أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مثنى حميد مجيد - الماركسي الذي نسى أن يمسح نخرورته الطائفية














المزيد.....

الماركسي الذي نسى أن يمسح نخرورته الطائفية


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1550 - 2006 / 5 / 14 - 00:16
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


قبل أشهر إنتقد قصيدة لي دعي ممن خيل إليهم أنهم ماركسيون وإعتبرها ـ سنية ـ معادية للشيعة الكادحين لا لسبب إلا لأن إسمي ـ مثنى ـ هو إسم برجوازي وبالتالي فقد قرأ قصيدتي من خلال إسمي معولآ على منهجه الرث الهجين .وحين عرف الكاتب الكادح إنني صابئي تندم وربما راجع فكره الملوث.
والحقيقة أني إبتليت بإسمي منذ صباي.كان معي صديق مسلم وشيعي من الدغارة في الكلية إسمه وليم طوير ـ ذكره الله بخير ـ كان أقل معاناة مني بخصوص إسمه المسيحي الإنكليزي فقد كان إسم والده الشعبي يوقع الحيرة في نفوس بعض إخواننا الكادحين .
مرة عثرت بالصدفة على ورقة نصف دينار عام 1974 سقطت من شخص وكان الشارع خال كي أبحث عن صاحبها ليستعيدها ففرحت وكان جيبي فارغآ فذهبت فورآ الى مطعم الجمهورية في ساحة الميدان لأطلب تشريب دجاج وجلست أتلذذ به وهنا رأيت صديقي وليم يدخل ويجلس قبالتي وقد عقدت الدهشة وجهه فدعوته مبتسمآ الى الأكل فقال
ـ صدك جذب ، أنا أتيت لمشاهدتك تأكل التشريب فقط. وأردف متسائلآ ـ ما ذا حدث بالضبط . فشرحت له قصة عثوري على النقود وقلت له
ـ دعني اليوم أرتفع الى مستوى إسمي البرجوازي ـ .
البعض يتصور أن سموم الطائفية موجودة فقط عند ا لمتعصبين من المؤمنين أما الحقيقة فهي العكس فالمتعصب إنسان واضح ويمكنك التعامل معه وتفهم حالته لكن الصعوبة تجدها عند التعامل مع رقيع يدعي ماركس ويعوج لسانه بمصطلحات الثورية والحداثة والشعب الكادح في حين أن أكثر سموم الطائفية خسة ونتانة تعشعش في زوايا ذهنه الصغير.
طبعآ من حق المرء أن يفتخر بأهله وعشيرته وطائفته وإسمه ولقبه شرط أن لا يجعل منه مسطرة يقيس بها ويفهم المقالات والأشعار التي يقرأها لأنه وبمرور الوقت سيحول عقله الى مستوع للمياه الطائفية الاسنة والثقيلة يصعب تنظيفها.والأخطر من ذلك حين يرتفع نجم هذا الماركسي فيتصور نفسه ويتصوره السذج أنه صار غرامشي فيقوم بإصدار فتاواه في السياسة والثقافة وهذه طامة كبرى عانى منها تاريخ العراق ومازال يعاني وخاصة في هذا الوقت العصيب الذي نعاني منه من الإنقسام الطائفي البغيض.
إننا اليوم في أمس الحاجة الى الوضوح والتجرد والتسامح في تقبل اراء بعضنا فماذا سيكون الفعل حين نجد بعض المواقع وقد تحولت ، بإسم بعض أدعياء الماركسية والشعب الى بؤرة للجهلة والطائفيين ـ ماذا نفعل نحن من أسماؤنا مثنى وعثمان وسفيان حتى لو كنا شعية أقحاح وماركسيتنا في مستوى توريز ؟ هل نزور ألقابنا فأكون مثلآ مثنى الموسوي وعثمان يلقب نفسه بالجعفري لكي يقرآ أصحاب الفكر الرث والطائفي مقالاتنا ويتذوق الجهلة أشعارنا وهم يصرفون نخاريرهم معتقدين أن الناس يصعب عليها رؤية أنوفهم الوسخة
وأرجو أن لا يقع بعض الأخوان في سوء فهم مقصدي فمن أتحدث عنهم هم قلة قليلة لكن تأثيرها في الساحة السياسيةوالثقافية واضح وجلي وكبير وقد بلغت ماركسية هؤلاء الأفذاذ الى درجة إنتخاب قائمة الإئتلاف خوفآ من جهنم ولهؤلاء يعود السبب ، في إعتقادي المتواضع الى خسارة الحزب الشيوعي في الإنتخابات الأولى وتشخيص هؤلاء القلة ليس صعبآ لمن يتجرد حقآ وبعمق من نوازعه الطائفية لفضحهم وتعرية فكرهم الخطر والدعي والمراوغ والمنافق.
مرة قال لي جندي بسيط وشبه أمي من أعماق الريف الجنوبي الأصيل محبة بـي وبطيبة العراقي الأصيل ووعيه العميق الذي يحاول مثقفوا الطوائف تشويهه وتسميمه خدمة لمصالحهم وأهدافهم.
ـ خوية مثنى أنتم الصبة همه عدكم سادة؟!
فعرفت أن سؤاله ليس فقط صادر عن محبته لي ورغبته في أن أكون سيدآ بل لتشخيصه الصائب والفطري المستمد جينيآ من عمق حضارة العراق فأجبته
ـ أجل ياأخي فأنا أنتسب دمآ ولحمآ وتاريخآ وتوثيقآ الى عائلة يحيى بن زكريا عليه السلام وكنت صادقآ معه وليس دعيآ يلصق الألقاب النبيلة لصقآ وزورآ بإسمه وكان صديقي الطيب ذكيآ عميقآ في إستفساره.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة بلغة مسمارية الى المفتش العام الدكتور محمد البرادعي
- أحمدي نجاد وشبح أكاكي أكاكافيتش النووي
- ستراتيجية وتكتيك قوى الشر والحرب وشارب محمود شنب
- الهمج شعر
- الى عباس البياتي الأبوذية شيعية والمقام سني ياكاردينال
- مندادهيي علم الحياة من منظور هيغلي
- من صابئي مندائي الى أية الله العظمى السيد على السيستاني ـ حف ...
- لماذا يرد إسم الايزيدية والصابئة كنكرة وليس معرفة في مسودة ا ...
- نوال السعداوي وأنصاف الرجال الأقزام
- لميعة عباس عمارة ـ المرأة العراقية المبدعة وجحوش التخلف
- ثلاث دقائق حداد ـ براعة في الدجل والتضليل
- تجربة إقتراب كارل يونغ من الموت
- كلمات ودية للأيزيديين والصابئين وكل الشعب العراقي ـ 1 ـ
- مفاهيم إسلامية صابئية مترادفة ومتقاربة 1-2
- أنباء عن أمريكا والقصر والبحر
- ستستعبدكم أمريكا مادمتم تستهينون بالأقليات
- تصغير الصابئة وإنكارهم دليل على خيبة الساحة السياسية
- محمد الطائي وصلافة عملاء إيران
- أليس من الجبن محاكمة صدام وعصابة الصدر تسرح وتمرح ؟
- الجذور التاريخية والاجتماعية لطقس التعميد الصابئي في أريدو


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مثنى حميد مجيد - الماركسي الذي نسى أن يمسح نخرورته الطائفية