أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بيتر ابيلارد - رفقاً وحباً يا رفيق حبيب















المزيد.....

رفقاً وحباً يا رفيق حبيب


بيتر ابيلارد

الحوار المتمدن-العدد: 1550 - 2006 / 5 / 14 - 10:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فضيلة الشيخ، الدكتور، فخر الإسلام والمسلمين، المجتهد، الإمام الحافظ، العلامة رفيق حبيب في حوار معه لصفحة إخوان أونلاين كشف لنا ما كان غائبا عنا.
وعلينا جميعا أن نترك الأقلام والأوراق ونتوقف عن تصفح كتب التاريخ أو فكر الإخوان فما هو مكتوب فيها لا قيمة له. وقد أعلمنا فضيلته بما خفي على الجميع من أنه هناك مشترك قيمي وحضاري بين المسلمين والأقباط. ومن خلال الحوار طبعا هو لا يعني كل المسلمين بل فقط الإخوان منهم، ولا يعني كل الأقباط بل فقط المسيحيين الأرثوذكس منهم.
فيخبرنا أن للإخوان المسلمين مشروعا حضاريا نهضويا ..
عفوا!!!!!
أعتقد أنه يجب التوقف هنا من أجل مداخلة توثيقية، فرفيق حبيب في هذا اللقاء أُتي به كشاهد على حركة الإخوان ولكن شهادته غير مقبولة لديهم من الأصل.
ففي الفكر الإخواني الذي يدافع عنه لا يقبل به أصلا ولا يعتبر أن شهادته لها أي قيمة، فيقول الإخواني الغني عن التعريف الشيخ سيد سابق في كتابه فقه السنة: " شروط قبول الشهادة: يشترط في قبول الشهادة الشروط الاتية: 1 - الاسلام: فلا تجوز شهادة الكافر على المسلم إلا في الوصية أثناء السفر عند الامام أبي حنيفة فإنه جوزها في هذه الحال هو وشريح وإبراهيم النخعي وهو قول الأوزاعي" ويقول: "قال الشافعي ومالك لا تجوز شهادة الكافر على المسلم لا في وصية أثناء سفر ولا في غيرها" و " قال الشافعي ومالك: لا تقبل شهادة الذمي لا على مسلم ولا على كافر.
قال أحمد: لا تجوز شهادة أهل الكتاب بعضهم على بعض.
وقال الاحناف: شهادة بعضهم على بعض جائزة والكفر كله ملة واحدة."

يعلم رفيق حبيب جيدا أن ما قدمه السيد سابق هو بمثابة المشروع القانوني للإخوان والذي أضاف عليه عبد القادر عودة وغيره.
وهذا هو المشروع الذي يتعامل به النهضويون الحضاريون من الإخوان المسلمين أو سيتعاملون به مع غيرهم من الكفار أمثال رفيق حبيب – على حد علمي لم يُسلم رفيق حبيب حتى الآن – إذا ما تمكنوا من السلطةن والبداية في مشروعهم النهضوي جدا في تخريب البلاد.
من الممكن جدا أن أتوقف عند هذه النقطة، فشهادة رفيق حبيب للإخوان لا قيمة لها في فكر الإخوان.
ولكن طبعا سيذكرنا الإخوان بمقولة أخرى يحلوا لهم ترديدها ألا وهي "الخي ما شهدت به الأعداء" وطبعا الأعداء هنا متمثلين في رفيق حبيبي.
يستمر الحوار في صورة منلوج سمج يقوم فيه الدكتور بدور المغني الصييّت الذي يحاول أن يطرب مستمعيه بتكرار لزمة الأغنية بصورة مملة، فيعيد علينا مرارا وتكرار كم هو رائع هذا المشروع الإخواني وكيف ستكون الحياة لونها بمبي لو قبلنا بوضع رؤوسنا داخل فم الإخوان،...
ثم يقول ردا على سؤال حول رؤيته كـ "قبطي مخلص لعقيدته"!!! للشريعة الإسلامية: " القاعدة الأساسية في تطبيق الشريعة الإسلامية- وعلى مدى قرون طويلة استمرَّت- هو أنه لا يجوز تطبيقُها على المسيحيين فيما يتعارض مع عقيدتهم، وتُطبَّق عليهم فيما لا يتعارض مع عقيدتهم؛ لهذا يصبح موقف القبطي من الجوانب التي لا تتعارض مع العقيدة الإسلامية يماثل موقفه من أي قانون آخر؛ حيث يكون إقرار القانون بالأغلبية البرلمانية، أي من خلال الإجماع والاتفاق، ومن المهم أن تلاحظ مع ذلك أن هذه القاعدة تخص الشريعة الإسلامية والحضارة الإسلامية دون غيرها من القوانين والحضارات، وهذه هي المرجعية الوحيدة التي عرفها التاريخ البشري التي تسمح بالتعددية القانونية لأبناء دولة واحدة."

ولا أدري هل يستوعب رفيق حبيب ما يقول أم؟؟
أولا يادكتور حسب فكر الإخوان في تلك الشريعة الرائعة والسمحة جدا إذا ما طبقت في بلد مثل مصر فسيكون إذا قام مسلم بقتلك فلن يحاكم بك لأن حسب شيخهم السيد سابق "فالإسلام وإن كان ألغى الفوارق بين المسلمين في هذا الباب – الدماء- فلم يفرق بين شريف ووضيع، ولابين جميل ودميم، ولابين غني وفقير، ولا بين طويل وقصير، ولابين قوي وضعيف، ولابين سليم ومريض، ولابين كامل الجسم وناقصه، ولابين صغير وكبير ولا بين ذكر وأنثى إلا أنه اعتبر الفارق بين المسلم والكافر، والحر والعبد، فلم يجعلهما متكافئين في الدم.فلو قتل مسلم كافر أو قتل حر عبدا فلا قصاص على واحد منهما"
فحسب المشروع النهضوي الذي تدافع عنه لا توجد مساوة فيما بينك أنت إنسانيا وبين غيرك من المواطنيين المسلمين.
أما تغنيك بفكرة التعددية القانوني لأبناء الدولة الواحدة فهذه مقولة كارثية ولم يكن أن تصدر من شخص يفترض أنه دكتور أيا كان مجال تخصصه.
فالتعددية القانونية ياسيدي هي وسيلة سهلة، فعالة، وسريعة لتدمير أي مجتمع.
هل لك أن تتخيل معي شكل مصر إذا ما طبق فيها مشروع التعددية القانونية للإخوان؟
طبعا من الصعب جدا تصور هذا المشروع لأنه غير معلن وكل ما هو معروف عنه تلك المقولة العجيبة "الإسلام هو الحل" ولكن لا ندري أي إسلام يقصدون.
هل هو إسلام الخوميني أم أن الخوميني رافضي ولا يجب العمل بفهمه؟
هل هو إسلام السيد سابق الذي يبيح لكل سارق في البلد أن يدخل إلى أي مؤسسة حكومية ويسرقها دون خوف من العقوبة لأن هناك شبهة ملكية وبالتالي يسقط عنه الحد. ولكنه في الوقت نفسه يقرر قتل المرتد عن الإسلام.
أم هو إسلام أحمد صبحي منصور الذي يرى بعلمانية الدولة وبخراقة حد الردة.
أم هو إسلام الدارقطني الذي يقول لنا أنه لا توجد حدود على أهل الكتاب من الأساس؟
أم هو إسلام بن باز الذي يرى بالغيار – إرتداء زي مختلف لغير المسلمين- وبإذلال غير المسلمين؟
أو هو إسلام الإخوان 2006 الذين يرون أن المسيحيين حبيابهم ولازم يلعبوا مع بعض"
أو هو إسلام الهضيبي الذي يرى أن المسيحيين يجب إخراجهم من الجيش لأنهم مشكوك في ولائهم؟

أي مشروع إسلامي تحدثنا عنه يادكتور؟ فالمشروعات الإسلامية في الفترة الحالية تشبه نظام البوفيه المفتوح ولا أحد يعرف أي مشروع منهم هو الحل.

أعتقد أن الكارثة الكبرى في خوار رفيق حبيب بالإضافة للتدليس الواضح أو الجهل الفاضح بتاريخ الإخوان هو إعتباره أنه أم طبيعي أن تكون هناك جماعة سياسية تقدم مشروعا "نهضويا، حضاريا، إجتماعيا، سياسيا،..." يكون الإنتماء فيها حكرا على المسلمين فيقول: "لكن عندما نتكلم عن جماعة الإخوان فهي بحكم تعريفها ذات نشاط ديني ولها مسئولية وضعتها لنفسها أيام الإمام حسن البنا، فلا يصح أن يكون داخلها عضوٌ غيرُ مسلم، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ؛ لأنها جماعةٌ متعددةٌ أنشطتُها في المجال الديني بالأساس،"
هذه المقول يا سيد رفيق كافية بطردك أنت وكل مسيحيي مصر من البلد كلها، فحسب المشروع الإخواني مصر بلدا إسلاميا ووظيفة الدولة أولا هي الحفاظ على العقيدة وتطبيق الشريعة، فهي دولة ذات نشاط ديني أولا رغم تعدد أنشطتها إلا أن الأساس فيها هو الأساس الديني. وإذا كان الأمر كذلك فلا يصح أن يكون داخل هذه الجماعة عضو غير مسلم!!

إنني أتخيل المحاور من صفحة إخوان أونلاين يرقص فرحاً من تصريحات رفيق حبيب الذي أعطى لهم كل التبريرات التي يردونها والتي لا يردونها على حد سواء.
وطبعا علينا جميعا أن نقبل بما قاله العلامة رفيق حبيب فهو في النهاية بشهادة الإخوان المسلمين "مسيحي مخلص لعقيدته"


نص الحوار موجود في صفحة الإخوان
http://ikhwanonline.com/Article.asp?ID=19705&SectionID=104



#بيتر_ابيلارد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غير المضحوك عليهم
- بين القذافي وبوش
- حرب من طرف واحد
- أي إخوان وأي مسلمون
- إخواني أكثر من الإخوان
- القرضاوي والحل السحري
- فى صحتك يارسول الله
- قبلنا الدعوة
- المللا تشارلز بن فيليب
- مش عايزين حرية
- أعتدلنا أعتدلنا أعتدلنا
- أسكت إنت متعرفشي حاجة
- الفيروس المصري
- نجيب سرور نبي أضاعه قومه
- كلا لسنا أخوة، أحباء، ولا يحترم بعضنا البعض
- منتصر الزيات فعل فاضح فى الطريق العام
- أقباط مصر ومحمد عبد المطلب
- رجاء تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر
- الاسلاميون والعمى الفكرى الاختيارى
- نعم أنا أُسيء للدين الإسلامي


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع حيوي في إيلات ...
- حرب غزة: قرار إلزام اليهود المتشددين بأداء الخدمة العسكرية ي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب هدفاً حيوياً للاحتلال في إ ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف موقع حيوي في إيل ...
- إلى جانب الكنائس..مساجد ومقاهٍ وغيرها تفتح أبوابها لطلاب الث ...
- بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س ...
- أمين سر الفاتيكان: لبنان يجب أن يبقى نموذج تعايش ووحدة في ظل ...
- الكنائس المصرية تفتح أبوابها للطلاب بسبب انقطاع الكهرباء
- صورة جديدة لسيف الإسلام معمر القذافي تثير ضجة في ليبيا
- إسرائيل: المحكمة العليا تلزم الحكومة بتجنيد طلبة المدارس الي ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بيتر ابيلارد - رفقاً وحباً يا رفيق حبيب