نحن وهم

محمد فاتح حامد

الحوار المتمدن-العدد: 6334 - 2019 / 8 / 28 - 20:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نحن مسلمون ولانرى غير المسلم على الصواب
هم لسيوا مسلمين ويحترمون جيمع الاراء والمعتقدات

نحن مشغلون بتقسيم الجنة والنار على بعضنا البعض
وهم جعلوا من حياتهم جنة وتركوا الاخرة لله

نحن نصلي ونذهب الى بيت الله ونبعد عن النزاهة ونكذب واصحاب وجهين
وهم لايصلون ولايذهبون الى بيت الله وشفافون وذو وجه واحد وصادقون

نحن نخاف من الله ولانعرفه
وهم لايخافون من الله ويعرفونه

نحن نصدر فتاوى تكفير لبعضنا البعض ونستهين بالذين لايصلون ويشربون الخمر ونقول ماجاء هكذا في شرع الاسلام.
وهم يحبون بعضهم البعض ويحترمون حتى الحيوانات على اسس حقوق الانسان وحقوق الحيوانات.

نحن لانأكل لحم الخنزير ونأكل لحم بعضنا
وهم يأكلون لحم الخنزير ويحافظون على بعضهم
نحن منهمكون فقط في الثرثرة ومتكبرون ونعتبر انفسنا بروفيسورا ولسنا اصحاب اي تكنلوجيا
وهم منهمكون في الحياة ويعتبرون انفسهم اناس عاديين واصحاب جميع الكتنلوجيات

نحن نعتبر انفسنا الافضل الا اننا الاسوء
وهم لايعتبرون انفسهم الافضل ومستمرون في الاختراع

نحن جميعنا من العلمانيين والمتدينين واليمينيين واليساريين منهمكون في الثرثرة
وهم جميعا منهمكون في التطور والتقدم

نحن وحتى الان يملؤنا الحقد والبغضاء ومستعدون لسفك دماء بعضنا البعض
وهم يملؤهم الحب وقتل انسان لديهم من اكبر الجرائم

نحن وبكل ما في استطاعتنا نبني الجوامع ومازلنا بلا اخلاق
وهم لايبنون الجوامع واخلاقهم عالية

نحن نصرخ منذ قرن ، (نعيط) منذ قرن نقول منذ قرن علموا اطفالكم الصلاة فمن لايصلي فهو كافر ، الا ان الصلاة ايضا لم تغنينا بشيء ، منذ قرن ننتهك حرية نسائنا ونشوههن وننتهك اعراضهن.
وهم يعلمون اطفالهم في كل يوم درسا جميلا ونساؤهم يعيشون بلاخوف ورعب

نحن لم نشفى لحد الان من مرض المذهبية والطائفية والحزبية ولدينا سبعة وسبعون ذراعا وجناحا وجميعنا نعتبر انفسنا على الصواب.
وهم شعارهم فقط الانسانية ويقولون للصواب صوابا وللاعوج اعوجا

هم حتى مسؤولهم وقياداتهم مخلصون وحريصون ويشاركون في التغييرات
ونحن حتى مسؤولينا وقياداتنا لم يغيروا اي شي باستثناء تغيير سرقة النفط من الصهاريج الى الانابيب

نحن وحتى الان تفوح منا رائحة الحرب والدم
وهم تنمو عندهم البراعم وتفوح منهم رائحة الازهار

نحن وبجميعنا من العلمانيين والمتدينيين واليمينيين واليساريين جعلنا من الحياة خرابا وجحيما
وهم بالافراد وبالمجموعة من النساء والرجال والشباب والشيوخ جعلوا الحياة احلى واجمل دار .

#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات