أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسماعيل موسى حميدي - هذه ليلتي














المزيد.....


هذه ليلتي


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 00:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هذه ليلتي ..وحلم حياتي...
يقال ان احد الشيوعيين حكم عليه بالاعدام في سبعينيات القرن الماضي،لاسباب سياسية، وقبل اعدامه بليلة اتيحت له فرصة طلب ما تشتهي نفسه، كما هو متعارف في الاعراف القانوية والقضائية ،إذ يكرم انسانيا كل شخص محكوم بالاعدام قبل التنفيذ به من خلال تلبية ما تحب او تشتهي نفسه من مطالب،وعندما عرض محامي هذا الشيوعي عليه ما يطلبه ،قال له ،اريد ان اسمع اغنية ام كلثوم (هذه ليلتي) ،وبالفعل تم تحقيق طلبه وقضى ليلته على انغام ام كلثوم والحان محمد عبد الوهاب في مطولتها (هذه ليلتي وحلم حياتي) .
بالتاكيد ان هذا الشيوعي يتقاطع معه كثير من اصحاب العقائد والاصوليين من خلال طبيعة التعاطي مع القيم الروحية ،ولكن الفكرة أين ، الفكرة ان هذا الشخص لو افترضنا انه منحرف عن خط المتدينين والقيميين ،فمهما يكن انحارفه ودرجة مقبوليته عند الله في ديوان الحق الالهي، فان الله سبحانه وتعالى اذا شاء محاسبته فانه حتما لايحاسبه مع المنافقين ،لماذا،لانه صاحب خط واحد ووجه واحد وعقيدة واحدة ودعوة واحدة، الى ان انتهى به الحال الى حبل المشنقة.
عندما تجد السياسي اليوم ،اسلاموي الاصل ،شيوعي النزعة،قومي الهوى،غربي الجنسية، يساري التوجه ،يميني الحقيقة ،ثم يسلخ وجهه ويستبدل ثوبه بآخر جديد مع كل موسم انتخابات، فيقفز هنا ويستقر هناك بين الكيانات السياسة باحثا عن وجوده الاكثر نفعا ،تاركا وراءه العقيدة السياسية الحقيقية .
علم العقائد السياسي الذي يتحدث عنه ابن سينا،وجون لوك، وفوستر، هل بحاجة الى مراجعة بامكانية صلاح سياسة بدون عقائد كما يفعله السياسيون الجدد.ربما أسوأ حالة تواجهها الشعوب هي التلاشي القيمي عند سياسييها،لان السياسة قضية وطريق. وفي العراق قضية ما ،لم نفهمها او هي لن تفهم ، ومررت علينا باستغفال وما زالت تتناسل، اسمها العملية السياسية.
"هذه ليلتي" قصيدة كتبها الاديب المسيحي الرائع (جورج جرداق) الذي يحبه أغلب الشعب العراقي لانه صاحب الموسوعة الشهيرة (الامام علي صوت العدالة الانسانية) والتي بها اعطى الامام علي (ع) حقه الانساني.
يبدو ان ليل العراقيين قد طال كثيرا،من خلال ابتلاءات متكررة يتقن لعبتها الاعداء ويفشل في حلها السياسيون على طول خط التاريخ وفي احيان كثيرة يكون السياسيون هم الاعداء .
ليل سقيم قد طالت حكاياته الملبدة بالحزن، في كل مرة يخفق العراقيون في الخروج من عتمته، فيجرفهم طوفان الطغاة الذين غالبا ما ينتصرون ويضحكون ويتمددون، وتبكي شعوبهم وتلطم على صدورها لانها تدرك عجزها في الخروج من قسوة حالها بسبب النسف القيمي لساستها الذي مزق الاشرعة فكان المصير التيه وسط لجة البحر.
كثير من المتقدمين في التحليل السياسي يوصمون السياسة بالعاهرة فضلا عن تعدد صفاتها الاخرى ،فهل بعض السياسيين في العراق والوطن العربي إكتفى بصفة العهر فقط تاركا وراءه كل تجليات هذه المنظومة الفضة .
.............................................
القاضي: أنت متهم بقضية قدح وذم لأنك شبهت بعض السياسيين بالعاهرات
المتهم: من رفع الدعوى السياسيون أم العاهرات؟



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تموز الأكثر إحباطا في ساحة التحرير
- كربلاء ...ورقصة السامبا
- زمالات تالفة
- ياخسارة ..كلهم رحلوا
- اليوم الثالث
- الموظف الغثيث
- الحشد الشعبي ..وفائزة احمد ..ووجع المستنصرية
- السؤال الثاني
- صدى المعاني
- البحث عن السعادة في ظل شوشرة الحياة
- تزييف الثابت القيمي
- إحساس..يجوز..لايجوز
- ملصقات الجدران...والقبنجي ...وموسم الحصاد
- نخيل العراق..وشفيق الكمالي ..وموطني المستعار
- مواليد 2000..واتهام زوجة حجي شلاكه بالعهر
- المجمع العلمي العراقي ..وإخفات النور
- بائع الرقي ..وبزة عبد الكريم قاسم
- القاضي ..والحمار..وباب الرئيس
- رئيس وزراء بثلاثة جلابيب وسبعة حظوظ.. واختبار عسير لموظفي مص ...
- تارة فارس ..والرجل الوطواط..وحنكة قاسم الاعرجي


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسماعيل موسى حميدي - هذه ليلتي