من أصيب! ‍‍

كلا ، خاصة وان بعض التقارير الصحفية أشار الى استخدام القوات الامريكية في قصفها مدينة الحلة، القنابل العنقودية، المحرّمة دولياً.

فطبيعي ان يحصد الموت أبناء شعبنا دون حساب، وطبيعي ان يستغل النظام هذا الحصاد المروّع، ومشاهد الضحايا والدم والخراب الناجمة عن الحمم الامريكية والبريطانية الفتّاكة، ليتاجر بها في الشارعين العربي والدولي، بأمل ان يكسب سياسياً، ويجني نقاطاً قد تساعد نظامه الدكتاتوري المحاصر بنقمة الشعب، على البقاء فترة أخرى‍‍!

ان ما صارت جماهير شعبنا تعانيه يومياً، وهي بين مطرقة الحرب وسندان الدكتاتورية، وما تواجهه، من سفك لدمائها، وازهاق لأرواح ابنائها، وتدمير لبيوتها واحيائها السكنية، وحواضرها ومدنها.. ان ذلك هو ما ظل حزبنا الشيوعي العراقي في السنين السابقة، وطيلة الشهور الطويلة الماضية بنحو خاص، يحذر منه، ويدعو الى تجنب الوقوع فيه، والى قطع طريقه، وهو يرفع باصرار شعار رفض الحرب الى جانب شعار رفض الدكتاتورية‍.

لقد عارض حزبنا منذ البداية، اللجوء الى الحرب كوسيلة لمعالجة القضية العراقية وحلها، في نفس الوقت الذي قدم فيه البدائل السياسية والدبلوماسية الآمنة، لتحرير شعبنا من ربقة الدكتاتورية، واقامة العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد. وكان من بين تلك البدائل تطبيق القرار 688، وعقد مؤتمر دولي، تشارك فيه الاطراف ذات العلاقة، وبضمنها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، ودول الجوار المعنية والجامعة العربية، وممثلون عن قوى شعبنا السياسية المعارضة، لبحث القضية العراقية، وتأمين حلها بنقل السلطة سلمياً من خلال انتخابات برلمانية حرة تنظمها الامم المتحدة وتشرف عليها.

واليوم وقد تحوّل التقتيل والتدمير في مدن  العراق وأريافه الى ظاهرة يومية متفاقمة، تذهب ضحيتها أعداد متصاعدة من أبناء شعبنا الابرياء، واذ صارت الحرب والعمليات العسكرية غير المكترثة بأرواح الناس وممتلكاتهم، والتي لا تلوح في الافق نهاية قريبة لها.. ظاهرة تهدد شعبنا وبلادنا ووجودهما في الصميم، اليوم وفي هذا الظرف العصيب والخطير، يجدد حزبنا الشيوعي العراقي رفضه الحرب، وادانته لها، ويدعو بالحاح الى وقفها الفوري، والمباشرة العاجلة في اغاثة شعبنا وتأمين الماء والخبز والدواء للملايين من أبنائه المنكوبين، والتهيئة السريعة لانقاذه من براثن الدكتاتورية.

وفي هذه المناسبة نناشد المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الانسان والاغاثة الانسانية مثل الصليب والهلال الاحمر الدوليين، بذل قصارى جهدها لمساعدة أبناء شعبنا واعانتهم على مواجهة المحنة التي تطحنهم اليوم، وتطبيق اتفاقيات جنيف لحماية المواطنين وضحايا الحرب من الانتهاكات والكوارث التي يتعرضون لها.


لتتوقف الحرب فوراً‍‍ ‍!
وليساعد العالم شعبنا على الخلاص من النظام الدكتاتوري!
 

 

شقلاوة – 2 ‏نيسان‏‏ ‏2003‏          



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون العراقيون يحتفلون بميلاد حزبهم على خطوط التماس
- الطاغية و - نائب الضابط الاستشهادي - !
- الرفيق رائد فهمي. الولايات المتّحدة لا تريد الديمراطيّة للعر ...
- بعد مجزرتي مدينة الشعب ومدينة الشعلة هل سيأتي دور مدينة الثو ...
- حفل خطابي في لندن تضامناً مع شعبنا بمناسبة الذكرى 69 لذكرى ت ...
- بيـــــان في الذكرى التاسعة والستين لميلاد الحزب الشيوعي الع ...
- مذكرة عاجلة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- تصريح - المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
- وقف الحرب المدمرة واطاحة النظام الدكتاتوري الهدف المزدوج لشع ...
- كارثة الحرب على الابواب والحكام يستأسدون على الشعب
- الى أبناء الجالية العراقية في هولندا
- انفجاران في كركوك وتوزيع - فرق اعدام- على افواج الجيش
- سكرتير اللجنة المركزية لـ -الاتحاد- وكردسات- القضية قضيتنا، ...
- الاعدام الفوري لكل ضابط يخالف التعليمات
- قصي صدام يخطط للتخلص من الاف السجناء السياسيين
- الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ا ...
- نشجب خطر الاجتياح التركي كما نشجب خطر الحرب
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- نداء احزاب -المنبر اليساري الاوروبي الجديد- والحزب الشيوعي ا ...
- الخطة الفرنسية – الالمانية وموقفنا منها


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - تصريح