أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلورنس غزلان - الثقة العمياءبمشايخ وعلماء السلاطين تودي للهاوية














المزيد.....

الثقة العمياءبمشايخ وعلماء السلاطين تودي للهاوية


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 6321 - 2019 / 8 / 15 - 21:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الثقة العمياء بمشايخ وعلماء السلاطين تودي للهاوية:ــ
كيف نثق بفتاوى لعلماء ومشايخ جميعهم دون استثناء يفعل مايُملى عليه من سلطانه أو رئيسه أو ملكه ويضرب بسيف ذاك القابض زمام السياسة وزمام رقبته ورقاب الشعب معا؟ ودون استعراض لمشايخ في السعودية ، سوريا، مصر ، لبنان، ايران ، باكستان، المغرب ...الخ ودون تسمية تجدون أن فتاويهم تتناسب طرداً مع مايخدم بقاء وتكريس سلطة هذا الرئيس أو ذاك الحاكم. ولا يخالفهم في هذا إلا " حسن نصر الله "، الذي يزمر حسبما يخدم زعامة الفقيه وانتشار سياسة خامنئي ومصلحته باعتباره وجه أو يد الله على الأرض ، وممثل المهدي المنتظر! ، وإن وجد حسن نصر الله في قلب لبنان لغاية سياسية بحته ومطامع إيرانية تسعى إلى مد نفوذ إيران في المنطقة، ويتضح هذا من خلال قدرة المذاهب على دعم السياسة خاصة في البلدان الإسلامية المتخلفة ــ بالطبع العربية على رأسها ــ فقدرة الخليفة البغدادي الداعشي جاءت أيضا لغايات سياسية قبل أن تكون دينية، وتواجدت في بلاد إسلامية ، وكأن سكان هذه البلدان لم يكونوا يوماً مسلمين أو مؤمنين ويحتاجون للبغدادي والجولاني كي يعلموهم طقوس وعبادات الإسلام! أو كأن المساجد المتواجدة منذ قرون بحاجة لحماية من سكان البلاد الذين بنوها وحموها عبر مئات السنين كما هي حال " عصائب الحق ، وميليشيات الشيعة القادمة لحماية مقام السيدة زينب في دمشق!ــ على سبيل المثال لا الحصر.
المعضلة تكمن فيمن يصدقهم ويسير خلفهم كالأنعام، معتقداً أنه بهذا يرضي الله والرسول ويدخل جنات النعيم الذي يعده فيها زعيمه " الديني ــ السياسي "، ألم تكن مؤمنا قبل التحاقك بتلك الذقن الطويلة؟ ألم تمارس شعائر الاسلام سابقاً؟، أتريد أن تقيم دولة تسمى " إسلامية"! ، يعيش فيها المواطن ابن القرن الواحد والعشرين كما عاش ابن الجزيرة قبل 14 قرناً ؟ وتلغي كل ماتم تطويره وتحديثه خلال هذه القرون؟ إذن لماذا تستخدم أحدث أدوات القتل والدمار والسيارات والطائرات التي تنتمي للعصور الحديثة؟ أينقص المواطن فقط لحية طويلة وجلباب قصير وإبريق وضوء ووعود بحوريات حتى يصبح صالحاً؟ ، وأن يمارس إسلامه على طريقتك أنت وإلا جاز لك قتله ، حسب مفهومك " الإسلامي السياسي " ، الذي تريد من خلاله تحقيق مطامح تخصك وتخص شخصيتك المريضة بالزعامة والتسيد والسيطرة ،فتجيشه مستغلا سذاجته وضعف فهمه لدينه ، والمدرسة والجامعة والتكنولوجيا التي تستخدمها في الهواتف والكبيوترات ألا يفترض أن يتقنها الفرد في دولتك؟ من أين أتى علمها وتقنيتها؟ لماذا تحارب من منحك فرصة تعلمها واستخدامها؟ ولماذا تريد من الكون احترامك بكل هذا التخلف دون أن تحترمه بعلمه الذي تستعمل؟ كيف تلغي آيات عن التعاون مع الآخر ومحبته واحترامه إن لم يحاربك ويبعدك عن أرضك؟ ، بل وتحاربه في عقر داره! ...وتريد من مواطن هذا القرن أن يعيش كمواطن القرن السادس الميلادي؟...أي جنة تلك التي تعتقد أنها موجودة في خيالك وتغري الآخرين بها؟.
هنا يصنع المرء جنته ونعيمه أو ناره وجحيمه حين يفتقد للحكمة والعقل والحوار، ويستخدم العنف في إيصال الفكر للناس، الفكر يطير ويصل لمن يتلقفه ويقرأه، يسعى للتعرف عليه وعلى مساربه ، يحلل ويقتنع ويسأل ويجد أجوبة على أسئلته عن العدل والكرامة ، والظلم والاضطهاد ومن المسؤول عن انعدام العدل وكيف يصل لبر الحرية والأمان وبر العدالة الاجتماعية، ويعرف حينها أنه وأبناء وطنه المسؤول الأول عن إقامة دولة الحلم والحرية وبناء دولة المساواة ، ويصل إلى قناعته بأن الدين مجرد إملاء فراغ روحي، وأن الحياة والسياسة هي أمر مدني يتعلق به وبمجتمعه وأن القوانين التي تنصف وتساوي يضعها المجتمع ، يحميها هو بنضالاته وأن سيادة القانون من صنعه وبما يتناسب وبلده وأبناءها بغض النظر عن مذاهبهم وأديانهم وأجناسهم....حينها يدرك أن خطأه يكمن في تصديقه كل من وقف فوق منبر وقرأ بعض الآيات والأحاديث ويرى فيه سر الصدق والأمانة !، ثم يكتشف أنه رمز الكذب والدجل والسرقة والقتل والنهب لحسابه الشخصي ومطامعه السياسية التي يبنيها فوق ظهره التي حناها ليركبها ذاك المعتوه،
نحن بحاجة لصحوة فقد طالت نومتنا فوق دجل الديني ــ السطحي صاحب الغايات السياسة.
فلورنس غزلان ــ باريس 15/08/2019



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غالباً ماتكون المرأة عدوة نفسها
- لن نسمح للفكر المظلم أن يسيطر على مجتمعاتنا
- لعيني ليلى الدمشقية
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة ضد المرأة
- دمشق ....ومي سكاف
- سُلَم المواطنة:
- التطرف الإسلاموي يهدد حياتنا حتى في أوربا :
- لسيدة النساء - المرأة السورية-
- عنقاء كان اسمها- سوريا-
- متى نتخفف من إرث الضغينة؟
- للمرأة السورية في نهاية هذا العام :
- أين نقف من المرأة؟ وماهو لون غدنا؟
- وطنٌ يدفن :
- الاستفتاء الكردستاني :
- ماذا بعد داعش والأسد؟
- من تداعيات الانتخابات الحرة :
- ننتظر الحسم غداً :
- كش مات، جواب أسئلتي-
- المرأة في يومها العالمي :
- أفضل أن أكون :


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلورنس غزلان - الثقة العمياءبمشايخ وعلماء السلاطين تودي للهاوية