أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فايز الخواجا - قتل العقول هو قتل للحياة ووأدها وابداعاتها!!!














المزيد.....

قتل العقول هو قتل للحياة ووأدها وابداعاتها!!!


فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 6331 - 2019 / 8 / 25 - 00:15
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قتل العقول يعني قتل الحياة وابداعاتها...!!!
من خطوات البحث العلمي الهامة والرئيسية ومفتاح هذه الخطوات واهمها على الاطلاق"الشعور بالمشكلة" ومن هنا يبدأ العمل,فمن لا يشعر بمشكلة فلا مشكلة لديه, وعندما ينتفي الشعور ينتفي الادراك وتنتفي الاسئلة وينتفي البحث وينتفي التفكير وتنتفي اهمية وضرورة الحصول على المعلومة والمعرفة لفض اشكالية المشكلة,لانه اصلا لا مشكلة في الادراكات والعلاقات الذهنية.
وفي نفس السياق فان الشعور بالمشكلة لا يحلها,وانما يستلزم طرح فروض عقلانية للاجابة على اسبابها واسباب توالدها في الواقع, وفي كثير من الاحيان يحتاج العقل لطرح فروض من خارج الفروض والتي هي متموضعة في الثقافة السائدة او من داخل الوعي المجتمعي المألوف,الذي تسكنه العقول وتترسخ في داخله, وفي حالة حدوث هذا,يعني لا مشكلة تكون قد حلت من جهة وتكون قد ترسخت وتجذرت من جهة اخرى وهنا الطامة الكبرى, وهذا باعتقادي ما ميز العقل العربي والمسلم طيلة تاريخنا وحياتنا في القرون السابقة, وها نحن نعيش في تلك الامتدادات والنتائج بكل مظاهرها وتجلياتها...
لا اناقش من لا يشعر ان هناك اشكالية في فهم الحياة في عقولنا وطرق فهمها ومقاربتها, لان فاقد الشيء لا يعطيه, وهو خارج دائرة مساحة النقاش موضوعيا, ولكنني اناقش من يشعر فعلا ان هناك اشكالية في فهم الحياة في ثقافتنا وادراكاتنا ولكننا قد نختلف في التفسير وطرح الفروض, لان طرح الفروض من نتائج المشكلة فيه قتل للعقول وللزمن واعادة انتاج الذات والمشكلة ايضا... وارى ان الفروض يمكن ان تترسخ في ما يلي:
* اغتيال العقل النقدي في تراثنا وحياتنا لحساب العقل النقلي,بحجة ان العقل النقدي هو عقل"بدعة" يخرج عن اطار العقل النقلي"المقدس" هذا العقل النقلي وابعاده قد حدده الفقهاء في التراث الفقهي!! واذا اعترفنا ان الثقافة الفقهية هي الثقافة السائدة في البنية المجتمعية العربية ومرجعياتها الذهنية والمعرفية وان الخروج عليها,هو خروج عن الايمان والدين والملة ومعاييرها وتعريفاتها التي تم تحديدها بما يسمى"باجماع الامة"!!!!! هذا التعبير الضائع والضبابي الذي يشهر دائما في وجوه اصحاب عقول الخروج عن المألوف والسائد,ليجد امامه تهم"الهرطقة" والزندقة" والتكفير" والبدعة" وتراثنا الاسلامي مليء بهذه التعبيرات وما تركته من آثار مدمرة طبعت وخزنت في اللاوعي الجمعي والذي ترحل عبر الحقب التاريخية.
*ان العقل الفقهي الذي اتكلم عنه ليس عقلا سكسونيا ولا هو عقل تنوع بيئات وجبال وسهول ومياه وتنوعات وتحديات لواقع طبيعي متغير ومتنوع وانما هو عقل انتاج صحراء مسطحة قاسية عارية ثابتة في امتداداتها والوانها وشحها وفقرها وقساوتها, صاغت القبيلة وفصلتها في اطار عقلي وذهني لا يملك هذا الاطار الا التسليم والخنوع والتكلس والثبوت لما هو عليه,خائفا مرتعدا متوجسا من الخروج مما اعتاد عليه لان الخروج يعني المجهول والخوف والضياع, واذا اضفنا ان هذه البنية العقلية قد مارست سطوتها على النص المقدس مفردات واشارات وصور وقداسة من جهة واعتبارها حاملة لهذه القدسية والقداسة, فهما ومقاربة ونشرا وحماية تصبح المسألة في غاية الوضوح, من ان هذا المقدس هو القبيلة ثقافيا وسلوكا وممارسة ورؤية, وغير هذا فانها الصعلكة والخروج والعقاب والطرد والقتل..
* هذا العقل الفقهي النقلي وادوات عمله من اجماع الى قياس مارس عقلية القبيلة البدوية تماما من نجديفات الى تنطعات الى الروايات مستخدما النسخ والتمائل والتكرار والحفظ بعيدا عن ابداعات العقل,هذا العقل الذي طرد من الحياة وتم اغتياله وقتله, فتمدد هذا العقل النقلي وغطى جميع مظاهر حياتنا عبر تاريخنا وعلى جميع المستويات, ولا اظن انني اقع في الزلل ان قلت ان مجتمعاتنا العربية في العصر الحديث تعيشه على جميع الاصعدة وعلى جميع اوجه نشاطاتها, الفكرية والثقافية والتربوية والتعليمية وعلى جميع زوايا واركان البنى المجتمعية وثقافتها مهما كانت متغايرة او متباينة نسبيا, ولعل قتل علوم الطبيعة والعلوم الانسانية في حياتنا الا ضمن هذا التوجه في الاستمرار في قتل العقول وابداعاتها....!!!!
ومن هنا الاشكالية ومن هنا الكارثة ومن هنا المأساة لا في القشور ولا في السطح انه في النواة والعمق والجوهر...........!!!!
للتفكير والفهم.



#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرض والجوهر في مآسينا وكوارثنا!!!
- تمظهرات في ثقافتنا السائدة..
- @ في الفرضيات... والتفكير العقلاني الذي نفتقد...!!!
- اسلمة ام بدونة قبلية صحراوية!!!
- قانون انهيار المجتمعات..!!!
- محاربة الايدولوجية الفقهية السلفية البدوية للعلم والعقل والت ...
- في ذهنية البداوة........................!!!
- في العلمانية!!!
- لا للسلفية الفقهية ولا لاستمرارها!!!!
- تساؤلات عابرة..............!!!!
- مجتمعاتنا والاغتيال المركب
- من اسلام القيم الروحانية والاخلاقيات العالية الى شركة الاسلا ...
- التركيبة العقلية التي خلقها وصاغها الفقه البدوي الصحراوي هي ...
- ضد تخريفات السلفية الدينية وايدولوجيتها
- #تجارة على اوسع نطاق في الدين وصفر ايمان!!!
- العقل الفاعل والعقل المنفعل..........
- في مسافة النضوج..
- في فلسفة-الدعاء- بين الهرطقات والمشاعر وتغيير الواقع.!!!
- من خصائص مجتمعات التدجين
- الصور الذهنيىة وتموضعها في الخرائط الذهنية...


المزيد.....




- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فايز الخواجا - قتل العقول هو قتل للحياة ووأدها وابداعاتها!!!