أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - اصل مصر واكذوبه ملح الارض














المزيد.....

اصل مصر واكذوبه ملح الارض


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 6338 - 2019 / 9 / 1 - 02:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يسعدنى ان اجد تزايد الدعوات للعوده الى الهوية المصرية ونبذ ثقافة الصحراء
البدايه كانت من المسيحيين ردا على العنت والقهر السلفى لهم ، ولكن المشكلة انهم اعتبروا كل المسلمين غزاه ولابد ان يرحلوا لان مصر وطنهم ووطن المسيح القادم وهم اصل مصر وملح الارض
حتى ان البعض ممن يدعون العلمانية من اصول اسلامية بدأ ينادى بالعوده الى الاسم القديم لمصر ( كيميت ) كأن تغيير الاسم سيعيد الى مصر تاريخها ، وتعود اليها امجادها ، اما المسيحيين فيعتقدون الى العودة الى اسم كيميت سيعيد اليهم مصر ملكا خالصا لهم من دون المسلمون الغزاه
الحقيقة الموضوع يحتاج الى شرح مبسط جدا
المسيحيين لم يكونوا عرقا من الاعراق فى مصر ، ولكنهم خلطوا الدين بالعرق
اما عن اصل المصريين فنوجزها فى التالى :
بعد انتهاء العصر المطير منذ اكثر من 12 الف عام قبل الميلاد شق النيل طريقه من المياه المنحدره بقوه وغزاره من هضاب اثيوبيا وهضبة البحيرات في أوغندا، وتنزانيا، وبرواندي، وهي بحيرات فيكتوريا حتى وصل الى البحر الابيض المتوسط
ساعتها بدأ مجموعات بشرية كانت منتشره على ارض مصر تعمل بالرعى وصيد الحيوانات بالاستقرار على ضفتى النهر ، وتم اكتشاف الزراعه كانت الزراعه تحتاج الى تضافر الجهود والعمل الجماعى لعدد من المجموعات البشرية فى القرية الواحده ، فتبخر مفهوم القبيله ليحل محله مفهوم ( القرية ) والعائله
ومن المشتركات القروية نشات الاقاليم ثم ممكلة الجنوب ومملكة الشمال حتى تم توحيدهم على يد ( مينا – نارمر ) فى الالف الرابعه قبل الميلاد
واحتفظت كل قريه بإلهها وايضا كل اقليم تحت سياده آمون رب الدولة المركزية
تلك كانت بدايه المصريين الاولى
جائت المسيحية كديانه فى نهاية القرن الاول ، آمن بها العديد من المصريين حتى اصبحوا اكثرية لانهم رأو اسطورتهم الخالده ( ايزيس واوزيريس وحورس ) تتجسد فى الواقع
وبدات الحرب المسيحية بمباركه البابا على من بقى على عباده آمون واطلقوا عليهم الوثنيين وحطموا المعابد وازالو الرسوم وحرقوا عشرات الالوف من اوراق البردى
وحتى يبرريا ذلك قالوا ان المسيح عندما كان بمصر فى سنواته الاولى كان يمر على المعابد فتتهدم
يعنى واحد هربان مع امه من بلده الى مصر يهدم معابدها عندما يمر عليها ، الم يكن الاولى به ان يفعل ذلك فى فلسطين بدلا من الهروب ؟؟؟؟
ووصلت الماساه بقتل الفيلسوفة ( هيباتيا ) وتمزيق جثتها باوامر من البابا ايضا
الى الان والمسيحيين ديانه وليست عرق
ثم جاء الاسلام ايضا كديانه وليس عرق ، الا ان مسيحى الشام فى الاربعينات من القرن الماضى اسسوا مااطلقوا عليه القومية العربية فى مقابل المشروع السعودى الذى بدأ ينادى بالقومية الاسلامية
وجاء عبد النصر ليتماهى مع مقوله القومية العربية ليسود بها الول العربية ليجعل من المصريين عرقا عربيا وليس مجرد ديانه اسلامية
الا انه فى الاعوام الاخيرة بدا العديد من مثقفى مصر المناداه بعوده مصر الى حضارتها والى تاريخها ، فمصر هى مصر وليست عربية ولاتنتمى للجنس العربى الا باللغه والدين وهم ابعد مايكون عن العرق
الا اننا نرى اخواننا المسيحيين يريدون ان يكونوا العرق المؤسس لاصول المصريين
ففى الوقت الذى ننادى فيه بان الاسلام دينا وليس عرقا نرى اخواتنا المسيحيين ينادون بالمسيحية عرقا ودينا
منتهى التناقض
اما عن قولهم ( ملح الارض ) فهم يرددون كلام السيد المسيح دون ان يفهموا مقصدة
(أَنتُم مِلحُ الأَرض، فإِذا فَسَدَ المِلْح، فأيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُه؟ إِنَّه لا يَصلُحُ بَعدَ ذلك إِلاَّ لأَنْ يُطرَحَ في خارِجِ الدَّار فَيَدوسَه النَّاس ) (متى 5: 13-16)
الا ان تفسيرات القساوسة تختلف عما يقوله عوام المسيحيين من ان مصر ملح الارض وان المسيحيين هم اصل مصر
- الأنبا بيشوي
( يقصد أن المسيحي الحقيقي هو الذي يعطي لحياة البشر مذاقتها. فبالرغم من أن كميته تكون قليلة إلا أنه يملح طعامًا كثيرًا. هكذا يستطيع تلميذ الرب بقدوته الصالحة أن يؤثر في حياة الكثيرين ويجتذبهم إلى الحياة مع الله.) انتهى
فلا المسيحيين ملح الارض المصرية ، ولا الديانه المسيحية عرق من الاعراق
القاكم على خير



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والمسيحيه ايضا انتشرت بالسيف
- محاكمة المحرضين على قتل فرج فوده
- الامام الاكبر والإسلاموفوبيا
- محاكمة الشيخ الشعراوى
- الامام الاكبر والمسواك وفرشاه الاسنان
- ست الحسن وفارس الفرسان - قصة قصيرة
- المسيحيين : اهل كتاب أم كفار ؟
- دواعش المسيحية
- الاصوليه الدينيه ومرض الضلالات الفكرية
- المستشار الدينى للرئيس السيسى
- مجلس النواب المصرى وتجريم الالحاد
- عفوا مولانا الطيب
- محمد بن سلمان والصعود للهاوية
- نعم .. اغلقوا معامل تفريخ الارهاب
- فلسفه الاخلاق (2)
- فلسفة الاخلاق (1)
- انبياء صعدوا الى السماء وآلهه هبطوا الى الارض (2 - اخير)
- انبياء صعدوا الى السماء وآلهه هبطوا الى الارض (1)
- اوزير وترسيخ الاستكانه فى الفكر المصرى
- الجنس وحقوق الانسان


المزيد.....




- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - اصل مصر واكذوبه ملح الارض