أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس إيغو - المفكر الإسلامي وحرية النشر














المزيد.....

المفكر الإسلامي وحرية النشر


فارس إيغو

الحوار المتمدن-العدد: 6330 - 2019 / 8 / 24 - 18:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة (1) الذي يصغي اليه الملايين من المسلمين في العالم العربي عن كتاب الشيخ الازهري علي عبد الرازق الإسلام وأصول الحكم (2) الذي صدر عام 1925 وأثار ضجة كبيرة في أوساط مؤسسة الأزهر والكتاب الإسلاميين والمحافظين في مصر والعالم الإسلامي، يقول عمارة:
ولو أن البحث قد جاء في ظرف غير الذي جاء فيه، لما أثار من جدل وعراك. ولكن، الذي حدث، بل وأهمية هذا الذي حدث، أن هذا البحث كتب ودفعت به الى المطبعة المصرية والى المجتمع المصري والمجتمعلت العربية والإسلامية في وقت كانت فيه قضية الخلافة الإسلامية مثارة، بل كانت قضية القضايا وأهم أحداث الساعة فيه لدى عديد من الدوائر والأوساط (3).
إذاً كان على علي عبد الرازق ـ بحسب فهم الدكتور عمارة لأصول الكتابة وآداب النشر والطبع ـ أن ينتظر قبل تأليفه هذا الكتاب الحارق للمعرفة الأصولية سنوات عدة كي تهدأ عاصفة النقاش حول الخلافة، ويصبح (ربما، لا أدري) الخديوي فؤاد أو الأمير عد العزيز بن سعود الخليفة المنتظر على المسلمين وما يمكن أن يتسبب هذا الفعل من إنشقاقات وحروب أهلية في مصر وفي شبه الجزيرة العربية وفي أمكنة أخرى.
تصوروا مثلاً، وتطبيقاً لكلام عمارة الخطير، أن نكتب عن داعش بعد عشر سنوات من بروزها على الساحة الإسلامية والمجازر والخراب والتدمير الذي أحدثته في العراق وسورية وفي غير مكان باسم الإسلام وباستعمال آيات من القرآن وأحاديث وأقوال فقهية، كي لا نستثير شعور المسلم التقي الذي لا يمكن أن يتصور أن بعض نصوصه يمكن أن تفسر على هذه الطريقة التي تؤولها بها التيارات الجهادية، تصوروا ذلك.
وتصوروا هذه المرة تصوراً آخر، ماذا لو عينت حكومة إسلامية ـ منتخبة شرعية أم غير شرعية ـ محمد عمارة وزيراً للإعلام، تخيلوا ماذا يمكن أن تكون عليه شكل الحريات الفكرية وظروف النشر في مصر، أؤكد لكم، أن مصيرها سوف يكون أسوأ من مصير الحريات الصحفية في النظم الاستبدادية الحالية. وعندها، ربما نعذر قليلاً من لم يقف من العرب مع ثورات الربيع العربي عام 2011 معللاً هذا الموقف السلبي بعبارة: الرمد أفضل من العمى!!!
(1) حول مفهوم الفكر الديني والمفكر الديني، هناك من يتساءل: هل يمكن أن نطلق على الخطاب الديني عبارة الفكر أو التفكير الديني؟ وحاملي هذا الخطاب صفة المفكرين الدينيين؟
ويُدلل الذين يطرحون هذا الرأي على أن هذا الخطاب لدى الكثيرين من الذين يكتبون في الدين لا يرتقي الى مستوى الفكر والتفكير، وبالتالي حسب هؤلاء هناك إشكالية في تسمية أصحاب هذا الخطاب بالمفكرين الدينيين.
والبعض يقول، ربما علينا الإنتظار ظهور شخص مثل سبينوزا لكي ينشأ عندنا فكر وتفكير دينيين ومفكرين دينيين في العالم العربي.
لكنني، أستعمل المصطلح دون تردد، لأنني أعتبر كل من يمارس قراءة النصوص ويشتغل بالكتابة هو يفكر بطريقة ما، قد تكون لأغراض أيديولوجية، لكننا لا يمكن أن ننفي عنه صفة التفكير.
(2) إن كتاب > الذي عالج قضية علاقة الدين بالدولة لأول مرة بهذه الجرأة في تاريخ الثقافة العربية الإسلامية من كاتب هو شيخ ينتمي الى مؤسسة الأزهر، وقد حصلت قبل الكتاب عام 1903 المجادلة الشهيرة بين الشيخ محمد عبده وفرح أنطون على صفحات مجلة المنار التي يدير تحريرها محمد رشيد رضا ومجلة الجامعة التي يدير تحريرها فرح أنطون.
كتاب الشيخ علي عبد الرازق أُلف في السياق التاريخي الذي صاحب إلغاء الخلافة في مارس عام 1924، وظهور كتاب محمد رشيد رضا > في نفس العام وقبل عدة أشهر من كتاب عبد الرازق.
وفي الرد على عبد الرازق صدر كتابين مهمين في المعركة التي دارت بعد صدور كتاب "الإسلام وأصول الحكم"، الأول هو كتاب << نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم >> للشيخ محمد الخضر حسين عام 1926، والثاني، كتاب مفتي الديار المصرية محمد بخيت المطيعي << حقيقة الإسلام وأصول الحكم >>، وصدر أيضاً عام 1926.
(3) د. محمد عمارة << معركة كتاب الإسلام وأصول الحكم >> (دار الشروق، الطبعة 1989، ص: 14).



#فارس_إيغو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الأيديولوجي وسرير بروكست
- الصراع بين العسكر والإخوان في المنطقة من خلال العلاقات الترك ...
- خطر اللبننة في الغرب: من حوادث التخريب في الشانزليزيه الى اح ...
- العرب والتراث: معضلة وجودية
- كيف يمكننا تسمية عصرنا الحالي؟
- الأصولي ومفهوم الرهاب والتطهّر
- الشعب ضد الديموقراطية أو الديموقراطية ضد الشعب
- بين استراتيجيات الإصلاح النهضوي للشيخ وداعية الليبرالية، وال ...
- المفارقة العالمية العولمية
- من المحيط الى الخليج: رياح منعشة تهب علينا من جبال الاطلس
- هل تصبح العلمانية ضحية التحديث والعلمنة؟
- عصر الاستهلاك االكبير
- كيف أخفقت النهضة العربية
- هل فعلاً مجتمعاتنا العربية غير جاهزة للديموقراطية؟
- لماذا انهزم الربيع العربي
- بين النوايا الخضراء المشبوهة والسترات الصفراء المحرومة
- كيف الخروج من هوّة التأخر؟
- العرب والإخفاق الحضاري المزمن
- العرب والحداثة والتحديث
- اللقاء الصدمة مع الحضارة الاوروبية الصاعدة


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس إيغو - المفكر الإسلامي وحرية النشر