أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بكر أحمد - الزنداني، إنه كاهن الخراب.














المزيد.....


الزنداني، إنه كاهن الخراب.


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6338 - 2019 / 9 / 1 - 17:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عداء الزنداني للجنوب والجنوبيين متأصلا فيه منذ فترة طويلة فهو من عاد من السعودية منذ ان علم انه هنالك وحدة ستقام، وشن حملات محتقنة بالكراهية والتحريض ضد ثقافة الجنوب ونساء الجنوب ورجاله، وعندما أتته الفرصة على طبق من ذهب عام 1994م تقدم الصفوف في الشمال للاستعداد لغزوا الجنوب، فتلك الحرب التي اُعد لها بطريقة متأنية كان احد اهم اضلعها هو الدين والذي من خلاله سيتم التحريض على الجنوب وتصوير الحرب بأنها حربا مقدسة لنصرة الله ودينه ضد شعب ملحد آوى قيادة ملحدة، وكلنا نتذكر الزنداني كيف كان يتنقل وبهمة شاب عشريني بين المعسكرات التابعة للجيش الشمالي ويلقي عليهم خطبا ملتهبة ومذكرا بغزوات النبي الأولى وكيف كانت الملائكة تحارب معه ضد الكفار، كما انه كان يلقي عليهم الكثير من الحكايات الخرافية عن كرامات شخصية حدثت له عندما كان يذهب للدعوة للإسلام في قرى الجنوب _ كلها مسجلة في اشرطة كاسيت له _ وشارك وبشكل شخصي في إصدار فتوى رسمية مع وزير العدل آنذاك الديلمي بتكفير الحزب وجواز قتل من يحيط به لأنه وحسب الفتوى لا يمكن للحزب ان يصمد بدون دعم شعبي له.

أمثال الزنداني يذبل ويصاب بالأمراض أن تم إخراجه من بيئته، فهو كالسمكة لا بد من وجود الكثير من الكراهية وللتحريض وللتكفير حتى ينتعش وتتجدد خلاياه وتعود روح الشباب اليه، وهاهو الان وقد لبس حلة جديدة وخضب لحيته بلونه المفضل وهو اللون الأحمر القاني ليصدر فتوى جديدة بالدعوة إلى النفير ونصرة الله من جديد في الجنوب، فهؤلاء الجنوبيون وحسب رؤيته لا يكفون عن الفساد والزندقة والإلحاد، وانه هو ومن هم على شاكلته اوجدهم الله لحمايته وحماية دينه وسفك دماء الشعب في الجنوب كلما سنحت لهم الفرصة.

علمنا وقرأنا فتوى ما يطلق عليهم بهيئة علماء المسلمين، وهذه الهيئة لمن لا يعرف عنها شيء، هي أحد فصائل التجمع اليمني للإصلاح الذي يعتبر النسخة اليمنية لتنظيم الأخوان المسلمين العالمي، والفتوى تدعوا الشماليين الموحدين طبعا للتوحد أكثر ضد الجنوبيين لأنهم دعاة فرقة وانفصال، وما أن صدرت الفتوى حتى انتشرت كالنار في الهشيم وتناقلها كوادر الإصلاح وكأنها فتوة صادرة من مركز ديني إسلامي معتبر لا من هيئة حزبية سياسية لطالما كانت لها فتاوى في غالبها متشددة ومبررة للأعمال الإرهابية وخاصة أن الزنداني نفسه كان يعتبر الأب الروحي لأسامه بن لادن وضمن قائمة الإرهاب الدولية والتي بسببها ظل سنين طويلة لا يجروء على مغادرة اليمن خشية ان يلقى القبض عليه.

هذه الهيئة لا يُعرف عنها ابدا أية فتوى او موقف داعم للجنوب على المستوى السياسي أو الفردي، فحين كانت القاعدة تعبث بأمنه والدماء تسيل من أجساد الأبرياء كانوا يتحدثوا عن انهم _القاعدة _ تنظيم سياسي إسلامي يصيب ويخطيء لأجل تطبيق الشريعة، وعندما كان الجنوبيون يتظاهرون لسنوات طويلة مناديين بأبسط حقوقهم، كانت الهيئة تعيش في عالم آخر غير مبالية بما يحدث هناك.

سيبقى الزنداني هو رأس الدعاة إلى الخراب ويلية بقية أعضاء هيئة علماء المسلمين الأخوانية بالنسبة للجنوبيين، وأنه لن يتوقف عن هذا العداء الغير مفهوم و أنه سيبقى ذلك الحزبي المتشدد ورجل دين المتطرف الذي لم يألف حتى الآن على العيش ضمن بيئة متسامحة ومقرة بحقوق الآخرين.







#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في شبوة، هناك مواجهة مباشرة مع علي محسن.
- ما سبب قبولهم الحوار مع الحوثي ورفضهم الحوار مع الجنوب.
- أشياء مستعملة
- إنه الجنوب العربي .....اما بعد:
- اخيرا، دعم اقليمي للجنوب ولمصالحها القومية.
- هل اعلنت اليمن الحرب على الجنوب.
- دعم النخب الخليجية للقضية الجنوبية.
- الجمعية الوطنية في الجنوب العربي وما يجب ان يكون عليها
- في اليمن حاول ان تتقمص دور المرأة
- اليدومي ، المخبر العاشق للإستبداد.
- مركز أعلامي لماذا في مأرب وليس في حضرموت
- الشيعة البشعون والإستعلاء الفارسي
- جبهة نهم ومهام الجنرال الأحمر
- سلفية الجنوب ليس خيارا إجباريا
- ما بين المنحة السعودية وبين قطار أبن دغر
- ابن دغر والقفز بين الحبال
- عدن تتآكل ن الداخل
- مدير أوقاف عدن !!
- هل لغضب الجنوبيين من بن دغر ما يبرره ؟
- اللغة الطائفية لمحافظ عدن


المزيد.....




- -أرض العجائب الشتوية-.. قرية ساحرة مصنوعة من كعكة الزنجبيل س ...
- فيديو يظهر ضباط شرطة يجثون فوق فتاة ويضربونها في الشارع بأمر ...
- الخارجية اليمنية: نعتزم إعادة فتح سفارتنا في دمشق
- تصفية سائق هارب اقتحم مركزا تجاريا في تكساس (فيديو)
- مقتل 4 أشخاص بحادث تحطم مروحية تابعة لوزارة الصحة التركية جن ...
- -فيلت أم زونتاغ-: الاتحاد الأوروبي يخطط لتبنّي حزمة العقوبات ...
- مقتل عنصر أمن فلسطيني وإصابة اثنين آخرين بإطلاق للنار في جني ...
- بعد وصفه ضرباتها بـ-الوحشية-... إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب ...
- أكاديمي إسرائيلي: بلدنا متغطرس لا تضاهيه إلا أثينا القديمة
- كيف احتمى نازحون بجبل مرة في دارفور؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بكر أحمد - الزنداني، إنه كاهن الخراب.