أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - فيتو سماسرة مجلس الأمن














المزيد.....

فيتو سماسرة مجلس الأمن


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 445 - 2003 / 4 / 4 - 03:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



الكلمة اليومية ل"صوت إلى الأمام" إذاعة الحزب الشيوعي العمالي العراقي من داخل العراق يكتبها سمير عادل
      لم يصمد تطابق موقف حكومات فرنسا وروسيا وألمانيا مع موقف الاحتجاجات العارمة لشعوبها ضد الحرب الوحشية الامريكية على جماهير العراق اكثر من فترة الصراعات التي درات في أروقة مجلس الأمن، من اجل الهيمنة على هذه المنظمة الدولية، التي ظلت لاكثر من عقد اداة لتمرير السياسة الامريكية .مرة اخرى يفتضح موقف تلك الحكومات،التي راحت الى مجلس الامن لتصوت على قرار، ليس لإدانة الحرب والدعوة إلى وقفها،ولا لوضع حدا لمصرع الاطفال والشباب والشيوخ،ولا لإنهاء القصف الوحشي بالصواريخ وبالطائرات التي سرقت النوم من عيون الاباء والامهات،حيث  ينومون اطفالهم بحبوب الفاليوم ،بل من اجل تجديد قرار النفط مقابل الغذاء،ذلك القرار المشؤوم الذي حول البشر في العراق  الى احياء لكنهم اموات، اذ حولهم الى دون مستوى البشر، وانتزع منهم حق التمتع بمنجزات الحضارة وقدرا من الرفاهية .فليس عجبا ان يجد هذا القرار، التقدير من لدن مسؤولي الادارة الامريكية.فصحيح ان الدول الثلاثة التي حصلت على لقب "رافضي الحرب" حرمت الولايات المتحدة الامريكية من قرار يفوضها بشن حرب عن طريق مجلس الامن على العرق، إنما لم يكسروا العرف عن طريق طرح مشروع قرار يدين همجية وبربرية امريكا تجاه جماهير العراق .
 يصبح الان الرياء السياسي، راية لدول "رافضي الحرب" ودول دعاة الحرب معا، حيث يتفق الطرفان مع ابادة كل فصيل من البشر في العراق بصوراريخ توما هوك والقنابل الفسفورية وقاذفات B 52 ، وفي ذات الوقت يتم الاعلان عن ارسال المساعدات الانسانية للشعب العراقي.اليس هذا ضربا من اعلى درجات انحطاط النفاق والرياء السياسي.اليس هذا هو نفس الخطاب السياسي لبوش وبلير اذ يحاولان التستر والتملص من جرائمهما ضد الانسانية في العراق عن طريق التهريج حول ارسال مساعداتهم الانسانية الى العراق.ولا يقف الرياء السياسي الى هذا الحد،بل يغرق الحكومة الفرنسية عندما تدعو الى التشاور والتفاوض مع الحكومتين الامريكية والبريطانية على خطط ما بعد الحرب.أي ان خطط وقف حمامات الدم التي تنظمها القوات الامريكية والبريطانية بحق الانسانية في العراق غائبة كليا من جدول اعمال وبرنامج الحكومة الفرنسية ورئيسها جاك شيراك،الذي اظهر نفسه احد ابطال السلام في غفلة من الزمن .ويستمر افتضاح هذا الرياء عن طريق الاكاذيب والممارسات البشعة للقوات العسكرية الامريكية-البريطانية بحق سكان مدينتي البصرة والناصرية .فالمساعدات الانسانية التي يزعمون انهم يقدمونها للشعب العراقي ،اشترط مع اخلاء السكان المدينتين المذكورتين،وبعكس ذلك يستمر فرض الحصار والقصف الوحشي عليهما .
فبينما يسقط يوميا عشرات الاطفال والمدنيين العراقيين جراء الحرب البربرية الأمريكية –البريطانية،وبينما يقطع الماء والتيار الكهربائي عليهم وتضرب بكل وحشية بنية المجتمع التحتية ويحل مستقبل الملايين في غياهب الظلمات ،يقف مجلس الامن وكل من سماسرة "رافضي الحرب" كي ينظروا الى تلك المصائب والويلات في افضل الاحوال بتورط امريكا في المستنقع العراقي . 
ويبقى موقف طه ياسين رمضان احد جلادي النظام البعثي الفاشي الذي ادان تجديد قرار النفط مقابل الغذاء في مجلس الامن، نابع من الاستحواذ على جميع الاموال التي ستأتي من عملية بيع النفط من قبل سماسرة مجلس الامن دون اقتسامها مع المجرمين في النظام البعثي .
وهكذا تتحول مأساة جماهير العراق وثرواتها الى مادة يتاجروا فيها سماسرة مجلس الامن واللصوص -الجلادين داخل النظام الدموي الحاكم في بغداد .
2/4/2003



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيحولون كردستان إلى منطقة حرب
- انفضاح أكاذيب الإدارة الأمريكية
- عملية -حرية العراق- هي تحرير العراق من جماهيرها
- التداعيات الأولية للحرب الأمريكية على العراق
- الانتهازية تقفل حلقتها في رد على حديث حميد مجيد موسى
- افتضاح عصر الديماغوجية...وانتهاء زمن صانعي الاكاذيب
- الحكومة البعثية تصّعد من حملاتها الاستبدادية ضد جماهير العرا ...
- الحركة النسوية في العالم العربي من الدفاع الى الهجوم
- إنهم يموتون في ظل الديمقراطية !
- لعبة اللصوص:التسابق في فرض القهر على المجتمع العراقي لإنقاذ ...
- في ذكرى اضراب عمال الزيوت النباتية
- لحظات الخذلان..ولحظات الخيانة
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي في معادلة الاوضاع السياسية في ...
- الحظ العاثر لندوة احمد الجلبي عندما تتزامن مع مكرمة صدام حسي ...
- مرحبا بالمدنية والتحضر ..مرحبا بقتل المزيد من اطفال العراق
- ما بين- مكرمة صدام حسين- والحرية السياسية
- ثلاثة رسائل من الحزب الشيوعي العمالي العراقي في تورنتو
- BBC تسبح عكس أتجاه التيار الانساني
- ان كنت تكذب فأصقله جيدا ! لماذا هذا هذا العويل على -الشعب ...
- -الشيطان الاكبر- عراب الاسلاميين في -تحرير العراق-


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - فيتو سماسرة مجلس الأمن