|
ما زلت على الطريق !
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6331 - 2019 / 8 / 25 - 00:18
المحور:
سيرة ذاتية
ما زلت على الطريق !
سليم نزال اعود لاكتب بعدما الغيت بعض السفر .و عادة عندما اضع قدمى فى الطائرة افكر باغنية فيروز واصل علينا السفر واصل علينا السفر صوت الرواحل شجاني! و هى اغنية فيها الكثير من الشجن المريح للنفس .
اعتقد ان الكتابة ربما تكون حاجة شخصية للدفاع عن الذات قبل لشروع باعطائها معانى اكبر . كان روبرت فروست الشاعر الامريكى يكرر عبارة اقرا و اقرا اى شى من اتفه الكتابات الى الكتابات الكلاسيكية و بعدها حاول ان تكتب .و انا اعتقد ان هذه الكامات من اهم العبارات التى قراتها فى مرحلة الثمانينيات من القرن الماضى .من القصائد الجميلة التى قراتها فى تلك الازمان لفروست كانت قصيدة الطريق التى لم نسلكها . . و لعل اهم فكرة فى القصيدة هى فكرة اختيار طريق يقل سالكوه اى موقف ضد ثقافة القطيع حيث من المفترض ان يسير الجميع فى طريق واحد .و اعتقد انها فكرة مهمة . , و قبل ايام التقيت صديقا لم اره من اعوام طويلة سال الى اين تاخذك الطريق قلت لا ادرى من ياخذ من الاقدام اماالطريق! لكن ربما يبقى الاهم ربما ان نظل نضع اقدامنا على الارض بدون ان ننسى ان ننظر الى العالم من حولنا ! على كل حال اعتقد ان الروعة الحقيقيه لا تكن فى الوصول الى الهدف لانه متى وصل المرء لهدف الرحلة انتهى الامر .الروعة كما اظن هى فى رحلة الطريق نفسها ! انها الاكتشاف الرائع للحياة !
نحن نسمع عن ميكانيكى او مهندس او طبيب متقاعد لكننا لا نسمع عن كاتب او فنان متقاعد. قبل وفاته ببضعة اعوام التقيت المطرب الشعبى المرحوم ابو عرب بعدما هاتفنى صديق و قال تعال الان لتلتقى شخصا تعرفه .فى الحقيقة كنت اعرفه من اغانيه و ليس بشخصه .سلمت عليه و على اعضاء فرقته و ما ان تحدث ابو عرب بضعة دقائق حتى بدا الغناء .و هكذا كان الامر طوال السهرة حيث لم يكن له ان يتحدث سوى دقائق معدودة ليعود الى الغناء.كان هذا عالمه و حياته رحمه الله !
و اعتقد ان هذه هى حالة الكتاب ايضا . لا يمكن للمرء منهم ان يعيش بدون ان يكتب . لقد مر حوالى اربعين عاما عندما بدات اكتب و كان ذلك عندما عملت فى وكالة الصحافة العربية فى بيروت فى سبعينيات القرن الماضى. مضى جل الوقت و ما زلت اسير على الطريق .قد تكون الطريق موحشة احيانا و قد تكون مضيئة .قد تكون الخطوات ثابته و قد تكون بطيئة . اتعثر احيانا لكنى ما زلت اسير على الطريق !
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا بد من حظر الاحزاب الدينية !
-
لا مناص من احضار الحصان !
-
مرحلة التخبط!
-
تفكيك الاسلاموفوبيا
-
عن اقدار الشعوب المغضوب عليها !
-
لاجل انفتاح عربى على الثقافات المجاورة للعرب !
-
من هيفا الشاهدة على التاريخ الى اورسولا التى اصبحت التاريخ ذ
...
-
قال لى استاذ دانماركى حسنا ماذا تخططون انتم !
-
نحو حواراسلامى غربى شامل نحو عولمة قيم الحوار و الاخوة الانس
...
-
نهاية الايديولوجيا !
-
من اجل تجديد روح عصر النهضة !
-
التغيير الثقافى هو الاساس!
-
الصمت هو لغة الله و ما عداه ترجمة بائسة!
-
اهمية حب الاستطلاع المعرفى
-
عن الزمن!
-
الغرب فى العالم العربى ,تاريخ من الاكاذيب و الخداع
-
فى سوسيولوجيا الاسلام السياسى !
-
.اسئلة فى الفضاء المعرفى !
-
لاجل التصدى للمواقف المائعة
-
ماساة جيل و ربما اكثر !
المزيد.....
-
بدرهم واحد فقط.. قوارب خشبية في دبي تعود بك 50 عامًا إلى الو
...
-
إسرائيل تدّعي قتل قائد منطقة طيبة في حزب الله جنوب لبنان
-
توقع انتقام حماس لمقتل يحيى السنوار.. كاتب إسرائيلي يجيب CNN
...
-
وزارة الدفاع الكندية تعلن تخصيص 47 مليون دولار كمساعدة عسكري
...
-
حزب الله يعلن عن -مرحلة جديدة وتصاعدية-، وإسرائيل تؤكد مقتل
...
-
كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ -عدو-
-
الصورة الأخيرة للسنوار.. هاجم الطائرة المسيرة بخشبة
-
-الإعلان الأخير-.. كيم جونغ أون يوجه تحذيرا لكوريا الجنوبية
...
-
بعد أن خضعت لدورة كاملة من الاختبارات.. أهم خصائص بندقية -كل
...
-
منع تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.. حزب ألماني يضع شرطا للت
...
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|