هاله ابوليل
الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 13:51
المحور:
سيرة ذاتية
رحلة صباحية سيرا على الأقدام
ذهبنا انا واولاد اخواني واخواتي في رحلة مشي في الحقل المجاور لبيتنا , وجدنا كلبا نافقا قمنا بدفنه كما يليق بكلب خدم بكل امانة طيلة فترة حياته اللاهية في منطقتنا النائية كان حارسا للفراغ والهواء والطرق الملتوية
ثم ركضنا في مسابقة اينا اسرع وصرخنا بما فيه الكفاية لنكتشف ان اعلى صوت نملكه لا يتعدى سماع كلبنا النافق -الميت
ثم توجهنا لارض واطئة مليئة بالماء وراقبنا ابو ذنيبة وهم صغار ضفادع خضراء بحجم اصبع اليد
منظرها يبعث الرعشة والخوف , كانت بركة راكدة من أيام المطرة السابقة ولم تجف ونبتت الطحالب فيها وانتشر فيها ابو ذنيبة الصغير جدا جدا بحجم عقلة الأصبع , وعدناهم ان نزورهم ,لنرى كيف سيصبح حجمهاعندما تكبر
ومع ذلك
رمينا احجار في البركة الراكدة.
قلت لهم :ان الماء لم يعد نفسه لأنه في حركة دورانه قد اختلف ,واتخذ شكلا ~آخر وعرجت لفلسفة جلال الرومي لاكتشف إني كنت احدث نفسي
وان هؤلاء الذين يسمونني عمتهم لايسمعوني ,كانت اقل من منازعة فيما بينهم , ولم يكن سوى لحظة عصيان وتمرد حتى يشتبكوا في خصام عنيف
خصامهم كان ,فيمن يستطيع أن يجعل الحجر الملقى في البركة ضمن زاوية معينة يتدحرج مرتين
يالهم من صغار !
ولطالما عزرت روحي لمصاحبتهم والسير معهم , وفي كل مرة منذ الف مرة سابقة , اقرر أن لا أرافقهم في اي مشوار ,ثم انسى اعمالهم المدمرة , وارافقهم من جديد في رحلة ركوب البسكليتات الصباحية .لأخذ لي جولة على إحداها وخاصة حول الأماكن النائية القريبة من بيتنا
مررنا في طريق العودة بقبر كلبنا الميت , قرأنا الفاتحة على روحه الطاهرة التي لطالما سمعنا نباحها الرتيب
ثم سرنا في الحقول مرة اخرى ,لسعتنا الاشواك الطيبة وسلمنا على راعي غنم والقينا السلام على الخرفان خروفا خروفا حتى ملوا منا
ثم عدنا للبيت بعد ان اشترينا ارغفة مناقيش من محل مجاور
عدنا متعبين اكلنا
وعدنا للنوم مجددا
هذا يحدث كثيرا في صباحات الجمعة
#هاله_ابوليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟