أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الموروث الأسلامي بين دهاليز الماضي وحقيقة الوجود














المزيد.....

الموروث الأسلامي بين دهاليز الماضي وحقيقة الوجود


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6336 - 2019 / 8 / 30 - 19:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


* الفرق بين حقيقة الواقع الموجود والأمر المتداول المقدس ، أمرا يصعب تصديقه ، لأنه حالة عقلانية من جهة ، ووضع أيماني موروث من جهة ثانية ، وهذا الذي يحصل الأن ، لأننا لا زلنا في غياهب ودهاليز صنمية الفكر الماضوي ، أن أي تفكير في هذه المعادلة .. نصاب بالغثيان من نتائجها ، فكيف لوطبقنا الأمر على الموروث الأسلامي ، الذي كلما نجا من أزمة قابلته أزمة أكبر من سابقتها !! . نحن في واقع يجعل من حقيقة التفكير المنطقي بهذا الموروث ، كارثة عقائدية وفكرية على المسلمين عامة ، ولكن جمهور العامة من المسلمين أصلا مغيب ، والكارثة الحقيقية أصابت الذين بدأوا بالتفكير العقلي لهذا الموروث ، الذين حدث لهم نوعا من الفصام الفكري بين ما يؤمنون به حقا ، وبين الرفض العقلي لما أعتقدوا به منذ قرون ، أما المفكرين الأكاديميين ، فقد عرفوا حقيقة الأمر ، وهؤلاء أيضا نوعان ، فهم أما مفكرون جاهروا بحقيقة الأمر ، أو مفكرين دفنوا الحقيقة في عقلهم الباطن !! .
* أن الذين أمنوا بالصنمية الفكرية ، أيضا لهم مسبباتهم ، خاصة الشيوخ والدعاة ورجال الفتاوى وغيرهم ، لأنهم يعتاشون من الترويج لهذه الأفكار / لأنهم تجار دين ، ويتاجرون به بمرامجهم تحت مسميات كثيرة ، منها : الأسلام دين وحياة ، الأسلام لكل زمان ومكان ، الأسلام نور وهدى ، حاجبين الحقيقة عن العامة ، وتلاحظ هذه الفئة فئة مرفهة ، تعيش حياة بذخ وترف ، فهم يدعون بغير ما يؤمنون به ، فهم مثلا يحرضون على الجهاد ، ولكنهم لا يشاركون به ، وعوائلهم / أبنائهم ، بعيدين عنه !! . أنها الأزدواجية الفكرية ، التي يغسلون بها أدمغة الشباب ، خاصة المراهقين منهم ، دون توجيه أبناءهم وأهلهم الى الجهاد !! .
* أن عزلة الموروث الأسلامي عن محيطه ، قاده وحوله الى شكل من أشكال الصنمية العقائدية ، وبنفس الوقت أن عدم المس به أو التعرض له أو محاولة نقده أو حتى تجديد خطابه ، جعل منه مقدسا ومؤلها أكثر من الله بحد ذاته !! ، لذا فهو / الموروث الأسلامي ، غريبا متقوقعا عن الفضاء الفكري والوسط الأجتماعي الذي لا يتفاعل معهما أبدا ، والصنمية الفكرية التي شييدت على مفاصل ومرتكزات الموروث الأسلامي ، جعلته دوما رافضا للأخر مخالفا له ، بل كارها وحاقدا عليه ، ومكفرا له ..
* قد آن الأوان الأن لأجراء " حفريات " ، بخصوص واقع وحقيقة وجود الموروث الأسلامي من عدمه !! ، وذلك من أجل معرفة الوصول الى كيف وبمن ولمن كنا نتعبد ونقدس ونؤله خلال ال 14 قرنا المنصرمة ، التي أتسمت وطبعت بالقهر والظلم ، وبين حقباتها مفاصل من الفتوحات ، تمخضت عن السبي والجزية ، قرون حرابها وسيوفها لا زالت تقطر دما !!!! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوخ الأسلام و حرق العراق
- الدعوة للأسلام و جلد الذات الألهية
- قراءة حداثوية بين الزكاة والخمس
- الموروث الأسلامي .. بين تأريخ المفقود وواقع مشبوه
- المسلمون وفهم النص القرأني
- القرأن بين الأمس واليوم
- القرأن ... العقيدة الخفية
- الرسول والأسلام المبكر .. أضاءة في الصميم
- قراءة في غزوة سيرلانكا
- المرأة بين المسيحية والأسلام
- الأعجاز القرأني .. رؤية عقلانية
- رجال الكنيسة وحالة الضعف والهوان
- قراءة في - الأسلام الغربي -
- توظيف الأسلام والقرأن في خدمة السلطة
- الفكر .. بين حراس القبور وبين شهود النور
- الظلال العميقة في النص القرأني
- أبجدية الأرهاب
- قراءة في كلمة شيخ الأزهر في أفتتاح كنيسة ميلاد المسيح
- رؤية .. في تناقض الأحاديث النبوية
- الرد على تهجم النائب العراقي – عبد الأمير التعيبان .. على ال ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الموروث الأسلامي بين دهاليز الماضي وحقيقة الوجود