أديب طالب
الحوار المتمدن-العدد: 1550 - 2006 / 5 / 14 - 00:18
المحور:
حقوق الانسان
الموسوي المتهم الوحيد في أحداث سبتمبر، حكمه الامريكان سجنا مؤبدا، منفردا من حقه ساعة تنفس كل 24 ساعة، وقد يعيش سبعين عاما حتى يأتيه الموت، الموسوي قد يبقى في السجن خمسة وعشرين ألفا وخمسا مخمسين يوما، وقدروا أنتم وأقارب الضحايا عدد الساعات.
لقد أثلج صدري هذا الحكم الرؤوف، كما أثلج صدر الاسد الابن تخصيب اليورانيوم في ايران، أثلجت صدري العدالة، كما أثلجت صدره العدوانيو ارهاب العالم.
الموسوي ممن خطط وصمم 11 سبتمبر، وكان مقررا أن يسقط طائرة خامسة في البيت الابيض، الله العادل أبقاه حتى يرى اهالي الضحايا في سجنه الابدي بعض التعزية وبعض الانصاف
ثلاثة آلاف قتلتهم 11 سبتمبر، أساتذة جامعات ، علماء مفكرين، رجال أعمال ومال ، خبراء مصارف، سعاة اطفائيون خدم ممرضات، أطباء ومراجعون ومن كل الاديان والاعراق والالوان، لم يقاتل أحد من هؤلاء العرب أو المسلمين أو الفلسطينيين، توجهوا لرزقهم صباح 11 سبتمبر، بجد وحب للحياة، قتلهم الموسوي ومحمد عطى ورفاقه، أحرقهم أحياء، أسقطهم من علو مئات الطوابق، وصهرهم مع الحديد، مأساة لن تنساها امريكا ولا العالم المتحضر ولا كل الاحرار في العالم، أمر بالجريمة ملتح مهووس، بتغيير الكون واعلان الخلافة، باسقاط عدد من البنايات، وقتل بضعة آلاف من الشعب الامريكي، وجملة تفجيرات انتحارية، هنا وهناك، أمر بالجريمة مريض نفسي، أتمنى أن يعالج ثم يحاكم، ثم يحكم بالمؤبد وليس بالاعدامن ويعيش مئة عام في السجن، وأظنها كافية لنصرة وتعزية ثلاثة جيال من أحفاد ضحايا 11 سبتمبر.
يظن الموسوي وعطى وابن لادن والمجرم القزم الزرقاوي، أنهم ذاهبون الى الجنة ان ماتوا، وفي انتظارهم الحوريات الكواعب الاتراب، وسواقي الخمر والعسل، وجنات تجري من تحتها الانهار، الله العادل لن يكافئ من قتل وحرق وعذب، وقطع رؤوسا ونحر رقاب الابرياء بالجنة، ومن قتل نفسا بغير نفس فمأواه جهنم وبئس المصير، ثلاثة آلاف من الابرياء قتلهم الموسوي ، لم يؤذ أحدهم نفسا ولم ينه حياة لأي كائن حي، كانوا سعداء ببلدهم يعدون أنواع العصافير ةالطيور في الربيعن ويستريحون في حدائق منازلهم، ويقبلون اطفالهم، ويضمون بعضهم بعضا في الاعيادن ويعيلون عائلاتهم، يرفدون نهر الحضارة بحبات العرق والدمع والفرح، ثلاثة آلاف برئ قتلهم الموسوي، فالى السجن المؤبد والى جهنم وبئس المصير.
#أديب_طالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟