أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - العراق..وسيطاً ام ناقلاً للرسائل..؟؟














المزيد.....

العراق..وسيطاً ام ناقلاً للرسائل..؟؟


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 6322 - 2019 / 8 / 16 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بين مُكذب ومٌصدق ومتيقن وظان تتصاعد جعجعة الحرب في الخليج على بعد امتار منا , وتنقل صور القنوات الفضائية بالمباشر حركة السفن الحربية واستعراض العضلات بين قوتين كبيرتين أحدهما عظمى والأخرى اقل منها وكلٍ يريد أن يبعد النار عن مصالحة وكل يريد أن يظهر بمظهر القوي المنتصر فلا أحد يؤمن بالهزيمة مطلقا لأنها تعني الخروج من اللعبة مبكراً , وفي ظل هذا التوتر بين هاتين القوتين ثمة مستفيد وآخر متضرر فدول الخليج تًمني نفسها بأن تزول دولة إيران الى الابد حتى يغمضُ لها جفن وتدفع باتجاه إقناع شرطي العالم امريكا للمواجهة اليوم قبل غدا وبطبيعة الحال هي لا تريد أن تضحي بجندي واحد لأنها منشغلة في ملفات اخرى كملف (سوريا واليمن وليبيا والسودان) و هذا من حقها لأنها تمتلك الأموال وهنالك قاتل مأجور يقوم بالمهمة نيابة عنها فما الضّير بذلك !! , وعن الاستفادة فهنالك إسرائيل المستفيد الاكثر فهي تبحث عن التودد مع العرب وتظهر بمظهر الحمل الوديع الهاب لنجدة العرب اذا ادلهم بهم خطب ؟ ومن اجل غلق ملف فلسطين من خلال صفقة القرن او غيرها وقد وجدت عند العرب تبادلاً في الرغبات أيضا ويقابلها العرب اليوم بهذا الشعور فهي تتمنى أيضا زوال دولة الملالي وينتهي الى الابد تدخل إيران بقضايا العرب المركزية والمطالبة " بالقدس "وتسدل الستار عن الشعارات الرنانة وينتهي الحديث عن الشيطان الأكبر ومن هذا القبيل التي تُشعر العرب بالخجل من شعوبها .وطبعا هنالك آخرون مستفيدون صغار أيضا لسنا بصددهم وثمة متضررين أكثر من الدولتين المتصارعتين وهنا نقصد العراق الذي يحاول جاهدا مسك العصا من المنتصف لكن دون جدوى فهو يعلم علم اليقين ان قيام الحرب وتنفيذ إيران وعودها بغلق مضيق هرمز سوف يٌحطم العراق ويوقف الحياة فيه وستكون له نتائج كارثية اذا ما علمنا إن العراق يعتمد كليا على النفط وفي حالة حدوث الحرب سوف يتوقف التصدير عبر الخليج والذي يصدر من اماكن اخرى لا يصَمدُ إلا أيام قلائل في المقابل ان فتيل الأزمة يزداد توهجاً بعد أنباء عن بناء تحالف عربي تـقوده واشنطن وتدخل فيه إسرائيل كعضو فعٌال لتقلب الطاولة وتزيد في تعقيد الازمة ويضاف عليها ان بريطانيا ابدت تخوفها من تنامي الخطر الإيراني معلنة ارسال سفن حربية الى الخليج لبسط الأمن .

خاصة بعد احتجازهم لناقلة نفط ايرانية على متنها٢مليون برميل نفط ايراني, ان التخوف الإيراني من قيام هذا التحالف هو ايضا يُخيف العراق وهذا ما نقلة العراق لواشنطن معلناً صراحةً انه يرفض هذا التحالف واذا قراءنا زيارات البعض نجد هنالك خلف الكواليس يجري التحضير لأمور اخرى بعيدة عن جعجعة الحرب وهذا ما تبين بعد زيارة وزير خارجية طهران الى الدوحة وكذلك لا تقرا هذه الزيارة بمعزل عن تغيير لهجة الامارات من التصعيد ضد ايران وكذلك تطورات احداث اليمن والحديث عن اختلاف واضح بين ابوظبي والرياض في ملف اليمن والخسارة الثقيلة في سوريا فطهران تتقن فن المراوغة ولها نفَس طويل بالمفاوضات وقد تنجح في نزع فتيل الازمة ولو مؤقتا حتى تلتقط الانفاس .

لكن السؤال المهم هل العراق قادر على عمل شيء ليوقف الة الحرب ؟ قد يكون العراق نقطة التقاء وتبادل مصالح بين واشنطن وطهران فكلا البلدين يهمهما ملف العراق وكلا يريد أن يُضم العراق الى فريقة لمصالح انية ومستقبلية , وعلى الارض فالعراق ليس بالدولة التي تستطيع فرض ارادتها على الطرفان ولم ينصت لها احد واكتفت بدور ناقل الرسائل لا الوسيط لان في للوسيط مواصفات غير متوفرة في العراق اليوم كون واشنطن تنظر للعراق بانة ايراني والعكس تراه ايران ؟ فضلا عن كونها لا تمتلك اي قوة او سلطة لحماية سمائها وبحرها لابل انها غير قادرة على حماية نقلات نفطها من خلال زوارق بسيطة , فضلا عن حماية موانئها التي تنتهك من قبل دول الجوار هذا من جانب ومن جانب اخر ان الحكومة العراقية اعلنت صراحة بانها ليست دولة وسيطة بقدر ما تنقل تفاهمات !! وفي المقابل فان واشنطن اعلنت انها كلفت اليابان كوسيط لخلق تفاهم مع طهران من جانبها الاخيرة اختارت صديقتها سلطنة عمان كوسيط مع واشنطن لأنها استخدمت سياسة النأي بالنفس دون الدخول في صراع لا مع طهران ولا دول الخليج وهي قريبة من واشنطن وليست بعيدة عن اسرائيل ؟ الامر الذي يمنحها قوة التأثير على الطرفان...



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فليمت الفقراء من اجل المنتوج الوطني.........؟؟
- ازمة الكهرباء...تكشف عورة السياسة الاقتصاية الفاشلة ...؟
- لماذا امريكا مع إيران القوية...؟
- مشرفو القاعات الامتحانيه ابتعدوا عن الأساليب البوليسية رجاء
- الإمام الكاظم-ع-سجين الرأي الذي لم يهادن
- أوجة التشابه والاختلاف في الملف السوري الفنزويلي ببن روسيا و ...
- لماذا نجا الأسد وسقط القذافي وصدام
- الحكومة توافق على مطالب النقابة لا مطالب المعلمين
- التعليم بالعراق مدارس منهكة وبرامج غير واقعية
- عادل عبد المهدي كاتبا وليس رئيسا...!!
- هل بعث العراق فعلا برسائل التطبيع ام انها زوبعة إعلامية
- الثقافة والسياسة ضرتان لا تجتمعان
- رغم نفيها...الحكومة تفكر بالعودة للتقشف مجددا
- الدكة العشائرية-ومن يمتلك أدوات التنفيذ..
- السياسة المائية الخاطئة وفرة اليوم وجفاف الغد..
- النظام الرئاسي حلا لمعظم مشاكلنا
- العبادي انموذج التداول السلمي للسلطة. .علي قاسم الكعبي
- هل سنعود إلى القراءة مجددا أسأل نفسك!!؟
- ايها الخطباء كفاكم تسطيحاً لثورة الامام الحسين-ع- / علي قاسم ...
- نقلت الصلاحيات ...كلا ...عادت الصلاحيات !؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - العراق..وسيطاً ام ناقلاً للرسائل..؟؟