أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - الغلو في التعاطي مع الدين …














المزيد.....

الغلو في التعاطي مع الدين …


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6339 - 2019 / 9 / 2 - 13:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل شعوب الارض عندها اديان و الهه تعبدها و توقرها و تحترمها و ثوابت و متحركات ، و لكن بجرعات طبيعية لا تتجاوز المعقول و لا تصل حد الغلو و التطرف لهذا ترى احوالها تسير برذم اعتيادي يحفظ لمجتمعاتها المدنية التوازن المطلوب و يوفر طاقاتها بالاتجاه الصحيح لما فيه خير الصالح العام في بلدانهم ، واذا مررت على هذه الدول لن تجد شخص او كتلة بشرية منهم تقطع الطريق لانها تصلي مثلا او تمارس اي طقس ديني معرقل لانسيابية الحياة الطبيعية للاخرين . الغالب اذا كان الشخص متدينا يمارس ميله هذا في البيت ، او ان اراد الذهاب الى دار العباده فبها وان لم يرغب لا باس ، و لا احد ينظر الى الامر بغير منظاره الطبيعي ، و لا احد يؤشر عليك ان لم تفعل ، او يقبل يدك و يتمسح بذيلك او يتبرك ببولك ان فعلت ، لانهم متيقنون بان الامر شخصي ، قلبي ، كمالي للانسان الخيار في ان يمارسه او لا . لا يمثل الدين بالنسبة لهم هاجسا يلحقهم حتى الى الحمام و لا يخطر في بالهم ان الشيطان يبول في اذن المؤمن ليمنعه من سماع اذان الفجر او يبول في فمه اذا تثائب دون ان يغطي فمه ! و العمل عندهم هو الاقدس و الاخلاص و التفاني فية هي القيمة الاعلى ، لهذا تراهم اين ونحن اين ! اتدرون ماذا يقول الشعب الياباني عن نفسه ، يقولون نحن شعب يقدس العمل بطبعه و نحب العمل لساعات طويلة اكثر من اي شعب في العالم ، اذ يتفاخر اليابانيون بانهم يعملون من 17- 18 ساعة في اليوم و لا يبزهم اي شعب اخر في هذا الامر . هذه مدعات فخرهم ، و نحن بماذا نتفاخر ؟! اما عندنا فالامر على العكس تماما نتعاطى الدين بجرعات زائدة عن الحد اقرب الى الانتحار او تصل اليه ، و نترك كل شئ خلفنا الا الدين وكان الحياة دين فقط ! لا يأخذ العمل او التفكير في الابداع نفس الاهتمام و الحيز الذي يستحوذ عليه الدين ، شعوبنا ادمنت الدين لانه يريحها من العمل فيكفيك ان تكون رجلا من رجاله و تجلس في مسجد او فضائيه تقلب و تنبش في القبور فيما يفيد و مالا يفيد و ياتيك الخير من حيث لا تحتسب … نديِّين كل شئ في الحياة : السياسة ، الفكر ، الثقافة ، الفن حتى الراقصة تتكلم في الدين و تقول بانها بتاع ربنا و لا يمنعها الحياء ان تعيد سرد تجربتها في اخر عمرة لها و لا ينقصها الا ان تفتي … كل شئ نحشر الدين فيه حشرا حتى كرة القدم تتحول الى حصة في الدين ، فعندما تسمع المعلق و هو يعلق على مباراة ما ، وهي مجرد لعبه لاغير تجد نفسك امام خطبة صلاة او شئ من هذا … تبدا بالبسملة و التضرع الى اللة ان يمد الفريق بفضل و قوة من عنده الخ و اذا جاء الهدف يبدء فصل الحمد و الشكر للة و الثناء على الله العزيز القدير لانه منَّ علينا و سجل لنا هذا الهدف على القوم الكافرين ، اما مسجل الهدف فيسجد و يؤدي الصلاة و يتمتم و يرفع راسه للسماء و يقدم الشكر و يشاركه زملاءه نفس الاداء والى اخر الهوس … ما علاقة اللة و الدين و تفاصيله في لعبة مجرد لعبة للتسلية يمارسها شباب بجهودهم الشخصية و هي للعلم حرام في حرام في العرف الديني و من المحرمات الاقرب الى الكبائر لانها تصرف الشباب عن العباده و ذكر اللة و ما هي الا لهو و لعب و غرور … الخ من الامور وهي عكس ما يريده اللة من المؤمن . سمعت مرة قصة عن الرسول عندما احس بغياب بعض من اصحابة عن مجلسه فسأل عنهم ، فاخبره الصحابة بانهم في المكان الفلاني فلما ذهب وجدهم يصلون في رهط من الناس منذ وقت ليس بالقصير فقال لهم ماذا تفعلون ؟ فقالوا نصلي يا رسول الله ، فغضب النبي و قال : انكم تنفرون الناس من الاسلام !! و قال اذا اميتم الناس للصلاة فخففوا و لا تكثروا …



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ما قبل الاسلام جاهلية ، ام ماذا ؟!
- ملك اليمين …
- تجديد الخطاب الديني … الى اين ؟!!
- العبودية في الاسلام …
- تهنئة الى الشعب السوداني الشقيق …
- هل فعلا نحن امة ضحكت من جهلها الامم ؟!!
- الاخوة الاعداء …
- تحذير من العودة اللامحمودة لداعش !!
- مآسينا مع الارهاب الاسود …
- هل الصلاة فعلا تنهى عن الفحشاء و المنكر ؟!
- ثقافة الحوار …
- حصة اللة في الغنائم !!
- هل التطبيع جريمة ام تحصيل حاصل ؟!
- وهم ( خير امة اخرجت للناس )
- النظافة ظاهرة حضارية !
- حد الزنا
- هل اثرياء الغرب الكافر اكثر رحمة و انسانية من اثرياء المسلمي ...
- الاسلام و العلمانية ( الماء و الزيت )
- اللقاء الاخير
- تكاثروا فاني مباه بكم الامم


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...
- قائد الثورة الإسلامية: ضرورة الحفاظ على جاهزية القوات المسلح ...
- فتوى الجهاد المسلح دفاعاً عن فلسطين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - الغلو في التعاطي مع الدين …