ناديه كاظم شبيل
الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 12:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كلمة تختتم بها الايات القرانيه وهي حسب فهمي المتواضع لأمور الدين تدل على عظمة صدق الله سبحانه وتعالى في القول والعمل
اما عظيمنا الذي اوّد التحدث عنه فهو رجل من عامة الناس ولأسباب اجتماعية أو نفسية اختار لنفسه ارتداء ثياب العظمة وهذه الثياب للأسف الشديد ثقيلة الحمل بالنسبة لصاحبها او للمحيطين به من اصدقاء ومعارف اما اسرته فلها حصة الأسد من الغنيمه
ان هذا المرض الخطير نادرا ما يصيب النساء واصابتهن به أخف وطاة من اصابة شقيقها الرجل ربما بسبب امومتها او حنانها او رقتها ولكن يحدث احيانا نادرة جدا جدا ان تواجه احدى النساءضغوطا اجتماعية هائلة تحرمها من الزواج او الأمومه فتتحول رقتها الى صلابة وقسوة وتميل الى تقليد الرجال في الملبس والحديث فتسمى المسترجله
نعود لعظيمنا ونعتذر له لكوننا انشغلنا عنه لحظة بالمرأة فنراه يهتم بالعناية بمظهره بشكل يلفت اليه الانظار فهو يتقيد بالبدلة الرسمية ورباط العنق حتى وان كان في نزهة على شاطئ البحر في يوم صيفي قائظ والكل يستلقي على الشواطئ ربي كما خلقتني
شاربه وحاجباه يحظيان برعايته واهتمامه فتراه لا يكف عن تمشيطهما وبرمهما طول النهارويحلق شعره ويصففه بطريقة تثير الانتباه
يكوي ملابسه جيدا ويرتب اشياؤه بعناية لا تحظي بها اية محظية في دار هارون الرشيد
كلامه منمق فلا يختار الا الفصيح من الكلام يسجل كل صغيرة وكبيرة ويتناسا المهم ويتذكر التافه حسب مصلحته وما وافق مزاجه
يكذب في وضح النهار ويقسم باغلظ الايمان بانه صادق ويتهم المقابل بالكذب حتى يجعله يصدق بانه على خطا وان صاحبنا لا بد وان يكون الصادق الامين فيتنازل المسكين عن رايه وفوقه قبلة اعتذار
يحلو لصاحبنا ان لا يوقع من غير ان يلحق اسمه بما يدل على عظمته كالبروفسور او الباحث او المفكر او الدكتور رغم انه في حقيقة الامر لا يحمل ما يؤهله لهذه الالقاب
لابد وان يكون صاحبنا من سلالة الملوك او الانبياء ان لم يكن يظن بانه نبيا او اميرا والويل والثبور لمن يشك في ذلك
صاحبنا ذو رأي سديد وكل من عداه أغبياء.
من شيمة عظيمنا افشاء السر حتى ولو كان سر اقرب المقربين اليه طبعا يفشيه لابتزاز المقابل مهما تكون درجة القرابة بينهما
شرف الناس لا قيمة له في نظر صاحبنا فتراه يلوكه بتلذذ كما يلوك علكة المستكي
صاحبنا على حق وغيره على باطل دائما وأبدا ويحاول الأنتصار على خصمه بأقذر وأحطّ الوسائل ليجبره على الأنصياع لآراءه الباطله
صوته حاد عند النقاش مع الرجال ولكنه ما ان يتناقش مع امرأة حتىيصبح صوته عزفا رقيقا تصحبه ابتسامة تخلب لب البريئة التي تستمع اليه
مثله المفضل ( من يتصور الناس اغبياء يقع في الغباء)
#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟