أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - محور المقا ومة .... النجاحات والاخطاء وآفاق المستقبل















المزيد.....

محور المقا ومة .... النجاحات والاخطاء وآفاق المستقبل


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6337 - 2019 / 8 / 31 - 01:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محور المقاومة ..... النجاحات والاخطاء وآفاق المستقبل
محور المقاومة في المنطقة الذي تقوده الآن سوريا والمقاومة الللبنانية هومحور تشكل بشكلٍ رئيسي من سوريا والمقاومة الاسلامية اللبنانية (أو حزب الله) مع دعم من الجمهورية الاسلامية في إيران وامتداد لهذا المحور ليشمل الفصائل الفلسطينية كالجبهة الشعبية القيادة اللعامة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الاسلامي والجناح العسكري لحركة حماس التي انقلبت قيادتها السياسية على هذا المحورمع بدء الازمة السورية واندلاع الحرب الكونية والتكفيرية على سورية بدعم وتوجيه من منظومة الغرب الامبريالي والقيادة الاخوانية التركية بزعامة أردوغان ومشاركة وتمويل العملاء الخليجيين .
وقد تشكل ما عُرف بمحور الممانعة وثم بمحور المُقاومة في بداياته الاولى وبمكوناته الراهنة في السنوات التي سبقت حرب تموز والعدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان عام 2006 , بعد أن ترسخ التحالف الاستراتيجي بين المقاومة اللبنانية والنظام في سوريا الذي دعم مُقاتلي حزب الله بكل الامكانيات والاسلحة بما في ذلك الصواريخ التي تم تطويرها وتصنيعها في مراكز الابحاث التابعة لوزارة الدفاع ..... ومع اندلاع ما عُرف بثورات الربيع العربي على أنظمة العمالة والفساد في مصر وتونس واليمن , ثم دخول الغرب وحليفه التركي وعملائه الخليجيين بشكلٍ مُباشر للالتفاف على هذه الثورات والانتفاضات وحرفها عن مسارها وأهدافها ثم إجهاضها باستخدام مُختلف تنظيمات الاسلام السياسي , تم الانتقال بعد ذلك مُباشرة لتوظيف أجنحتها الجهادية والتكفيرية للتآمر على سوريا وحليفها اللبناني المقاوم في حزب الله الذي بدأ في صيف عام 2013 التدخل العسكري في سوريا بلا تردد خلال معركة القصير لمواجهة جحافل الارهاب التكفيري التي هددت ليس فقط مُعظم الارياف والمُدن السورية بل أيضاً انتقلت ايضاً الى مختلف مناطق القلمون والحدود اللبنانية السورية وباشرت بقصف وتهديد بلدات ومدن البقاع اللبناني ...وقد انتشرت هذه الجماعات المُسلحة في معظم مناطق الجغرافيا السورية في الوقت الذي شكلت فيه العديد من هذه المناطق للاسف حاضنة إجتماعية داعمة للجماعات الاخوانية والتكفيرية ومعادية للنظام والدولة السورية , فيما تلقت هذه الجماعات المُسلحة الدعم والتمويل والتسليح من آل سعود والمشيخات الاماراتية والقطرية , بينما تكفل الحليف التركي بحلف الناتو بتأمين عشرات المعسكرات لتدريب هذه الجماعات وضمان عبورها بأعداد هائلة الى الاراضي السورية من مُختلف بقاع الارض بما في ذلك تونس وليبيا والسعودية .... وكل ذلك كان يتم بتوجيه وإشراف ودعم مُطلق من منظومة الغرب الامبريالي بقيادة الولايات المُتحدة وبريطانيا وفرنسا .
ومع اشتعال مُختلف مناطق الجغرافية السورية منذ عام 2011 في معارك شرسة وضارية من القتل والدمار الهائل والشامل وسقوط مئات الالوف من القتلى والجرحى من مُختلف أطراف الصراع بدأت تتفاقم بتحريض إعلامي خليجي ورجعي وغربي هائل المشاعر الطائفية البغيضة .. حيث تفاعلت هذه المشاعر في كل الاتجاهات ومن مُختلف الاطراف على نحوٍ علني وغير علني وبتسارع هائل بعد العام الثالث لبدء الازمة السورية واشتداد الحرب الكونية التكفيرية التي شُنت على سوريا .... وهنا كان للدخول الايراني المُباشر على خط الازمة السورية دوراً لا يُستهان فيه بتأجيج المُشاعر الطائفية والعرقية مع استغلال الاعلام الخليجي المعادي بشدة لايران لهذا التدخل , لا سيما في أجواء يسودها الجهل والاوهام والاشاعات المُغرضة والفهم المُتخلف للتاريخ الذي لا يعرف الحدود أو العقلانية في تمدده وانتشاره .
وفي هذا الاطار تراجعت على سبيل المثال شعبية حزب الله بشدة في لبنان وسوريا وحتى في مجمل المنطقة العربية من أعلى مستوياتها مع انتصاره على العدو الصهيوني في حرب تموز عام 2006 , الى أدني مستوياتها بعد العام الثالث لمشاركة حزب الله للجيش السوري في قتاله لجحافل الارهاب التكفيري في صيف عام 2013 .
ولكن وبالرغم من الانتصارات الكبرى التي حققها محور المقاومة في سوريا ولبنان والى حدٍ ما في العراق واليمن .. ولكن هذا المحور لم ينجح الى الآن في مُعالجة ومواجهة إشكاليات الوضع الطائفي الخطير الذي يُقيده ويُضعف من شعبيته ومن الالتفاف الجماهيري الواسع حوله ... وهذا الامر في حقيقة الامر في غاية الخطورة, ليس فقط على تماسك محور المُقاومة وفاعليته في مواجهة التحالف الامبريالي والصهيوني مع الرجعية الاقليمية والخليجية والعربية , بل في أمكانية نموه وتطوره وقيادته للنضال السياسي والجماهيري في بلدانه وعلى مُستوى المشرق العربي والمنطقة العربية بمجملها وهذا الامر ليس ولن يكون بالامر السهل تحقيقه .. ولكن يجب البدء في مواجهته ومعالجته بكل شفافية وعلانية ووضوح وليس بالخفاء أو من وراء الستار .... فعلى سبيل المثال فقط لماذا لا تتطور المقاومة اللبنانية وبمشاركة حزب الله في كونها محصورة بشكلٍ رئيسي بالمقاومة " الاسلامية " وحزب الله بحيث تتوسع لتشمل مختلف الاحزاب الوطنية والتقدمية اللبنانية كالحزب الشيوعي اللبناني وحزب البعث العربي الشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي والاحزاب الناصرية والقومية .. وبحيث تعمل هذه القوى المُقاومة تحت مُسمى المقاومة اللبنانية وليس حصراً تحت راية حزب الله أوالمقاومة الاسلامية ..... وهذا بالتأكيد ليس بالامر السهل تحقيقه ويتطلب قناعة ومُشاركة حقيقية ورائدة من حزب الله , وسيستغرق العديد من السنوات من التحضير في العمل الجبهوي المُنظم ومن العمل الشاق في المجال التنظيمي والامني والعسكري والميداني ...الخ .. ولكن لا بد من البدء فيه على الاقل في الساحة اللبنانية ... وستنتقل هذه التجربة بالتأكيد فيما بعد الى الساحة العراقية واليمنية وغيرها ..... ومن الضروري في هذا الاطار أن نعلم بأن ما تقوم به حركات المقاومة المُسلحة والتحرر الوطني هو بالحقيقة عمل سياسي بحت ... فالمقاومة الوطنية المُسلحة هي شكل من أشكال العمل السياسي .. وبالتالي من الخطأ أن تُمارس تحت راية أي دين أو مذهب حتي لا تتقيد وتتحجم بهذا الدين أو المذهب ولا تثير بالتالي حساسية أوعداوة الاديان والمذاهب الاخرى التي يعمل الرجعيون والمُتآمرون على إثارتها لضرب وإضعاف حركات المقاومة والتحررر الوطني .... وهذا لا يعني بالتأكيد رفض دور الدين ... فالدين الجيد والصحيح يدعو حتماً الى مواجهة مختلف أشكال الاستعمار والاحتلال ولكن دون أن تتم المواجهة والمقاومة تحت راية دينية أومذهبية مُحددة .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا ومعركة ادلب
- الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟
- القرصنة الامريكية البريطانية في مضيق جبل طارق
- أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين ال ...
- الدين ... و دوره في المجتمع والسياسة .... !!!!
- السودان وليبيا والجزائر .. صراع مُحتدم بين العسكر والاخوان . ...
- لماذا الخوف على سورية الجولان وعروبته .....؟؟؟
- الحراك الجماهيري وأزمة التغيير في العالم العربي ...!!!
- الجزائر .. حلقة جديدة من الجهل والفوضى والحراك الاخواني في ا ...
- مع نهاية العام الثامن للحرب على سوريا ... كيف نُفسر أحداث ال ...
- الشعارات الثورية ....!!!! إساءة استخدامها
- مادورو .. ومصير اليسار في أمريكا اللاتينية ...!!!!
- فنزويلا وتصاعد ظاهرة اليمين المُتطرف في أوروبا وأمريكا والقا ...
- ملاحظات حول الاحتجاجات الفرنسية بقيادة السترات الصفر ....!!! ...
- الحركة الاشتراكية والعمالية العالمية ...!!! الجزء الرابع
- تعقيدات الوضع العسكري في شمال سوريا
- اندلاع التمرد الشعبي في السودان في ظل الصراع الخليجي والاخوا ...
- الحركة الاشتراكية والعمالية العالمية ...!!! الجزء الثالث
- فرنسا .. ثورة إجتماعية في قلب أوروبا ..!! هل يُمكن فهم أبعاد ...
- اليسار والحركة العمالية والاشتراكية العالمية ...!!! الجزء ال ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - محور المقا ومة .... النجاحات والاخطاء وآفاق المستقبل