أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فاطمة عاصي - تجربتي ..... الشغف














المزيد.....

تجربتي ..... الشغف


فاطمة عاصي

الحوار المتمدن-العدد: 6337 - 2019 / 8 / 31 - 22:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


#تجربتي..
الشغف

”انطفأت النار بعد سنوات وهدأت العاصفة، أصبح الحب هادئًا بل بالكاد أصبح تعودًا، وصار الملل والروتين محرك الأيام“... علي غلاف روايتي قرأت صديقتي كلماتي تلك.. ليثير داخلها سؤال مهم.. "إمتي أعرف أنه حب؟ وإمتي يكون تعود؟"، في الحقيقه إجابة هذا السؤال لم يكن هام للارتباط أو الزواج.. بل كل شئ حولك.. زواجك.. أبنائك.. أهلك.. أصدقائك.. حتي عملك.
يتحول الحب لروتين عندما يفقد أهم عناصره.. "الشغف".. إن فقدت شغفك بعملك لن تستطيع الاستيقاظ صباحاً لتذهب إليه.. ستثقل خطواتك.. ستعد الدقائق لينتهي دوامه.. ستصبح كل مشكلة بسيطة عائق علي عقلك وقلبك لاتنقضي.
"الشغف".. هو سر تحول كل شئ.. إذا ما انتهى من الزواج لم تعد لديك سوى أيام لتعيشها.. تبتسم متظاهراً بالسعادة.. ولكنها لاتدخل قلبك ولا تهون الصعاب عليك.. لذا تبقي البدايات دائماً رائعة لأنها مليئة بالشغف.. حتي تفقده.. ولكن أتعلم أنك كإنسان مميز.. تملك شغف مميز بك.. مثل بصمتك التي لا يملكها غيرك.. كل المشكله أنك لاتولد وأنت علي درايه به.. أو قد تكن.. ولكن ذلك الروتين.. وهذا الطريق المرسوم للجميع منذ ولادته.. يقتله.. بل يطمسه بداخلك.. ستجد هناك المحظوظون بأن يكن شغفهم موهبتهم التي تميزهم.. وهناك أقل حظاً من لايدري شغفه ولكنه يسعي ليصل إليه.. وهناك من يفقده تماماً فتنقضي أيامه ويطمس شغفه.. فيموت.. إن كنت دائماً ماتشعر أن ماتقوم به صعب للغايه.. ثقيل جداً.. الأيام تؤلم – ولاأتحدث عن الصعاب التي لابد أن تواجهنا بين الحين والأخر – إذاً أنت تفتقد لذلك الشغف.. هناك من شغفه في أله تصوير، وأخر في صنع كعكه مميزه لتكن أفضل لحظات في يومه.. والكثير في موهبته الفنيه.. ولكن للأسف الكثير لم يدرك حتي الآن شفغه.. بل الأصعب أنه يسأل دائماً من حوله عن رأيه.. أين شغفي؟؟.. ماالمناسب لي؟؟.
ولأجيب ذلك السؤال هناك بعض الخطوات عليك معرفتها.. في البدايه.. لن يكتشف أحد شغفك سواك.. فأنت من عليه المرور بكل الخطوات ليس بالشرط وحيداً ولكنها رحلتك أنت.. هناك ثلاثة خطوات أساسية.. أولهم أن تعرف ماهو شفعك؟؟.. إن كنت بالفعل تعرفه فقد وفرت تلك الخطوه يمكنك تجاوزها والبدء فيما بعدها.. إن لم تكن فركز في التالي.. لن تستيقظ يوماً لتكتشفه.. ولن يساعدك التذمر من كل شئ ليظهر أمامك.. بل عليك النهوض.. التجربه.. الفشل.. محاولة أشياء كثيره.. لاأتحدث عن شئ بعينه.. قد يكن كورس في اللغات مدخل لك.. أو كورس تفصيل ملهم.. لايشترط أن تصل لشغفك دون تجربة أشياء كثيرة ومتنوعه.. تعارفك علي شخصيات جديدة وأوساط مختلفه.. لاينمي مهاراتك الاجتماعيه فقط.. بل ينمي مهاراتك العقليه فتصبح أكثر إدراكاً لأشياء لم تلاحظها من قبل حولك أوبداخلك.. كلما جربت أو حاولت كلما تعلمت أكثر عن نفسك.. قد تنقضي تلك الخطوه في شهور وأحياناً في أعوام.. نصيحتي.. استمتع بها كثيراً فهي رحلة اكتشاف ذاتك الداخليه..
.. الخطوة الثانيه هي تعلم شغفك بشكل صحيح.. إن اكتشفت أن التصوير شغفك.. إبدأ في التعلم أكثر عنه.. عن أنواع الكاميرات.. الكورسات المختلفه.. الطرق الأفضل.. الأماكن المناسبه.. تلك الخطوه أصبحت في متناول الجميع.. يمكنك التعلم الآن بمجرد البحث علي الانترنت.. وإن سمحت ظروفك بحضور ورش أو كورسات لاتتردد.. فجزء من تعلم شغفك التعرف علي وسطه، التعرف علي من يمارسوه.. أحياناً تكن خبرات الأخرين جزء مفيد وملهم وموفر لوقتك..
أخر خطوه وأهمهم علي الاطلاق.. ممارسته.. وليس فقط كالتصوير كلما قابلك مشهد ملفت، أو بحمل الكاميرا معك أينما ذهبت.. بل بتخصيص وقت يومي لايشوبه التأخير أبداً.. تلك الخطوه تطورك أسرع مما تتخيل بقدر ماقد تسعدك وتلهمك.. مع استمرارك ستتحول لانسان مختلف.. ستدرك أخيراً طريق السعاده.. ستنجح في الهام الأخرين.. كما ستنجح في اكتشاف ذاتك..
في النهايه.. عليك أن تتبع قلبك أن تدرك شغفك وأن تمارسه وتتقنه لتترك بصمتك المختلفه علي كل ماحولك.. ليس مجرد أن تمر بل لتترك بصمتك في الحياه.. #تجربتي_فاطمة_عاصي.. .. 31 أغسطس 2019
#تجربتي.. #الشغف.. #فاطمة_عاصي..



#فاطمة_عاصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فاطمة عاصي - تجربتي ..... الشغف